مقتل الشاب تامر عاصي رمياً بالرصاص داخل صالون حلاقة في بلدة كفر برا 

لقي الشاب تامر عاصي، وأصيب آخران بجروح وصفت بالطفيفة، جراء تعرضهم لإطلاق نار داخل صالون حلاق في بلدة كفر برا بمنطقة المثلث الجنوبي

وقدم طاقم طبي من “نجمة داود الحمراء” عمليات الإنعاش للضحية، ونقل إلى المستشفى وهناك أقر الطاقم الطبي وفاته بعد فشل محاولات إنقاذ حياته.

وقال أحد أفراد الطاقم الطبي، إنه “رأينا شابان وهما يعانيان من إصابات اخترقت جسديهما، إذ كان أحدهما فاقدا للوعي ودون نبض أو تنفس، وقدمنا له عمليات الإنعاش كما قدمنا العلاجات الأولية للمصاب الآخر”. ووصلت قوات من الشرطة إلى مكان الجريمتين، ولم تعلن عن اعتقال أي مشتبه به بالضلوع فيهما.

وجاء في بيان صادر عن الناطق بلسان الشرطة: “شرعت الشرطة الآن بالتحقيق في ملابسات حادثة إطلاق نار في كفربرا، حيث تم إطلاق النار على ثلاثة أشخاص داخل صالون حلاقة. قوات كبيرة من الشرطة تجري نشاطات تمشيط في المكان، مع استخدام وسائل تكنولوجية بهدف الوصول إلى منفذي الجريمة والقاء القبض عليهم”.

وأضاف البيان: “فور تلقي البلاغ، باشر أفراد الشرطة بإجراءات ميدانية، شملت تطويق موقع الجريمة والبدء بجمع الأدلة. ووفقًا للمصادر الطبية، أُصيب اثنان من الضحايا بجراح طفيفة، فيما أُصيب الثالث بجراح حرجة، أُعلن لاحقًا عن وفاته متأثرًا بإصابته”.

وتابع البيان: “وحدات الشرطة، بالتعاون مع قسم الاستخبارات وأقسام التشخيص الجنائي التابعة للواء المركز، تواصل أعمال البحث وجمع الأدلة. ولفت إلى أنه سيتم اتخاذ خطوات ميدانية وتحقيقية إضافية لاحقًا، بناءً على تقييم الوضع وتحليل المعطيات الأولية”. وفقًا لبيان الشرطة

وشهد المجتمع العربي خلال ساعات قليلة موجة دامية من أحداث العنف، عكست تصاعدًا مقلقًا في وتيرة الجريمة وانعدام الأمان. فقد قُتل الطفل  يوسف عوض أبو رقيق  (8 سنوات)، وأصيب 5 أشخاص أحدهم بحالة خطيرة، جراء تعرضهم لإطلاق نار خلال موكب سيارات في زفة عريس ببلدة تل السبع في النقب.

وفي حادثة منفصلة، أصيب شاب بجراح متوسطة جراء تعرضه لإطلاق نار بحي عين النبي في مدينة ام الفحم.

 90 قتيلا عربيا منذ مطلع العام

وارتفعت حصيلة ضحايا الجريمة في المجتمع العربي إلى 90 ضحية، بينهم طفل وخمس نساء وفتَيان دون سن الـ18 عاما، منذ مطلع العام 2025 ولغاية اليوم.

وتشير البيانات إلى أن 77 من الضحايا قُتلوا بإطلاق نار، و45 منهم كانوا في سنّ 30 فما دون، فيما قُتل ستة أشخاص برصاص الشرطة.

وارتفعت حصيلة الضحايا مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، والتي شهدت مقتل 68 شخصًا. وخلال عام 2024، قُتل في المجتمع العربي 221 شخصًا، مقارنة بـ222 جريمة قتل سُجّلت في عام 2023.