مستوطن مسلح يدهس بشكل متعمد فلسطينيًا أثناء تأديته الصلاة على جانب الطريق قرب رام الله

نشرت وسائل إعلام فلسطينية، أمس الخميس، مقطع فيديو يظهر مستوطنًا مسلحًا، قيل لاحقًا إنه جندي احتياط، يقود دراجة نارية رباعية الدفع (تراكتورون)، ويدهس بشكل متعمد فلسطينيًا كان يصلي على جانب الطريق في قرية دير جرير قرب رام الله.
وأكد الجيش الاسرائيلي أنه يحقق في الحادث، كما صودر سلاح الجندي كجزء من الإجراءات الأولية.
وقد أقر الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، بإطلاق أحد جنوده النار على فلسطينيين ودهس آخر كان يصلي على جانب الطريق في قرية دير جرير الفلسطينية قرب رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: “وردنا في وقت سابق من اليوم بلاغ عن إطلاق نار ارتكبه مواطن إسرائيلي في قرية دير جرير”.
وأضاف أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن إطلاق النار نُفِّذ من قِبل جندي احتياط، كان يرتدي ملابس مدنية، في انتهاك جسيم لسلطته. ويجري التحقيق في وقوع إصابات.
وتابع: “بعد ذلك بوقت قصير، وصلنا مقطع فيديو لمسلح يدهس فلسطينيا، وبعد التحقيق، تبيّن أن الحادثة تعود إلى الجندي الاحتياطي نفسه”.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه يجري التحقيق في كلتا الحادثتين وبناء على النتائج، ستُحال القضية إلى السلطات المختصة. وأكد أنه صادر سلاح الجندي وأنهى خدمته “نظرا لخطورة الأحداث”.
في المقابل، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن جندي الاحتياط الذي أطلق النار على فلسطينيين اثنين، ودهس ثالثا بينما كان يصلي، ما زال طليقا ولم تقم أي جهة باعتقاله.
وأضاف مراسلها دورون كادوش: “سألتُ الجيش الإسرائيلي عما إذا كانت الشرطة العسكرية قد ألقت القبض على جندي الاحتياط. وكان ردهم: أُحيلت القضية إلى الشرطة الإسرائيلية”.
وتابع: “سألت جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) عما إذا كانوا منخرطين في التحقيق مع الجندي الذي أطلق النار على الفلسطينيين ودهسهم، لكن الشاباك لم يرد”.
وأفادت مصادر طبية بأن الشاب الذي دهسه الجندي أصيب بجروح وكدمات استدعت نقله إلى المستشفى.
ويأتي الكشف عن هذه العملية، في وقت يواصل فيه الاحتلال حملة اعتداءات واسعة في مختلف مدن وقرى الضفة.
في هذه الأثناء، هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي منزلًا فلسطينيًا مكونًا من ثلاثة طوابق، في بلدة الخضر جنوب بيت لحم بحجة البناء دون ترخيص. وقال صاحب المنزل إن سبعة من أفراد عائلته كانوا يسكنون في ذلك المنزل.
وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال اعتقلت عددا من الفلسطينيين ونكلت بهم خلال عملية اقتحام شنتها في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.
وأفادت مراسلة الجزيرة بأن قوات الاحتلال اقتحمت حي أم الشرايط في مدينة البيرة وسط الضفة الغربية.
وفي وقت سابق أمس، نفذت جرافات الاحتلال الإسرائيلي عمليات هدم وتجريف في بلدة المغير بقضاء رام الله وهدمت منشأة زراعية ومخزنا للأدوات الكهربائية، إضافة إلى تجريف أراضي حديقة عامة في البلدة.
كما أصاب الجيش الإسرائيلي فتى فلسطينيا بالرصاص، مساء الخميس، خلال اقتحامه بلدة بيت فوريك، شرق مدينة نابلس، شمالي الضفة.
وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، أن طواقمه تعاملت مع إصابة برصاصة في الفخذ لفتى عمره 17 عاما، أطلقها الجيش الإسرائيلي خلال اقتحامه بلدة بيت فوريك.
كما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن قوات إسرائيلية اقتحمت بيت فوريك، وسط انتشار واسع في أحيائها، وإطلاق كثيف للرصاص الحي، وقنابل الغاز السام المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق.
ومنذ بدء حرب الإبادة على غزة التي استمرت عامين، أدى التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، إلى استشهاد ما لا يقل عن 1103 فلسطينيين، وإصابة قرابة 11 ألفا، واعتقال ما يفوق 21 ألفا، وفقا لمعطيات فلسطينية. (المصدر: الجزيرة)
من المهم التنويه أن موقعنا يلتزم بالبند 27 أ من قانون الملكية الفكرية (סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים). ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المواد المختلفة المنشورة لديه. وفي حال كانت لديكم اية ملاحظات تتعلق بحقوق الملكية، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة او على ايميل: almasar@gmail.com



