عارة: مشاركة واسعة في حفل تأبين المناضل والشاعر غازي القاسم “أبو فتحي”

شارك حشد واسع، اليوم الجمعة، في حفل تأبين المناضل والشاعر الراحل غازي القاسم “أبو فتحي”، الذي أُقيم في القاعة الرياضية في بلدة عارة، بمشاركة المئات من الأهالي ومحبي الفقيد.
وشهد حفل التأبين حضور عدد من القيادات والشخصيات البارزة، من بينهم أعضاء كنيست، ورؤساء سلطات محلية، إلى جانب حشد كبير من الأهالي والمحبين.
وقد نظّمت حفل التأبين عائلة الفقيد، بالتعاون مع الحزب الشيوعي، والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، ومجلس عارة-عرعرة المحلي، ومنتدى الموظف المتقاعد.
أدارت الحفل القيادية في الجبهة والحزب الشيوعي د. نهاية بويرات وشاحي، وتخلّله فقرات غنائية وطنية ملتزمة قدّمتها الفنانة لمى أبو غانم.
افتتح الحفل رئيس مجلس عارة-عرعرة المحلي، د. نزار أبو عقل، قائلاً:” لا يمكن الحديث عن أي إنجاز دون ذكر أبو فتحي، فقد كان رمزًا وذا تاريخ حافل بالإنجازات والتضحيات. لقد خسرنا قامة وطنية حقيقية.”
وأضاف: “لن ننسى أبو فتحي، وسنستذكره في كل مناسبة، فهو ترك إرثًا يحتم علينا أن نذكره بالخير دائمًا”.
وتحدث القيادي في الحزب الشيوعي، عادل عامر، قائلًا:” معرفتي بالرفيق غازي فتحت أمامي أبوابًا عديدة، أبرزها الالتزام الإنساني والإخلاص للأصدقاء والوطن والمجتمع.”
وأضاف:” كان غازي حاضرًا في كل نضالات شعبنا، منتمياً للطبقة الكادحة، ومنحازًا لها بفخر ووعي”.
وتابع:” رحل غازي القاسم وشعبنا في غزة يعيش حرب إبادة، تُنقل وقائعها إلى العالم دون أن يُحرّك ساكنًا… عالم مزدوج المعايير”.
ومن جهته، قال المحامي مضر يونس، الرئيس السابق لمجلس عارة-عرعرة:” من الصعب التحدث عن أبو فتحي بصيغة الماضي. كان دائم السعي لتقدّم البلدة، فخورًا بأهلها، حريصًا على نهضتها وتطوّرها”.
وأضاف:” كان دائم الحضور في كل القضايا، وفي مقدّمة كل المواقف الوطنية، فكان من أوفى أبناء البلدة”.
وتحدث النائب أيمن عودة قائلًا:” زرت غازي قبل وفاته بأسبوع، وحين وافته المنية، حزنت كثيرًا، لكنني كنت على يقين أنه خلّف إرثًا كبيرًا سيُذكر دائمًا بالخير”.
وأضاف: “كان غازي منحازًا للإنسانية في كل خطواته، ومشاركته في النضال ستبقى مصدر إلهام. أدعو الجميع للمشاركة في مظاهرة الغد في حيفا، رفضًا للحرب على غزة، فهذا هو نهج أبو فتحي”.
وقال عبد الله ذياب، ممثل جمعية الموظف المتقاعد:” نفتخر بانتماء الفقيد إلى جمعيتنا، حيث كان مثالًا في الإصغاء والحكمة والمهنية. كان يحب الخير للجميع، وفقدانه خسارة كبيرة”.
أما سكرتير الحزب، أمجد شبيطة، فقال:” من أبرز صفات أبو فتحي سرعة البديهة، وبساطته القريبة من الناس. انحاز للطبقة العاملة التي جاء منها، دون تصنع”.
وأضاف:” حتى ذراعه التي بترها المرض، ظلت ممدودة بالعطاء والمحبّة، حتى آخر أيامه”.
كما ألقى الشاعر والمربي يوسف جمال قصيدة رثاء مؤثرة، عبّر فيها عن مسيرة الراحل وعطائه الوطني والثقافي.
وقال الأستاذ مفيد صيداوي، باسم الحزب الشيوعي والجبهة:” كان غازي من أوائل الناشطين في الحركة الطلابية، واهتم كثيرًا بدعم الطلاب. رغم ملاحقته من قبل السلطات، ظل ثابتًا في مواقفه”.
أما القيادي مريد فريد، فقال:”تعرفت إلى غازي عندما كنت مسؤولًا عن الشبيبة الشيوعية في المثلث، وكان لا يزال فتىً، لكنه تميّز منذ صغره بالنشاط والوعي”.
وقال رئيس لجنة المتابعة محمد بركة:” نفتقد اليوم حضورًا وطنيًا لافتًا كحضور أبو فتحي، في زمن أحوج ما نكون فيه إلى الثبات والمواقف الصلبة، في ظل ما يحدث في غزة”.
وأضاف:” رأيته في المستشفى آخر مرة، كان متعبًا، لكن عائلته كانت تحيطه بحب لا يُوصف. لقد كان رمزًا للكفاح والشموخ، وصاحب دور فاعل في الحلبة السياسية والاجتماعية”.
واختتمت حفل التأبين ابنة الفقيد، مي غازي القاسم، قائلة:” كنت لنا مثالًا وقدوة، وقضيت عمرك في خدمة بلدك وأهلك. احتضنت العمل السياسي والوطني، وساهمت في ترسيخ الهوية الوطنية”.
وأضافت:” كنت أبًا وزوجًا محبًا وحنونًا، أحببت الأرض والوطن، البحر والحرية، الجار والطفل والمسن والمظلوم. أحببتنا نحن، وقدّست العائلة”.
من المهم التنويه أن موقعنا يلتزم بالبند 27 أ من قانون الملكية الفكرية (סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים). ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المواد المختلفة المنشورة لديه. وفي حال كانت لديكم اية ملاحظات تتعلق بحقوق الملكية، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة او على ايميل: almasar@gmail.com