تواصل البحث عن الشاب المفقود اثر هجوم سمكة القرش في شاطئ الخضيرة والعثور على بعض متعلقاته

لا يزال البحث جاريًا، لليوم الثاني على التوالي، عن الغواص الذي تعرض لهجوم سمكة قرش ضخمة على شاطئ قيسارية، وفقدت آثاره في غمار أمواج البحر الأبيض المتوسط العاتية.

وفي تطور جديد أعلن بعد ظهر اليوم الثلاثاء عن العثور على متعلقات تابعة للمفقود في حادثة الخضيرة. وقال بيان صادر عن مكتب كايد ظاهر – الناطق الرسمي للإعلام العربي لسلطة الاطفاء والإنقاذ، إن وحدة “لهبه” عثرت خلال عمليات البحث في الخضيرة على بقايا وأدلة، وتم تسليمها للجهات المختصة لمتابعة التحقيق.
والشاب المفقود من سكان احدى المدن اليهودية – كما افاد شهود عيان. وقال أحدهم وهو الشاب احمد كيوان محاميد من ام الفحم انه شهد بأم عينيه ما جرى هناك حينما كان يستجم مع عدد كبير من المستجمين العرب واليهود.

وقال في حديث مع مراسل “المسار” انه حاول عبثًا مساعدة الشاب لكنه لم يتمكن من إنقاذه، مضيفًا انه لا يزال تحت وطأة الصدمة النفسية الكبيرة مما شاهدته عيناه.

وأضاف: “احمد الله حمدًا كثيرًا على نجاتي من الواقعة، فقد كنت على بعد أمتار من القرش لدى هجومه المفترس فجأة على الشاب المفقود”.

وتشهد السواحل خاصة في منطقة الخضيرة حالة تأهب قصوى عقب وقوع الفاجعة التي أثارت حالة من الهلع والقلق بين مرتادي الشواطئ، واستدعت استنفارًا واسعًا في صفوف طواقم الإسعاف والإنقاذ والشرطة ووحدات الإنقاذ البحرية.

وعلى إثر الحادث، قررت الشرطة إغلاق الشاطئ بالكامل أمام الجمهور حتى إشعار آخر، وطالبت المواطنين بالإبلاغ الفوري عن أي نشاط بحري غير معتاد عبر الاتصال بمركز الطوارئ 100.

وتتواصل عمليات البحث المكثفة عن الغواص المفقود، بمشاركة شرطة لواء الساحل ووحدة الشرطة البحرية، بالاستعانة بمروحية تابعة للوحدة الجوية في شعبة العمليات، بالإضافة إلى قوات إنقاذ أخرى- وفق بيان للشرطة.

وتبذل الطواقم جهودًا كبيرة في محاولة لتحديد موقع الغواص وسط ظروف ميدانية معقدة، حيث لم يتم بعد العثور عليه.

وأكدت الشرطة في بيانها أن الجهود مستمرة على مدار الساعة وأنها ستواصل تحديث الجمهور بالمستجدات فور توفرها، مشددة على أهمية توخي الحذر والامتثال للتعليمات الرسمية حفاظًا على السلامة العامة.