د. رائدة غرة بدران: هل يصاب المؤمن بالاكتئاب؟
** لكي لا يحصل هناك لبس او احراج لأي مُبتلى بعرض نفسي.

– المؤمن هل يصاب بالاكتئاب؟
الاجابة نعم لأن الاكتئاب مرض مثله مثل أي مرض فيه العامل الوراثي وفيه تغييرات هرمونات ونواقل عصبية غير منضبطة وأحياناً مشاكل في الغدة الدرقية او نقص في بعض الفيتامينات .
والأفضل أن نقول أن المؤمن بإيمانه يستطيع التغلب على الاكتئاب حين الأخذ بالأسباب أكثر من غيره، ويساعده ايمانه على ابعاد الافكار السوداوية والانتحارية.
– هل المؤمن يصاب بالوسواس القهري؟
الاجابة نعم وقد يكون وسواسه يخص الوضوء والصلاة وقد يخص الترتيب والنظافة او الشك . وهو أيضا مرض فيه الوراثة وفيه عوامل أخرى وكذلك مشكلة في كيمياء الدماغ ،، والأصح ان نفرق بين الوسواس الخناس ووساوس الشيطان وبين الوسواس القهري الذي هو ناتج افكار وسواسية ذاتية وهو عبارة عن اضطراب نفسي يحتاج العلاج.
– هل المؤمن يصاب بالخوف؟
نعم نعم. والخوف هو اكثر الاضطرابات شيوعا، قد يخاف المصاب من المستقبل وقد يخاف من ركوب الطائرة وقد يخاف على ابنائه بشكل مبالغ به وقد يخاف من المرض …الخ وهو عادة خوف بلا سبب واقعي ومنطقي مبالغ به يعطل حياته،، والأصح ان نقول ان المؤمن باستعانته بالله وبالذكر والدعاء يستطيع التغلب على المخاوف أفضل من غيره.
لا يمكن لأي انسان علاج المرض النفسي بدون طبيب نفسي وفي احايين كثيرة معالج نفسي ،، وفي معظم الحالات نحتاج لتدخل دوائي اضافة للاستعانة بالله .
الامراض النفسية أمراض لها اسباب جينية وراثية او اسباب حياتيه، يمكن تجاوز الاعراض النفسية العادية مثل الحزن او القلق العارض او بعض الاعراض الغير مؤثرة علي حياة الإنسان.. نعم هذا صحيح ولكنها مجرد أعراض بسيطة لا أمراض، في حين الأمراض النفسية قد تعطل حياة الإنسان مثل الإكتئاب بأنواعه التي تتجاوز الأربعين نوعا ، أو الفصام ، او القلق والهلع واضطراب ثنائي القطب .
التدخل الدوائي في الاضطرابات الانفة الذكر حتمي لكي نتخلص من الاعراض المزعجة ونستمر حتى نصل إلى الشفاء ، وذلك حفاظاً على المريض وحالته النفسية ومكانته الإجتماعية .
– تذكروا يا جماعة…!
بعض الامراض تجعل الانسان يخسر كثيراً مادياً واجتماعياً ، لذلك لا بد من وصول المريض الي الطبيب ومنع اي اسباب تؤخر وصوله، نسبة الامراض النفسية في اي مجتمع قد تصل إلى 25%، وهذه نسبة ليست قليلة.
لذلك، فإن تعميم تجربة العلاج النفسي هدف سامٍ ومجتمعي والحفاظ على الصحة النفسية، مما يزيد في انتاجية الأفراد والمجتمع. ولا بد من الاهتمام بهـا وتحسين صورة الطب النفسي والعلاج النفسي، لأنها مخالفة تماماً لما يظنه أكثر الناس .
** الدكتورة رائدة غرة بدران: أخصائية في الطب النفسي، وتشغل منصب مديرة قسم الطوارئ في مستشفى “شاعر منشيه”
من المهم التنويه أن موقعنا يلتزم بالبند 27 أ من قانون الملكية الفكرية (סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים). ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المواد المختلفة المنشورة لديه. وفي حال كانت لديكم اية ملاحظات تتعلق بحقوق الملكية، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة او على ايميل: almasar@gmail.com