ناريمان محاميد: ثلاثُ سنواتٍ مرّت على غيابك.. اخي وسيم!

5-5-2022 يوم الفراق
ثلاثُ سنواتٍ مرّت على غيابك،
لم أعتد على رحيلك، ولن أعتاد.
لم أُسلّم بغيابك، ولن أُسلّم.
أنا صابرة، محتسبة، لا أكثر…
صبري ليس لأن فراقك هين، بل لأن لا حيلة لي إلا أن أحتمل وجعاً لا يُحتمل.
وسام، يا قطعةً من قلبي…
فقدك جرحٌ لم يندمل، ووجعٌ لا يسكن،
ما خطر ببالي يومًا أن يُمتحن صبري بك،
ولا أن تكون أنت البلاء الذي لن يُبرأ.
الموت، يا أخي، لا يُميت الراحلين، بل يُمزّق قلوب الأحياء.
لم أنسكَ يومًا، ولم أشعر في لحظةٍ واحدة أنك غبتَ فعلاً،
كأنك هنا، تملأ الأماكن، تهمس في الصمت،
تسكن وجداننا بصمتٍ أبلغ من كل الحضور.
رحيلك كان أعظم ابتلاء…
علّمني أن القوة قد تُبنى من الدمار،
أن الإنسان قد يغدو صلبًا لا يُكسر، لا لأنه لا يشعر، بل لأنه تعب من الانكسار.
صرتُ شخصًا لا تضعفه الأيام،
ولا تهزّه المواقف،
ولا تُسقط دمعته الأوجاع…
كأن قلبي تحجّر من فرط ما نزف.
وأحيانًا، أخاف أن أكون قد قسوت…
أن هذا الجمود ما هو إلا طريقة القلب ليتقي المزيد من الألم.
لكنني أعلم، أن الحنين إليك لا يهدأ،
وأن الشوق ما زال يحتويني، بكل ما فيّه من لوعةٍ واشتياق.
أدعوك في كل سجدة،
أن تكون في مقامٍ أطيب،
وأن يُبدلك الله دارًا خيرًا من دارك،
وأهلًا خيرًا من أهلك، وأصحابًا خيرًا ممن كانوا حولك.
وإنّ موعدنا لآت
سنلتقي، بإذن الله،
فلا لقاء أعظم من ذاك الذي يجمعنا بعد طول فُرقة…
في دار لا فراق فيها، ولا دمع,ولا وجع!

من المهم التنويه أن موقعنا يلتزم بالبند 27 أ من قانون الملكية الفكرية (סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים). ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المواد المختلفة المنشورة لديه. وفي حال كانت لديكم اية ملاحظات تتعلق بحقوق الملكية، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة او على ايميل: almasar@gmail.com