اهالي قرية مسكة المهجرة قرب الطيرة يحيون ذكرى النكبة بمسيرة الى ربوعها

* الخطباء: غزة وما تتعرض كانت حاضرة: ما فشل عام 1948 سيفشل اليوم – فالشعب الفلسطيني أبقى من المجازر*
شارك العشرات من أبناء قرية مسكة المهجرة وبلدات المثلث الجنوبي بالزيارة التقليدية إلى مسكة صباح اليوم الخميس كما انضم اليهم عشرات المتضامنين من النشطاء التقدميين اليهود تعبيرا عن الرفض لمنع الشرطة الاسرائيلية لتنظيم مسيرة العودة القطرية التي كانت من المقرر تنظيمها على أراضي قرية كفر سبت المهجرة.
افتتح اللقاء على أرض مسكة بكلمتين مقتضبتين لأمجد شبيطة، عضو لجنة المهجرين في القرية وللناشط عمر الغباري، عن جمعية ذاكرات التي ساهمت بتنظيم الزيارة كما استمع الحضور إلى الشهادات الحية من الحاجة صفية شبيطة التي بلغ عمرها عند حلول النكبة نحو عشرين عاما وشقيقها المربي عبد المنان شبيطة الذي هجّر من القرية طفلا في العاشرة من عمره.
كما قدم الناشط الاجتماعي عبد الله نمر سمارة والمربي يوسف عبد الحليم بشارة شهادتين عن استقبال أهالي الطيرة لأبناء مسكة الذين انخرطوا في معارك الدفاع عن الطيرة فور هجيجهم إليها.
وربط كل من د. ثابت أبو راس والنائب د. عوفر كسيف بين النكبة الأولى ومحاولات الإبادة الجماعية التي ترتكبها اسرائيل في قطاع غزة مؤكدين أن ما فشل عام 1948 سيفشل هذه الأيام أيضا وسيواصل الشعب الفلسطيني التمسك بحقوقه المشروعة.
وبعد الاستماع إلى الشهادات والكلمات تم تنظيم جولة للوصول إلى أنفدفاض مسجد القرية المهجرة بإرشاد من فادي شبيطة وعمر الغباري.
وبحسب الشهادات التي ذكرت فإن قرية مسكة كانت تضم نحو ألف مواطن وكانت قرية وادعة تعتمد على الزراعة، وفي نيسان 1948 تم تهجيرها بعدما نكثت المستوطنات اليهودية المجاورة اتفاقية الهدنة معها، بينما امتنع جيش الانقاذ الذي تمترس في الطيرة عن التدخل بالدفاع عن مسكة بادعاء أنها تقع ضمن قرار التقسيم في حدود الدولة اليهودية، ما دفع السكان الى النزوح على مدار يومين أو ثلاثة حتى أخليت بالكامل في 20-21 نيسان من العام 1948، وتم تهجير أهلها إلى الطيرة والقرى المجاورة لتنتهي الحال بغالبيتهم لاجئين في الضفة الغربية والأردن والشتات.
وكان من بقي من أبناء مسكة في الطيرة قد شاركوا بعمليات الدفاع عن القرية، التي صمدت أمام القوات الصهيونية إلا أن تم تسليمها لاسرائيل ضمن اتفاقية رودس عام 1951.
وبعد هذه الاتفاقية كان من تبقوا في الطيرة قد طالبوا بالعودة إلى قريتهم التي ظلت منازلها عامرة حتى ذلك الوقت والتقى ممثلون عنهم بمسؤولين اسرائيليين، إلا ان الحكومة ردت على هذا المطلب بنسف وهدم كافة منازل القرية التي لم يبق منها سوى للمسجد والمدرسة وبعض الآثار.
من الجدير بالذكر بأن مدرسة القرية كانت قد هدمت علم 2006 ردا على قيام نشطاء لجنة المهجرين بترميمها وتنظيم بعض النشاطات الثقافية فيها وذلك بهدف القضاء على تواصل أبناء القرية مع ارضهم وهو ما يؤكد ابناء القرية بأنه لن يتم وان الذاكرة ستنتقل من جيل إلى جيل.
وأخيرا، كانت غزة وما تتعرض له من حرب إبادة حاضرة خلال هذه الزيارة إذ أكد هذا الحضور ان ما لم ينجح في النكبة لن ينجح اليوم في غزة رفم بشاعة المجازر.
من المهم التنويه أن موقعنا يلتزم بالبند 27 أ من قانون الملكية الفكرية (סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים). ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المواد المختلفة المنشورة لديه. وفي حال كانت لديكم اية ملاحظات تتعلق بحقوق الملكية، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة او على ايميل: almasar@gmail.com