مدرسة الرازي الشاملة في ام الفحم تحتفي بإبداع طلابها في ندوة أدبية متميّزة

نظّمت مدرسة الرازي الشاملة – أم الفحم، يوم الاثنين الموافق 26.5.2025، ندوة أدبية خاصّة ومتميّزة في مركز الخوارزمي، احتفاءً بطلاب المدرسة الذين كتبوا ونشروا أعمالًا أدبية من تأليفهم، وسط حضور واسع من الأدباء، المفكّرين، النشطاء الاجتماعيين، ممثلي البلدية، ولفيف من أولياء الأمور والمهتمين بالشأن الثقافي والتربوي.

افتُتحت الندوة بتلاوة عطرة من القرآن الكريم بصوت الطالب حمزة أبو غزالة، تلتها كلمات ترحيبية قدمتها المعلمة نجوى محاميد. وقد تضمّن البرنامج عرضًا لفيديو تعريفي يلقي الضوء على تجربة الطلاب الكتّاب، تبعته كلمات لكل من مديرة المدرسة حنان محاجنة ومدير المدرسة هشام محاجنة، عبّرا فيها عن فخرهما بإنجازات طلاب المدرسة الأدبية والفكرية.

في لفتة مؤثرة، قدّم الشاعر القدير عادل خليفة فقرة شعرية خاصة أهداها إلى مدرسة الرازي وطلابها، مؤكدًا أنّ “المدارس التي تُنبت الكلمة، وتروي جذور اللغة، وتصغي لصوت الموهبة، تصنع مستقبلًا مشرقًا لا تُطفئه ريح”. وقد أثنى على دور المدرسة الريادي في رعاية الأقلام الناشئة والارتقاء بالوعي الثقافي.

وأضفت مشاركة الطفل الموهوب عبد الله كبها نكهة خاصة على الندوة، إذ ألقى نصًا أدبيًا من تأليفه، عبّر فيه عن براءة الطفولة وصدق الإحساس، وسط إعجاب وتشجيع من الحضور.

ومن أبرز المحطات المؤثرة في الندوة كانت كلمة الشيخ رائد صلاح، الذي دعا فيها المعلّمين والمعلمات إلى العودة إلى الفعّاليات التربوية الأصيلة التي كانت تُمارَس في الماضي، تلك التي تزرع حب اللغة العربية في نفوس الطلاب، وتربطهم بجمالياتها ومعانيها العميقة. مؤكدًا أن الأدب ليس ترفًا، بل وسيلة لتربية الوجدان وبناء الانتماء.

كما ألقى ممثل البلدية السيد ناصر اغبارية كلمته مشيدًا بدور المدرسة في دعم الإبداع. وشاركت الشاعرة إيمان مصاروة بنصوص شعرية ألهبت مشاعر الحضور، كما ألقت الطالبة مريم فياض قصة قصيرة من تأليفها.

كذلك جرت محاورتان مع الطالبين جنى أبو غزالة ومحمد عبد الرحمن جبارين حول تجربتهما في كتابة الرواية، وتحدثا عن الإلهام، والصعوبات، والحلم الذي تحقق عبر نشر أعمالهما الأولى.

في ختام اللقاء، ألقت المربية أسماء كبها كلمة شكر وتقدير لجميع من ساهم في إنجاح هذه الندوة، تلتها فقرة توزيع الشهادات والتكريم، والتي شملت بالإضافة إلى تكريم الطلاب الكتّاب، تكريم شخصيات بارزة كان لها أثر في دعم المشهد الأدبي والتربوي، وهم:

الدكتور مروان أبو غزالة،

الدكتور محمد بركات جبارين،

المربية لبنى علوش،

والشاعرة إيمان مصاروة.

وختامًا، لا بدّ من توجيه أسمى عبارات الشكر والتقدير إلى ركنَي التنظيم المتميز لهذا الحدث، المعلمة نجوى محاميد والمربية أسماء كبها، على جهودهما الجبّارة في التخطيط والإعداد والمتابعة، وعلى ما أبدعتاه من لمسات تربوية وإنسانية راقية.

كما نوجّه شكرًا خاصًا لأعضاء طاقم التربية الاجتماعية: الأستاذ عبيدة مصاروة، الأستاذ فارس مساد، والمعلمة ميساء مسعود، على دعمهم ومرافقتهم. ونخصّ بالشكر أيضًا الأستاذين نبيل شرفاوي وعماد اغبارية على دورهما التربوي والقيادي في مرافقة الطلاب وتشجيعهم.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الندوة جاءت ضمن رؤية المدرسة لتشجيع التميّز الفردي وتعزيز الإبداع الثقافي واللغوي في صفوف طلابها، وتركّز على رعاية مواهبهم وتنميتها في بيئة داعمة ومحفّزة.

من المهم التنويه أن موقعنا يلتزم بالبند 27 أ من قانون الملكية الفكرية (סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים). ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المواد المختلفة المنشورة لديه. وفي حال كانت لديكم اية ملاحظات تتعلق بحقوق الملكية، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة او على ايميل: almasar@gmail.com

زر الذهاب إلى الأعلى