سلاف فواخرجي: تلقيت تهديدات بالقتل بعد سقوط نظام الأسد.. ومصر أم الدنيا حضنتني!
فواخرجي: "سوريا لا تُحكم بالدين.. والجماعات الدينية التفّت على سلمية الثورة"

ردّت الفنانة السورية سلاف فواخرجي على التساؤلات المتكررة حول ديانتها قائلة: «ما بعرف هذا السؤال ليه شاغل الناس؟ أنا دائمًا أقول ماذا سيستفاد الناس من هذا السؤال؟ أنا دائمًا بحكي بمحبة وبوطن وبقول ديني الحب وديني سوري».
وتساءلت خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «أسرار» المذاع عبر شاشة «النهار»: «أنا لما يكون اسمي سلاف محمد فواخرجي وأولادي حمزة وعلي ماذا ستكون ديانتي؟ أنا بعايد بكل الأعياد والناس تعرفني، بعايد كل الأديان والطوائف وبحب العيد والفرح، لكن بنتكفّر إذا عيّدنا أو إذا حكيت أي شيء، دائمًا تكفير ثم تكفير ثم تكفير!».
وتابعت: «أوصياء الله على الأرض يكفرونا؛ لكن فيه رب بيحاسبنا، كل ما نعبر عن كلمة نُكفَّر»، مشددة أن الدين الإسلامي أجمل ذلك بكثير.
وكشفت عن تلقيها رسائل تهديد بقتل عائلتها بعد سقوط نظام بشار الأسد واضطرارها لمغادرة سوريا قائلة: «غادرنا فجأة لأنه وصلني على الموبايل لوكيشن بيتنا أننا جايين نقتلكم، لا أعرف من ولا أّتهم أحد، ممكن يكون حقيقي أو لا، لكن الاحتمال في حد ذاته يجعلني أكون مسئولة، لم أهرب لكن خفت على ابني وعلى جيراننا، سافرنا إلى مصر أم الدنيا، الأم التي تلم وتجمع الناس كلها، حضنتنا، وأنا أكيد سأرجع إلى سوريا لأنها بلدي، أنا لا قتلت ولا نهبت ولا آذيت، أنا مواطنة سورية وهذه بلدي ولا أريد غيرها».
وتابع قائلة: «أنا راجعة أكيد هذه بلدي، ما حد بيقدر يحرمني منها، أنا ما آذيت وما قتلت ولا عليّ شيء».
وشددت الفنانة السورية سلاف فواخرجي أن الأحداث التي بدأت في سوريا بالعام 2011 باعتراضات كانت خلال أيام معدودة من أناس معهم حق بالفعل، لكن «الجماعات الدينية التفت على الثورة أو الأحداث والمعارضة، وصار هناك توجه أخافنا، ومن حقنا أن نخاف عندما شاهدنا سلاحا في وسط ثورة سلمية».
وقالت، خلال المقابلة ببرنامج «أسرار» مع الإعلامية أميرة بدر، على شاشة «النهار» إن «الثورة السلمية في البداية، أياما فقط؛ لكن ما تركوها تتعدى أياما حتى خرج السلاح من المسجد، وذهبت في اتجاه آخر منذ الأيام الأولى»
وتابعت: «لو استمرت الثورة والمطالب المحقة، وكنا جميعا معها، لكنهم لم يتركوا لنا مجالا لنعترض، وقلنا إننا سنرضى بالأمر الواقع ونحافظ على البلد كواجبنا؛ لأن البديل كان واضحا، وهو توجه إسلامي ديني فقط، ودولة مثل سوريا لا تُحكم بالدين، بل تحكم بالسياسة».
وأضافت أن بشار الأسد كان يحكم بالسياسة ودولة بها مؤسسات وجيش، مردفة: «كلنا عندما رأينا الناس يخرجون من المعتقلات شعرنا بفرح داخلي؛ لأن معتقلي الرأي خرجوا، فأنا ضد سجن أي معتقل رأي».
وشددت أن كل بلاد العالم فيها سجون، منوهة أن النظام الحالي في سوريا لديه سجون، لا سيما أنه من بين السجون التي فُتحت كان هناك مجرمون حقيقيون مدانون بجرائم قتل وسرقة واغتصاب، خرجوا، ثم بدأوا بعد ذلك بإعادة المسجونين الذين عليهم جرائم. (الشروق المصرية)
من المهم التنويه أن موقعنا يلتزم بالبند 27 أ من قانون الملكية الفكرية (סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים). ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المواد المختلفة المنشورة لديه. وفي حال كانت لديكم اية ملاحظات تتعلق بحقوق الملكية، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة او على ايميل: almasar@gmail.com