رغم الملاحقة والتحريض: الطلاب العرب يحيون ذكرى النكبة في جامعتي تل ابيب وحيفا

بادرت الجبهة الطلابية وجفرا- التجمع الطلابي، اليوم، لإقامة مراسم احياء ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني المستمرة، وعلى الرغم من التحريض والاجواء الفاشية والملاحقة السياسية التي تعرض لها جمهور الطلاب منذ بداية الحرب.

وقال بيان صادر عن الجبهة الطلابية وجفرا- التجمع الطلابي: “وقفنا اليوم بفخر واعتزاز، وظهرنا مسنود بجماهيرنا الباقية في وطنها ابدًا، مسنود بشعبنا الفلسطيني، لنحكي قصتنا، قصة النكبة المستمرة، ولنرسل رسالتنا الواضحة، انه لا يمكن فصلنا عن ابناء شعبنا الصامد في غزة، ولا عن ابناء شعبنا في الضفة.

نقول لهم: عهدًا علينا ان نكون صوتًا وان نحفظ قصصكم فأنتم امتداد لنا ونحن امتداد لكم، وسنستمر في النضال، ملتحمين مع شعبنا وهمومه وقضاياه حتى العودة والتحرر من الاحتلال والدولة الفلسطينية.
وقد افتتحت المراسم بنشيد موطني ومن ثم تلاها بيان سياسي قدمته عريفتا الحفل الرفيقة الين نصرة، والرفيقة نور واصل حيث اكدتا على استمرار الحركة الطلابية واصرارها على رفع صوتها ضد استمرار حرب الابادة، نكبتنا المستمرة، والملاحقة السياسية التي تعرضت لها جماهيرنا منذ اللحظة الاولى. ثم تلتها قصص الجيل الثالث من النكبة بدأت الرفيقة فاطمة محسن حيث شاركتنا قصة تهجير عائلتها من قرية الطنطورة، التي بينت اننا نحن الطلاب، الجيل الثالث للنكبة، لم ولن ننسى جذورنا الضاربة في عمق الارض.
بعد ذلك، شاركتنا الرفيقة يارا غرابلة، حيث نقلت لنا شهادة عائلتها من قلب غزة ونقلت لنا صورةً عن معاناة اهلنا في غزة وعن الدمار والظروف غير الانسانية التي خلفتها الحرب. تلا ذلك، كلمة باللغة العبرية من الرفيقة سلافة مخول تخللها قصة تهجير عائلتها من كفر برعم.

كما وجهت رسالة للجمهور اليهودي انه بدون الاعتراف بالغبن التاريخي الذي مر فيه الشعب الفلسطيني، وبدون الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني بالعودة ونيل حقه بتقرير المصير واقامة دولته المستقلة، بدون ذلك، لا يمكن ان يتحقق السلام العادل ولن يحظى كلا شعبي هذه البلاد بالامان وبمستقبل افضل.. نحيي طلابنا وطالباتنا على شجاعتهم ومشاركتهم رغم محاولات التخويف والترهيب التي تمارس ضدنا كطلاب وطالبات”.

*التجمّع الطلابيّ يشيد بالحراك الطلابيّ الواسع إحياءً لذكرى النكبة الـ77*

وأصدر التجمّع الطلابيّ الديمقراطيّ (جفرا) بيانًا، صباح اليوم، أشاد فيه بالحراك الطلابيّ الوطنيّ الواسع الذي شهدته مختلف الجامعات، بمناسبة الذكرى الـ77 للنكبة، مؤكدًا أن “هذا الحراك يعكس روح الالتزام والانتماء التي يتحلى بها طلابنا رغم ما يتعرضون له من ملاحقات وتضييقات متواصلة”.
وأعرب التجمّع الطلابيّ عن “اعتزازه بالطلاب والطالبات الذين بادروا ونظموا نشاطات طلابية وحدوية، حافظت على رواية شعبنا في ساحات الجامعات، رغم القمع ومحاولات إسكات الرواية الفلسطينية”.
وأكد البيان على “أهمية إحياء ذكرى النكبة داخل الجامعات الإسرائيلية في هذه الفترة العصيبة، حيث تُمارس بحق طلابنا سياسات كمّ الأفواه والتضييق السياسي، في محاولة مستمرة لكسر إرادتهم وسلخهم عن هويتهم الوطنية وملاحقة نشاطهم السياسي. ورأى في نجاح هذه النشاطات الطلابية تأكيدًا إضافيًا على أن طلابنا يشكلون طليعة الدفاع عن الرواية الفلسطينية، ويرسخون دور الجامعة كساحة نضال ووعي”.
كما حيّا التجمّع الطلابيّ “كافة الأطر والناشطين الذين بذلوا جهدًا كبيرًا لتوحيد الصفوف وتعزيز العمل الطلابيّ المشترك، في لحظة تاريخية عصيبة يعيشها شعبنا في كل أماكن تواجده، في ظل النكبة المستمرة وحرب الإبادة التي تستهدفه”.
وختم البيان بالتشديد على أن “جفرا ستبقى وفيّة لرسالتها الوطنية، مدافعة عن الحيز السياسيّ للطلاب الفلسطينيين، وحريصة على تحويل الجامعة إلى فضاء حرّ وحيّ لهويتنا ونضالنا الجماعي بعيدًا عن الاستفراد والتفرد والذاتية بالعمل.”