‏ اغتيال الصحفي حسن اصليح في قصف مباشر لمستشفى ناصر بخان يونس بسبب دوره في التغطية الصحفية يوم 7 اكتوبر

بعد ساعات قليلة من الافراج عن الاسبر الاسرائيلي – الامريكي عيدان الكسندر، قامت طائرات اسرائيلية فجر اليوم الثلاثاء، بقصف قسم الحروق في مستشفى ناصر بخان يونس، لتغتال المصور الصحفي حسن إصليح خلال تلقيه العلاج من إصابة سابقة اثناء استهداف خيمة الصحفيين قبل نحو شهر، بزعم انه “قام بتغطية مباشرة لهجوم 7 اكتوبر 2023 على خلفية دبابة اسرائيلية مشتعلة على الحدود مع غزة”.

وادعت إسرائيل ان “اصليح ليس صحفيًا وانما مخرب يعمل في صفوف حركة حماس”، مشيرة الى صورة له مع زعيم الحركة يحيى سنوار وهما يتعانقان، والى الضورة “التاريخية” للدبابة المشتعلة في اللحظات الأولى من الهجوم.

وفي بيان له، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة “ارتفاع عدد الــشُّــهــداء الصَّحفيين إلى 215 شهيداً بعد اســتــشــهــاد الصحفي حسن اصليح، الذي اغتاله الاحتلال بقصفٍ استهدفه أثناء تلقيه العلاج داخل مجمع ناصر الطبي، وذلك بعد أن كان قد أُصيب في محاولة اغتيال سابقة وما يزال في مرحلة العلاج”.

وحمّل البيان “الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، مطالباً المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية بالتحرك العاجل لفتح تحقيق جاد في الحادثة، وتقديم مرتكبيها للعدالة الدولية، مع التشديد على ضرورة وقف استهداف المنشآت الطبية والكوادر الصحفية في قطاع غزة”.

اما ‏وزارة الصحة الفلسطينية في غزة فقالت في بيان لها: “ندين الجريمة النكراء التي ارتكبها الاحتلال بحق المرضى والجرحى، بقصفه المباشر لقسم الجراحات بمجمع ناصر الطبي”.

وشددت الوزارة على ان “ملاحقة الجرحى وقتلهم داخل غرف العلاج، والاستهداف المتكرر للمستشفيات يؤكد تعمد الاحتلال إلحاق الضرر الأكبر بالمنظومة الصحية”.

وكتب أحد أصدقاء الشهيد على منصة اكس (تويتر): “حسن اصليح شهيد بعد اغتياله في مستشفى ناصر.. دخل حسن كل حارة في قطاع غزة، نقل بكاميرته قصص عن كل ما يخطر في بال الغزيين.”

‏وتابع: “حسن على سجيته كان أخاً لنا جميعاً، نتابع أخبار البلاد كل صباح من صفحاته، كأننا نتابع مجموعة العائلة.. عاش على الخفة والترفع والفطرة السليمة، ومات على ما عاش عليه”.