الشيخ مشهور فوّاز: الخلاف حول الذّهب المقدّم للمخطوبة متى سنتجاوز هذا المظهر غير الشّرعي والحضاري؟

يلاحظ في الآونة الأخيرة ازدياد نسبة الخلافات والخصومات بين النّاس حول موضوع الذّهب الذي يقدّمه الخاطب للمخطوبة سواء قبل العقد أم بعده ويبرز هذا الخلاف عادة عند فسخ الخطبة أو إنهاء العقد وقد يتطور الخلاف إلى حدّ النزاع وقد يؤول إلى عواقب وخيمة يدفع المجتمع كلّه تبعات ذلك وللحدّ من هذا الخلافات التي فاقت كلّ حدّ ووصف نقول:
طالما أنّ الخِطبة غير مؤكدة الاستمرار وطالما أنّك أيّها الخاطب ستطالب بالذهب في حال فسخ الخِطبة فلماذا تقدّم هذه الكمية الباهظة من الذهب من أصله؟ وبالمقابل طالما أنّ المخطوبة وأهلها سيطالبون بتكاليف الخِطبة من مطعم وغيره في حال فسخ الخِطبة فلماذا هذه التّوسعة في مراسيم الخِطبة من أصلها ؟!!
لذا نصيحتنا لتجنب الخلافات والنزاعات المتكررة بين النّاس ما يلي:
أولا:الإختصار في مراسيم الخطبة والاقتصاد في التّكاليف والنّفقات وعدم تقديم هدايا باهظة أثناء فترة الخِطبة حتى لو حصل عقد زواج مسجّل بين الخاطبين.
ثانيًا: في حال تقديم ذهب للمخطوبة أن يتمّ الاتفاق بين جميع الأطراف أنّ هذا الذّهب جزء من المهر بمعنى إن لم يحصل عقد زواج فإنّ من حق الخاطب استرداده وفي حال إجراء عقد زواج أن يُحسب كجزء من المهر.
أ.د. مشهور فوّاز – رئيس المجلس الإسلامي للإفتاء في الداخل الفلسطيني
من المهم التنويه أن موقعنا يلتزم بالبند 27 أ من قانون الملكية الفكرية (סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים). ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المواد المختلفة المنشورة لديه. وفي حال كانت لديكم اية ملاحظات تتعلق بحقوق الملكية، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة او على ايميل: almasar@gmail.com