النقب يفجع بوفاة الفنان المسرحي سهل الدبسان بعد صراع طويل مع المرض
اسرة المسرح العربي ام الفحم: الفقيد كان عضواً أصيلاً في اللجنة الفنية للمسرح، داعماً لا يكلّ، حاضراً في كل عرض وكل إنتاج، يشجّع، يناقش، يشارك، ويضيء بحضوره كل قاعة نعرض فيها!

فُجِع النقب، مساء اليوم الإثنين، بوفاة الفنان المسرحي سهل ذياب الدبسان، ابن قرية اللقية وساكن مدينة رهط، بعد صراع طويل مع مرض عضال، عن عمرٍ كرّسه لخدمة الفن والهوية والثقافة في النقب والمجتمع الفلسطيني عامة.
ويُعد الدبسان من رواد العمل المسرحي في النقب، حيث أسهم بشكل فاعل في إثراء المشهد الثقافي، وكان من مؤسسي مسرح المهباش، إضافة إلى عمله مدرسًا ومخرجًا وكاتبًا مسرحيًا، مخلصًا لقضايا الإنسان والمجتمع، ومدافعًا عن دور المسرح في بناء الوعي.
عرفه الجميع بفنه الهادف وإنسانيته العميقة. ظل رغم مرضه حاضنًا للمبادرات الفنية، داعمًا للمبدعين الشباب، وناقلًا لصوت الجنوب إلى كلّ زاوية من البلاد. وقد نعاه زملاؤه وتلاميذه وأصدقاؤه بكلمات مؤثرة، تشيد بعطائه وصموده ونبل أخلاقه.
ومن أبرز رسائل النعي ما أصدرته أسرة المسرح العربي في أم الفحم، التي ارتبط بها الراحل لسنوات، وكان عضوًا أصيلاً في لجنتها الفنية:
“بقلوب يعتصرها الحزن، ننعي رحيل الفنان والصديق والرفيق، سهل ذياب الدبسان.
لم يكن سهل مجرد فنان، بل كان روحاً مشتعلة بحب المسرح والثقافة.
كان واحداً منا، منّا بحق.
عضواً أصيلاً في اللجنة الفنية للمسرح العربي أم الفحم، داعماً لا يكلّ، حاضراً في كل عرض وكل إنتاج،
يشجّع، يناقش، يشارك، ويضيء بحضوره كل قاعة نعرض فيها.
كان صوته صادقاً، ونظرته ثاقبة، لا يساوم على الموقف، ولا يهادن في ما يخص الفن والثقافة.
من النقب إلى أم الفحم، إلى الجولان، حمل همّ الإنسان وهمّ المسرح، وجعل من صوته جسراً يربط الجنوب بالشمال، والحلم بالواقع.
غيابه اليوم وجعٌ لا يوصف. لكنه سيبقى بيننا في كل نص صادق، في كل عرض نحلم به، وفي كل جمهور نطمح أن نلمسه كما كان هو يلمس القلوب.
رحمك الله يا سهل، كنت فناناً في حضورك، وإنساناً في كل معنى.
ذكراك ستبقى نبضاً في مسرحنا، وصوتك لن يغيب.
إنا لله وإنا إليه راجعون.”
برحيل سهل الدبسان، يفقد المسرح الفلسطيني قامة فنية وإنسانية، ستظل حاضرة في الذاكرة الثقافية، وفي وجدان كل من آمن أن الفن رسالة، وأن المسرح بيت لكل القضايا النبيلة.
من المهم التنويه أن موقعنا يلتزم بالبند 27 أ من قانون الملكية الفكرية (סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים). ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المواد المختلفة المنشورة لديه. وفي حال كانت لديكم اية ملاحظات تتعلق بحقوق الملكية، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة او على ايميل: almasar@gmail.com