ترشيحا تنعى ابنها الفنان والممثل القدير اديب قدورة المقيم في سوريا عن عمر ناهز 76 عاماً

شيعت جماهير غفيرة، يوم أمس (الخميس)، إلى مثواه الأخير في العاصمة السورية دمشق، جثمان الممثل السوري، الفلسطيني الأصل، المرحوم أديب قدورة الذي وافاه الأجل، مساء أمس الأول (الأربعاء)، عن عمرٍ يناهز 76 عاماً، بعد معاناة طويلة مع المرض.

يشار إلى أن الفنان الراحل ولد في الأول من تموز عام 1948، في قرية ترشيحا الجليلية لعائلة فلسطينية نزحت من موطنها واستقر بها الحال في مدينة حلب السورية.

عمل الراحل قبل دخوله الفن مدرسًا للفن التشكيلي في إعداديات وثانويات مدينة حلب، ثم انتقل للعمل في ديكور المسرحيات والماكياج وتصميم الأزياء والإضاءة وتصميم الدعاية والإعلان.

ورغم اختصاصه بمجال الفنون الجميلة، إلا أنه خطف أنظار المخرجين بموهبته وصار ممثلًا مسرحيًا.

كما قدم فيلما عن الاجتياح الإسرائيلي للبنان مع المخرج الإيراني كاوش، إضافة إلى فيلم إيطالي من إنتاج وإخراج المخرج الإيطالي تويني.

ويعد قدورة من مؤسسي نقابة الفنانين السوريين، بدأ كفنان تشكيلي ومهندس ديكور، ولكن سرعان ما جذبه التمثيل فأجاد به، ولمعه نجمه ببطولة فيلم الفهد، كما شارك ببعض الأفلام الإيطالية، والمسلسلات والمسرحيات.

ورشح لمرتبة أفضل ممثل عربي لعام 1979 عبر استفتاء جماهيري لجريدة الدستور الأردنية، أيضاً رشح لمرتبة أفضل ممثل عن آسيا وأفريقيا في أيام قرطاج السينمائية لعام 1980.

ظلم كثيراً فيما بعد بسبب قلة فرص العمل، ولم ينصفه أحد، فساء وضعه المادي بشكل كبير، حتى قيل أن كان يركب الميكرو باص لأنه لم يملك ثمن أجرة تكسي.

وأثرى قدورة المكتبة الفنية السورية بإرثٍ كبيرٍ من الأعمال الدرامية المميزة في السينما والمسرح والتلفزيون، بدأها بفيلم “الفهد” الذي كان باكورة أعماله في العام 1972.

ومن أبرز محطاته الفنية:

في السينما: “بقايا صور”، “وجه آخر للحب”، “رحلة عذاب”، “غوار جيمس بوند”، “العالم سنة 2000″، “الحسناء وقاهر الفضاء”، “الطريق إلى دمشق” (إنتاج إيطالي)، و”امرأة من نار”.

وفي التلفزيون: مسلسلات “عز الدين القسام”، “الحب والشتاء”، “سفر”، “حصاد السنين” و”إمرأة لا تعرف اليأس”.

وفي المسرح: “مأساة جيفارا”، “هبط الملاك في بابل”، “سمك عسير الهضم”، “السيد بونتيلا وتابعه ماتي” وثلاثية للأديب الروسي أنطوان تشيخوف.

للفقيد الفن الرحمة والمغفرة ولعائلته حسن العزاء.