فهيم أبو ركن: ماذا يخبئ العام القادم؟!

بعد أن كشف لنا عام 2025 عن عوراته وبشاعته، وشروره وأذاقنا مرارة الحزن ومعاناة المآسي والأسف على ضحايا شعبنا بسبب الحرب وضحايا مجتمعنا بسبب العنف، وضحايا العالم في أوكرانيا وروسيا والسودان وسائر أنحاء العالم، عدا عن ضحايا الكوارث الطبيعية وفقدان الأحبة بسبب حوادث الطرق والأمراض المستعصية. بعد كل هذه الأحزان والكوارث والمآسي نترحم على من غادرنا ونبتهل إلى الله أن يسكنهم جميعا فسيح جناته ويلهم أهلهم الصبر والسلوان.
وماذا يمكن أن نأمل ونرجو أن تأتينا به السنة القادمة..؟! نرجو من الله سبحانه وتعالى أن يلهم القادة والزعماء أن يجنحوا إلى السلام، ولا حاجة لتعداد منافع السلام على جميع الشعوب، ولكن نريد أن نذكر أن التعصب في المواقف والاستسلام للعنصرية لا يجلب علينا سوى الخسران والدمار والمآسي. فلندعم من يتجه ويتبنى التسامح والتضحية واضعا أمام عينيه وفي ضميره أن لكل إنسان الحق بالحياة المحترمة، وأن لكل شعب الحق بتقرير مصيره طالما لا يتعدى هذا الحق على حقوق الغير.
نأمل ونرجو الأمن والأمان للمواطنين والصحة والسعادة للجميع، وهدأة البال النفسي والازدهار الاقتصادي. ولنقرأ ما كتبته في ديواني “شلال شوق”:
يا أحبَّائي،
يا أحبَّائي في العذاب..!
الله كلُّ الدِّيانات
لا دين يُفرِّقنا..
تجمعنا الدِّياناتُ
فنَحنُ في الولادَةِ واحدٌ
ونَحنُ واحدٌ في المَمات!
يا أحبَّائي انظروا عجبًا..!
جراحُ القلوبِ المفتوحة تبسمُ لي،
جرحٌ مسلمٌ أحمرُ
جرحٌ يهوديٌّ أحمرُ
عجبًا..!
لا فرقَ …عجبًا!!
جرحٌ مسيحيٌّ أحمرُ
جرحٌ بوذيٌّ أحمرُ
عجبًا… عجبًا
لا فرقَ عجبًا!!
تتعانقُ الجراحُ وتُنشدُ
لا لونَ للهِ..
اللهُ حلمٌ للبقاء
لا طعمَ للهِ
اللهُ حبٌّ ووَفاء
لا دينَ يُفرِّقنا
تجمعُنا الدِّياناتُ
فنَحنُ في الولادَةِ واحدٌ
ونَحنُ واحدٌ في المَمات!
من المهم التنويه أن موقعنا يلتزم بالبند 27 أ من قانون الملكية الفكرية (סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים). ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المواد المختلفة المنشورة لديه. وفي حال كانت لديكم اية ملاحظات تتعلق بحقوق الملكية، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة او على ايميل: almasar@gmail.com


