ماس وتد: كفى…!

وسط هذا الضجيج المجنون، والدخان الذي يحجب ضوء الشمس…

وسط أصوات القنابل التي تُطفئ أحلام الأطفال قبل أن تولد…

لا أملك اليوم إلا أن أرفع صوتي وأقول: كفى!

أما آن للإنسانية أن تستيقظ؟

أما آن لهذا العالم أن يتنفس سلامًا؟

أن يكبر الأطفال في أمان، أن تمضي الشعوب في طريقها دون خوف، أن نبني الأوطان لا أن نهدمها؟

الله خلق الأرض للحياة، لا للموت.. للخير، لا للدمار.

لكن الحروب، والحدود، والكراهية التي نسجتها الأيدي البشرية، أثقلت هذا الكوكب بأنين لا يسمعه إلا من لا زال يحتفظ بضميره.

كفى قتلاً، كفى كراهية، كفى دماراً.

فلنزرع بدلاً من الرصاص شجرة زيتون، ولنمدّ أيدينا بدلاً من أن نُشهر سلاحنا.

نريد مدارس، لا معسكرات.. نريد أن نُعلّم أبناءنا أن يصنعوا المستقبل بالفكر، لا بالنار.

رسالتي إلى كل من يملك القرار:

– لا شيء أقوى من صوت السلام حين ينبع من القلب، ولا شيء أضعف من السلاح حين يكون في يد من لا يملك الحكمة.

فلنرفع رايات الإنسانية، فوق كل اختلاف. ولنبنِ الجسور، لا الخنادق، لأن هذا العالم لا يستحق أن يحترق بل أن يعيش.

قد لا نملك السلطة.. لكن نملك الكلمة، ونملك الدعاء، ونملك الإيمان بأن الخير لا يزال ممكنًا.

اللهم اجعل هذا العالم أكثر عدلاً ورحمة، واحفظ الأبرياء في كل مكان، واهدِ من بيده القرار إلى ما فيه صلاح الأرض والإنسان.

صباح التوكل على الله.. صباح الأمل والتفاؤل لغد أفضل!