لوائح اتهام ضد شابين وقاصر من قرية عرعرة بشبهات امنية بينها “التخطيط لهجمات إرهابية وتصنيع عبوات ناسفة”

قدمت النيابة العامة في لواء حيفا اليوم الاثنين لوائح اتهام إلى المحكمة المركزية في المدينة ضد ثلاثة متهمين من سكان عرعرة في وادي عارة، يشتبه فيهم بـ “التخطيط لهجمات إرهابية، وتصنيع عبوات ناسفة، والاتصال بعميل أجنبي”.

وطلبت نيابة حيفا من المحكمة تمديد توقيف الثلاثة حتى انتهاء الإجراءات القانونية ضدهم. والمتهمون هم شقيقان (19 عاماً و20 عاماً)، بالإضافة إلى قاصر يبلغ من العمر 15 عاماً.

وجاء في بيان للشرطة ان لوائح الاتهام الخطيرة ضد الثلاثة قُدمت بشبهة الانتماء لتنظيم “داعش” والتخطيط لتنفيذ هجوم إرهابي. وتابع البيان يقول انه “وفقًا للتحقيقات المشتركة للشرطة وجهاز “الشاباك”، فإن الشبان تواصلوا مع عناصر من التنظيم في سوريا، تلقّوا منهم توجيهات لصناعة عبوات ناسفة، وأجروا تجارب تفجيرية بهدف استهداف قوات الأمن”. وزاد البيان: “تؤكد الشرطة والشاباك استمرار جهودهما لإحباط أي نشاط إرهابي يهدد أمن الدولة وسلامة المواطنين”.

ولاحقًا، وصلنا البيان التالي الصادر عن المتحدّث باسم شرطة إسرائيل للإعلام العربيّ وجهاز الأمن العام (الشاباك): “القى افراد شرطة لواء الساحل وجهاز الأمن العام (الشاباك) القبض على ثلاثة مشتبهين بهم من سكان بلدة عرعرة بعد أن بايعوا تنظيم داعش وخططوا لتنفيذ عملية إرهابية داخل إسرائيل.
وفي إطار نشاط مشترك بين الوحدة لمكافحة الجريمة في مديرية “منشيه” التابعة لشرطة لواء الساحل وجهاز الأمن العام، تم إلقاء القبض على ثلاثة مشتبهين بهم – اثنان منهم بالغان وقاصر، وجميعهم مواطنو إسرائيل من سكان عرعرة – وذلك بشبهة التخطيط لتنفيذ عملية إرهابية باسم تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش).
,خلال التحقيق الذي أجري في الشرطة والشاباك، تبيّن أنه في شهر كانون الثاني (يناير) الماضي، نشب شجار بين المشتبهين بهم وقوات من شرطة حرس الحدود، وعلى إثره أقاموا تواصلًا مع عنصر أجنبي وقرروا إيذاء يهود. كما أظهر التحقيق أنهم تلقوا تعليمات من عناصر داعش في سوريا حول كيفية تصنيع عبوات ناسفة، بل وأجروا تجربة تفجير في منطقة مفتوحة، بهدف تصنيع عبوة ناسفة قوية لاستخدامها ضد قوات الأمن.
وفي ختام التحقيق، قدّمت النيابة العامة في لواء حيفا لائحة اتهام خطيرة ضد المشتبهين بهم، إلى جانب طلب تمديد توقيفهم حتى نهاية الإجراءات القانونية بحقهم.
*تصريح الشرطة:
“شرطة إسرائيل، بالتعاون مع جهاز الأمن العام، ستواصل العمل بحزم ودون أي تسامح ضد كل محاولة للمساس بأمن مواطني الدولة. إلقاء القبض على القاصر الذي خطط لتنفيذ عملية هو نتيجة لعمل استخباراتي دقيق وردّ سريع من قوات الأمن. كل من يختار طريق الإرهاب – سيتم توقيفه وتقديمه للعدالة”.
* تصريح “الشاباك:”
“التحقيق كشف مرة أخرى صورة مقلقة لظاهرة متزايدة تتعلق بتورط القاصرين من عرب إسرائيل في أنشطة إرهابية في الفترة الأخيرة. جهاز الأمن العام يرى بخطورة بالغة أي تورط من قبل مواطني الدولة في نشاطات تمس بأمنها”.
هذا، وستواصل الشرطة والشاباك المكافحة الحازمة للكشف عن وإحباط أي نشاط إرهابي، واستخدام كافة الوسائل المتاحة من أجل حماية أمن دولة إسرائيل، قواتها ومواطنيها”- الى هنا ما جاء في البيان المشترك للشرطة وجهاز “الشاباك”.
* (في الصورة قائد وحدة مكافحة الجريمة في منطقة منشيه – الرائد دافيد جيؤلا)