600 يوم على الحرب الضارية: 9 شهداء بينهم الصحفي معتز رجب في قصف إسرائيلي على قطاع غز

* مصادر طبيبة في غزة: مؤشرات كارثية تعصف بالمشهد الصحي في قطاع غزة

* الأونروا تطالب بالتحقيق في قتل اسرائيل موظفًا عمل فيها لأكثر من 20 عامًا ليرتفع عدد ضحايا المنظمة بالحرب الى أكثر من 310 موظفًا!

رام الله 28-5-2025 وفا- استشهد، مساء اليوم الأربعاء، 9 مواطنين إثر قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدينة غزة، وخان يونس وبني سهيلا جنوب قطاع غزة.

وأفاد مراسلنا بارتقاء خمسة مواطنين وفتى في مدينة غزة، بينهم الصحفي في قناة القدس اليوم الفضائية معتز محمد رجب، مبينا أن قسم من الشهداء ارتقى إثر استهداف قوات الاحتلال مركبة في شارع النفق بمدينة غزة، فيما ارتقى الطفل في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.

وأكد أن مواطنين ارتقيا إثر قصف قوات الاحتلال على بني سهيلا قرب خان يونس، فيما ارتقى شهيد آخر جراء غارات جوية على أحياء في مدينة خان يونس.

ومنذ بدء عدوان الاحتلال في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر عام 2023، ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 54,084 شهيدا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، فيما بلغت حصيلة الإصابات 123,308، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

هذا، وأفادت مصادر طبية بأنه “بعد 600 يوم على الإبادة الجماعية، التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا في قطاع غزة، فإن هناك مؤشرات كارثية تعصف بالمشهد الصحي والإنساني في القطاع.”

وقالت المصادر إن 22 مستشفى من أصل 38 خرجت على الخدمة، كما أن 47% من قائمة الأدوية الأساسية رصيدها صفر، كما أن 65% من قائمة المستهلكات الطبية رصيدها صفر.

وأضافت أن 30 مركز رعاية أولية من أصل 105 فقط تعمل حاليا، فيما نسبة إشغال الأسرة تجاوزت 106%، كما أن 50 غرفة عمليات من أصل 104 تعمل حاليا في ظروف كارثية.

وأوضحت المصادر أن 41% من مرضى الفشل الكلوي تُوفوا خلال العدوان، فيما توفي 477 مريضا ممن ينتظرون السفر للعلاج في الخارج، فيما استُشهد 60 طفلا جراء المجاعة.

وقالت إن جيش الاحتلال الإسرائيلي دمر 25 محطة أكسجين من أصل 34، ليتبقى 9 محطات فقط تعمل بشكل جزئي.

ولفتت إلى أن الاحتلال دمر 12 جهاز تصوير مقطعي من أصل 19، كما تم تدمير 7 أجهزة رنين مغناطيسي بالكامل، ليصبح قطاع غزة خاليا من أجهزة الرنين التشخيصية، مشيرة إلى وجود عجز كبير في أجهزة التصوير الطبي.

وذكرت المصادر الطبية أن 49 مولدا كهربائيا فقط من أصل 110 تعمل في مستشفيات قطاع غزة، وهي بحاجة عاجلة إلى الصيانة وتعزيز أرصدة الوقود.

وفي غضون ذلك، كشفت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين “الأونروا” تفاصيل قتل الاحتلال الإسرائيلي أحد موظفيها، واصفة ذلك بـ”الإعدام الميداني”، وأن طواقمها “ليسوا هدفا”.

وقالت “الأونروا” إن موظفها كمال، الذي خدم في الوكالة لأكثر من 20 عاما، غادر منزله في رفح في 23 آذار/ مارس الماضي، مرتديا سترة الأمم المتحدة، وقاد سيارة تحمل علامات الأمم المتحدة بوضوح، ولكن سرعان ما فقدت الوكالة الاتصال به.

وأضافت الوكالة أن مكان كمال بقي مجهولا لأيام، إلى أن تم العثور على جثمانه في مقبرة جماعية، “إلى جانب رفات مسعفين من الهلال الأحمر الفلسطيني، قتلوا على يد القوات الإسرائيلية”.

وأوضحت أنه “بناء على معلومات أصبحت متاحة للأونروا مؤخرا، فإن الأب والزوج المغدور قتل بضربة واحدة أو عدة ضربات في مؤخرة جمجمته، ومن ثم دفن بجوار أعضاء فريق الهلال الأحمر الفلسطيني”.

وأكدت الأونروا أنها لم تتلقَّ أي رد مباشر بشأن استشهاد كمال، على الرغم من الطلبات العديدة التي قدمتها إلى حكومة الاحتلال الإسرائيلي.

وقال المفوض العام للأونروا فليب لازاريني: “عمل كمال مع الأونروا لأكثر من 20 عاما، وترك زوجته وأطفاله وراءه.. إنها واحدة من حالات كثيرة لا يمكن احتمالها، الإفلات من العقاب يفتح الباب أمام مزيد من الفظائع”.

وطالب لازاريني بإجراء تحقيقات مستقلة في استشهاد كمال وجميع موظفي الأونروا الآخرين الذين استشهدوا في غزة، والذين بلغ عددهم حتى الآن أكثر من 310 موظفا، في حين أكدت الأمم المتحدة أنها “تكبدت أكبر عدد من الضحايا في صفوفها خلال حرب غزة من أي صراع آخر منذ تأسيس المنظمة”. (الصورة عن وفا)

 

من المهم التنويه أن موقعنا يلتزم بالبند 27 أ من قانون الملكية الفكرية (סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים). ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المواد المختلفة المنشورة لديه. وفي حال كانت لديكم اية ملاحظات تتعلق بحقوق الملكية، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة او على ايميل: almasar@gmail.com

زر الذهاب إلى الأعلى