لائحة اتِّهام ضدَّ شابيْن قاصريْن من النقب بتهمة “التحريض والتآمر لتنفيذ أعمال إرهابيّة”

قدَّمت نيابة الدولة إلى المحكمة المركزية للأحداث في بئر السَّبع لائحة اتِّهام ضدَّ شابَّين من سُكان النقب (يبلغان من العمر 18 و17 عاماً) بتهمة التحريض على الإرهاب والتآمُر لتنفيذ أعمال إرهابيَّة، بالإضافة إلى مخالفات أخرى.

وَفْقًا لِلائِحَةِ الاتِّهامِ الَّتي قَدَّمَها المُحامي آساف بار يوسِف مِنْ نِيابَةِ مِنْطَقَةِ الجَنوبِ، فَإنَّهُ مُنْذُ يَنايِر 2024 وَلِمُدَّةِ عامٍ تَقْريبًا، قامَ المُتَّهَمانِ بِتَشْغيلِ حِساباتٍ عامَّةٍ عَلى مَنَصّاتِ التَّواصُلِ الاجْتِماعِيِّ إنْسْتَغْرام وَتيكتوك، نَشَروا فيها مَرارًا وَتَكْرارًا مُحْتَوياتٍ تُحَرِّضُ عَلى الإرْهابِ وَتُمَجِّدُ نُشَطاءَ إرْهابِيِّينَ وَتُشَجِّعُ العُنْفَ عَلى خَلْفِيَّةٍ قَوْمِيَّةٍ. وَذَكَرَ أَحَدُ المُتَّهَمِينَ أَنَّ هَدَفَهُ مِنْ بَيْنِ أُمورٍ أُخْرى هُوَ تَحْريضُ الشَّبابِ البدوي عَلى العَمَلِ ضِدَّ دَوْلَةِ إسْرائيلَ.

مِنْ بَيْنِ أُمورٍ أُخْرى، قامَ أَحَدُ المُتَّهَمِينَ بِنَشْرِ مُحْتَوياتٍ تُمَجِّدُ نُشَطاءَ في مُنَظَّماتٍ إرْهابِيَّةٍ وَنَشَرَ مَقاطِعَ فيديو مُرْفَقَةً بِآياتٍ مِنَ القُرْآنِ تُؤَكِّدُ عَلى أَفْضَلِيَّةِ الجِهادِ وَالكِفاحِ المُسَلَّحِ. بالإضافَةِ إلى ذَلِكَ، نَشَرَ فيديو يَظْهَرُ فيهِ إبْراهيمُ النابُلْسِي، الَّذي كانَ أَحَدَ مُؤَسِّسي “عَرينِ الأُسودِ” وَهُوَ يَقولُ: “نَصْرٌ أَوِ اسْتِشْهادٌ”. تَضَمَّنَتْ مَنْشوراتٌ إضافِيَّةٌ كَلِماتِ ثَناءٍ لِنُشَطاءَ إرْهابِيِّينَ، وَدَعَواتٍ لِلانْتِفاضَةِ وَالعُنْفِ، وَعَلاماتِ تَضامُنٍ مَعَ تَنْظيمِ داعِش – بِما في ذَلِكَ نَشْرُ شِعارِ التَّنْظيمِ وَرَسائِلَ بِروحِهِ.

بالإضافَةِ إلى ذَلِكَ، نَشَرَ في 7 أُكْتوبَر 2024 – بَعْدَ عامٍ بِالضَّبْطِ مِنَ الهُجومِ الإرْهابِيِّ الدَّمَوِيِّ لِحَماس – قِصَّةً (سْتوري) تَحْتَوي عَلى مُحْتَوًى دينِيٍّ مَصْحوبٍ بِصُوَرٍ لِنُشَطاءَ مُسَلَّحينَ، وَذَلِكَ كَجُزْءٍ مِنْ رِسالَةٍ شامِلَةٍ تُشَجِّعُ العُنْفَ ضِدَّ دَوْلَةِ إسْرائيلَ وَمُواطِنيها.

أمّا المُتَّهَمُ الثّاني، الَّذي عَمِلَ بِالتَّوازي، فَقَدْ شارَكَ أَيْضًا مُحْتَوياتٍ مُماثِلَةً وَأَعْرَبَ عَنْ دَعْمِهِ وَتَضامُنِهِ مَعَ شَخْصِيّاتٍ مِثْلَ يَحْيى السِّنْوار، مَعَ مُشارَكَةِ أَغانٍ تُشَجِّعُ العَمَلَ العَنيفَ ضِدَّ إسْرائيلَ.

في مَرْحَلَةٍ مُعَيَّنَةٍ، وَنَتيجَةً لِلغَضَبِ الَّذي شَعَرا بِهِ بِسَبَبِ نَشاطِ الجَيْشِ الإسْرائيلِيِّ في قِطاعِ غَزَّةَ وَالتَّعامُلِ مَعَ السُّكّانِ البَدْوِ، بَدَآ بِتَخْطيطِ أَعْمالٍ إرْهابِيَّةٍ حَقيقِيَّةٍ. تَآمَرَ الاثْنانِ لِتَنْفيذِ هَجَماتٍ مُسَلَّحَةٍ، وَخَطَّطا لِاقْتِحامِ قَواعِدِ جَيْشِ، وَسَرِقَةِ أَسْلِحَةٍ، وَبَيْعِ جُزْءٍ مِنْها لِجِهاتٍ في الضِّفَّةِ الغَرْبِيَّةِ.

في طَلَبِ الاعْتِقالِ حَتّى نِهايَةِ الإجْراءاتِ، أَشارَ المُحامي بار يوسِف، فيما يَتَعَلَّقُ بِتَخْطيطِ تَنْفيذِ عَمَلٍ إرْهابِيٍّ: “لَمْ يَكْتَفِ المتهمان بِنَشْرِ مَنْشوراتٍ تَحْريضِيَّةٍ، بَلْ تَآمَرا لِتَنْفيذِ أَعْمالٍ إرْهابِيَّةٍ – اقْتِحامِ قَواعِدَ عَسْكَرِيَّةٍ وَسَرِقَةِ أَسْلِحَةٍ مِنْ نَوْعِ M-16، وَبَيْعِ جُزْءٍ مِنَ الأَسْلِحَةِ الَّتي سَيَسْرِقونَها في مَناطِقِ يَهودا وَالسّامِرَةِ بِهَدَفِ الرِّبْحِ، وَكَذَلِكَ مِنْ أَجْلِ تَسْليحِ وَتَقْوِيَةِ المُنَظَّماتِ الإرْهابِيَّةِ في مَناطِقِ الضفة، وَبَيْعِهِمُ الأَسْلِحَةَ بِأَسْعارٍ أَقَلَّ مِنَ الأَسْعارِ السّائِدَةِ في الضِّفَّةِ. كَما اتَّفَقَ المتهمان عَلى الاحْتِفاظِ بِجُزْءٍ مِنَ الأَسْلِحَةِ في حَوْزَتِهِما، في أَماكِنَ مُخْتَبِئَةٍ، وَاسْتِخْدامِها في الوَقْتِ المُناسِبِ لِتَشْكيلِ خَلِيَّةٍ عَسْكَرِيَّةٍ سَتُنَفِّذُ هَجَماتٍ ضِدَّ يَهودٍ – جُنودٍ أَوْ مَدَنِيِّينَ – وَالتَّسَبُّبِ في مَوْتِهِمْ. كَما اتَّفَقَ المُتَّهَمانِ عَلى اسْتِخْدامِ الأَرْباحِ المُتَراكِمَةِ مِنْ بَيْعِ الأَسْلِحَةِ لِشِراءِ أَسْلِحَةٍ جَديدَةٍ وَأَكْثَرَ تَطَوُّرًا وَكَذَلِكَ مُعَدّاتٍ إضافِيَّةٍ سَتَخْدُمُ الخَلِيَّةَ العَسْكَرِيَّةَ الَّتي اتَّفَقا عَلى إنْشائِها، وَالَّتي حاوَلا ضَمَّ ناشِطٍ إضافِيٍّ إلَيْها وَخَطَّطا لِتَجْنيدِ آخَرينَ”.

لِلعِلْمِ، بِما أَنَّ المُتَّهَمِينَ قاصِرانِ، فَلا يُسْمَحُ بِنَشْرِ أَيِّ تَفاصيلَ قَدْ تُؤَدِّي إلى تَحْديدِ هُوِيَّتِهِما. كَما أَنَّنا لا نَسْتَطيعُ نشر لائِحَةِ الاتِّهامِ وَطَلَبِ الاعْتِقالِ المُقَدَّمِ ضِدَّهُما- وفق ما جاءنا من النيابة العامة.

من المهم التنويه أن موقعنا يلتزم بالبند 27 أ من قانون الملكية الفكرية (סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים). ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المواد المختلفة المنشورة لديه. وفي حال كانت لديكم اية ملاحظات تتعلق بحقوق الملكية، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة او على ايميل: almasar@gmail.com

زر الذهاب إلى الأعلى