الف الف مبارك لام الفحم حصولها على جائزة التربية والتعليم لهذا العام
د. سمير محاميد: لم نربح جائزة.. ربحنا اعترافًا برؤية ومدينتنا تنتصر بالتربية!

د. سمير صبحي – رئيس بلدية ام الفحم: إلى أهلي في بلدي…!
أعلن وزير المعارف يواف كيش، عصر اليوم، في اتصال هاتفي معي عن فوز بلدية ام الفحم بجائزة التربية والتعليم لهذا العام الدراسي.
إن بلدية ام الفحم تتقدم بأجمل باقات الورود وأسمى آيات التهنئة والمباركة لأهلنا في ام الفحم ولمجتمعنا العربي كافة هذا الانجاز الكبير.
وفي هذه المناسبة لا يسعني الا ان أقول إنه في أماكن كثيرة من هذا العالم، تُقاس القوّة والتطوّر بعدد المصانع، طول الطرقات، أو ارتفاع الأبراج ..نحن في ام الفحم أثبتنا أنّ القوّة الحقيقية تُقاس بعدد القلوب التي تُربّى. بعدد الأطفال الذين نحمي براءتهم، نحترم أسئلتهم، ونزرع فيهم حبّ المعرفة.
منذ اليوم الأول، اخترنا في أم الفحم أن نؤمن بالتربية كملفّ مركزي، لا نعتبرها خدمة بل رسالة؛ لا نراها وظيفة بل قيادة؛ لا نُدخل إليها طاقاتنا فقط، بل قلوبنا وأحلامنا.
نعم، فازت أم الفحم بجائزة التربية والتعليم للعام الدراسي الحالي 2024/2025، لكنها لم تنتظر هذا التتويج لتُثبت أنها مدينة تربية، نحن لا نربّي من أجل الجوائز. نحن نربّي لأننا نؤمن بالإنسان. نؤمن أن الطفل الذي نحميه اليوم، هو الشاب الذي يقود غدًا، وهو المواطن الذي يصنع الفرق حين يكبر.
روايتنا تُكتَب من جديد.. بنينا، علّمنا، ربّينا، خطّطنا، عالجنا، آمنّا، وفعلنا… أنشأنا جهازًا تربويًا نادرًا في شموليّته، عميقًا في رؤيته، وإنسانيًا في روحه.
لم نكتفِ بتعليم القراءة والحساب، بل وسّعنا مفهوم “التربية” ليشمل العقل والقلب، البيت والشارع، المدرسة والروح.
هذا الإنجاز لا يخصّ جهاز التربية وحده، بل يمثّل المدينة بأكملها. لأن مدرسة الحياة تبدأ في البيت – بيت فحماوي أصيل، يُعلّم أولاده الكرامة، الاحترام، حب الوطن، والتوق إلى التقدّم من خلال العلم والتربية.
نربّي الطفل كله : في أم الفحم لا نربّي الطلاب فقط، بل نربّي الإنسان. نحتضن مشاعره، نتفهّم ضعفه، نرافقه في قلقه، ونحتفل بانجازاته الصغيرة.
ولدينا لهذا مشروع حقيقي:
• قسم التربية للفرد، حيث لا يُترَك طالب خلف الجدار.
• قسم التميّز، حيث لا يُقاس التفوّق بالعلامات فقط، بل بالشغف، بالخيال، وبالقدرة على الحلم.
• قسم الطفولة المبكرة، حيث نعرف أن أول لعبة، أول حضن، أول كلمة… تحدد أحيانًا شكل حياة كاملة.
• التعليم اللامنهجي، الذي يجعل من كل زاوية في المدينة مساحة تربية: من نادي الشبيبة إلى فرقة الكشافة، من مجموعة تطوعية إلى مسرح صغير في حارة بعيدة.
* لم نربح جائزة… ربحنا اعترافًا برؤية
فوزنا بجائزة التربية لم يكن مفاجأة لنا، فقد فزنا من قبل بهذه الجائزة القطرية سنة 2010 وليست أول مرة وكذلك بعدد من المرات فزنا بالجائزة اللوائية، وكل لحظة اعتراف بمشروع عمره سنوات. اعتراف بأن التربية ليست فقط “مهنة” بل مشروع نهضة وكرامة.
هو اعتراف بأن أم الفحم صارت نموذجًا تربويًا يُحتذى به في البلاد.. هذه الجائزة هي لكل مربّية بدأت صباحها بدعاء صادق وابتسامة، لكل معلم لم يرفع صوته، بل رفع الطالب نفسه،
لكل مدير مدرسة رسم خارطة طريق رغم ضيق الموارد،
لكل أمّ وأب آمنوا بأن ابنهم يستحق أكثر.. وإدارة وأقسام ووحدات وطواقم جناح المعارف بإدارة د. محمود زهدي.
لقد أثبتنا أن العمل الجماعي، حين يكون مبنيًا على رؤية واضحة، قيم ثابتة، ومثابرة، يمكنه أن يصنع الفرق. لقد أثبتنا أن أم الفحم ليست فقط مدينة تتعلّم، بل مدينة تُعلّم.
رؤيتنا مستمرة… وأحلامنا تكبر: نحن لا نحتفل بالنهاية، بل ببداية جديدة. لأن ما أنجزناه حتى اليوم، هو الأساس لما نخطط له غدًا:
• مدارس بمناهج مرنة ومواكِبة للعصر.
• بيئة تعليمية مشجعة على الفضول والاختلاف.
• تربية تقبل الجميع: الطالب الهادئ والمشاغب، الموهوب والذي ما زال يبحث عن موهبته.
• مجتمع يتعاون فيه الجميع: بلدية، مدارس، أهالٍ، شباب، مسنون، جمعيات.
إلى أبناء وبنات أم الفحم: أنتم الأمل.. أنتم لستم نتاج الظروف، بل صنّاع الظروف.. أنتم لا تكبرون في مدينة، بل تكبرون في فكرة.
أم الفحم هي مدينة تُربّي أولادها على أن يحلموا، ليس رغم الواقع، بل من خلاله.
وإلى كل طفل فحماوي نقول: نراك. نؤمن بك. ننتظرك أن تُدهشنا. مدينتك لا تريد منك أن تكون “مثل غيرك”، بل أن تكون نسختك الأفضل.
من المهم التنويه أن موقعنا يلتزم بالبند 27 أ من قانون الملكية الفكرية (סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים). ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المواد المختلفة المنشورة لديه. وفي حال كانت لديكم اية ملاحظات تتعلق بحقوق الملكية، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة او على ايميل: almasar@gmail.com