احتجاج على منع إدارة جامعة حيفا عرض فيلم “لا أرض أخرى” الفائز بجائزة الاوسكار 2025

في خطوة مستنكرة وتحت ذرائع واهية، قررت إدارة جامعة حيفا اليوم إلغاء عرض فيلم “لا أرض أخرى”، الذي كان من المقرر تنظيمه من قِبل الجبهة الطلابية وحركة “نقف معًا” في الجامعة.
وجاء في بيان صادر عن المبادرين لعرض الفيلم، الفائز بجائزة الاوسكار لعام 2025 لأفضل فيلم وثائقي طويل: “نعبر عن استنكارنا الشديد لهذه السياسات، التي تتكرر فيها خضوع إدارة الجامعة لتحريضات وتهديدات اليمين الفاشي، على حساب حقوق الطلاب العرب والقوى الديمقراطية في التعبير والتنظيم. إن إلغاء هذا النشاط يمثل مسًّا مباشرًا بما تبقى من قيم الديمقراطية والحرية في الحرم الجامعي”.
وأضافوا قائلين: “إدارة الجامعة تضع نفسها في خدمة اليمين المتطرف، من خلال قمع الأصوات المعارضة للحرب والاحتلال، ومنح غطاء واضح للمتطرفين، على حساب قيم إنسانية أساسية كحرية التعبير”.
واكد البيان ان “من واجب إدارة الجامعة أن تضطلع بدورها الطبيعي في حماية الحيز الأكاديمي كمساحة ديمقراطية للحوار، وتقبل الآخر، وتعزيز النقاش الحضاري والنقدي، لا أن تتحول إلى أداة لقمع الحريات وتكميم الأفواه”.
ودعا المنظمون “جمهور الطلاب والمحاضرين، عربًا ويهودًا، للوقوف صفًا واحدًا في وجه سياسات القمع وتكميم الأفواه التي تنتهجها إدارة الجامعة والنقابة غير الشرعية، من أجل الدفاع عن فضاء أكاديمي حقيقي مبني على أسس حرية التعبير والمعتقد”.
وكان فوز الفيلم الوثائقي الفلسطيني “لا أرض أخرى”- (No Other Land) بجائزة الاوسكار 2025 لأفضل فيلم وثائقي طويل مطلع الشهر الماضي قد اثار حالة من الفرح والفخر بين جمهور منصات التواصل الفلسطينية والعربية، في حين أثار غضبًا وانتقادات من الجانب الإسرائيلي.
والفيلم هو إنتاج مشترك بين فلسطين والنرويج، ومن إخراج رباعي يتكون من الثنائي الفلسطيني باسل عدرا، وحمدان بلال، والثنائي الإسرائيلي يوفال أبراهام، وراحيل تسور، الذين تُعرف عنهم نشاطاتهم الداعمة للقضية الفلسطينية. يُعد الفيلم بمثابة عمل مقاوم لنقل معاناة الفلسطينيين في مواجهة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، حيث يوثق الفيلم التهجير القسري في منطقة مسافر يطا بالضفة الغربية.
وعلى مدار 95 دقيقة، يُبرز الفيلم ممارسات الهدم والتهجير التي قامت بها سلطات الاحتلال ضد سكان مسافر يطا منذ عام 2019 وحتى عام 2023. ويتناول العمل السينمائي بأسلوب وثائقي تأثير هذه الاعتداءات على حياة السكان اليومية، مسلطًا الضوء على حجم المعاناة الإنسانية الناتجة عنها.
وقد تسلّم الجائزة المخرج الفلسطيني باسل عدرا والصحفي يوفال أبراهام، حيث أعرب عدرا عن أمله في أن يُحدث الفيلم تغييرًا على مستوى العالم، لوقف الظلم والتطهير العرقي الذي يعانيه الشعب الفلسطيني. وأكد عدرا قائلا: “الفيلم يعكس الواقع القاسي الذي نعيشه منذ عقود، ونطالب العالم باتخاذ إجراءات فعلية لإيقاف هذه الانتهاكات”.
من المهم التنويه أن موقعنا يلتزم بالبند 27 أ من قانون الملكية الفكرية (סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים). ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المواد المختلفة المنشورة لديه. وفي حال كانت لديكم اية ملاحظات تتعلق بحقوق الملكية، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة او على ايميل: almasar@gmail.com