مريم الشكيلية/ سلطنة عمان: حديث على الورق!

سعيت أن أخفف من الوحدة التي تحاول أن تشدني إلى مستنقع عميق، شيئًا فشيئًا كصرير قلم على شارع ورق متعرج تجرني إليها…
سعيت أن أفك طلاسم هذا الشعور الموحش، الذي يتسلق روحي كجيش مهزوم في ساحة المعركة…
لا أريد أن أقلقك، ولكنني سألتك يومًا في رسالتي الشتوية عن المعنى الحقيقي للشعور الذي لا يمكن وصفه، أو إيجاد لغة للتعرف عليه …
كيف يبدو هذا الشعور المزدوج، كأنك في قارورة صغيرة معزولة تحاول أن تطلق شهيق الأنفس دون أن يشعر بك أحد، أو يلاحظ ارتعاش رمشك، أو جحوظ عينيك؟!
لي أن أتساءل: هل هذا فعلًا شعور بالوحدة، أم أن صمتك في حين كنت أنتظر مرورك على رصيف الورق على حافة السطور الخاوية هو ما يجعلني أنزف ضجرًا؟!
من خلال التعمق في هكذا شعور يخلق منك شخصًا مختلفًا حتى عن نفسك، يجعلك تطيل التفكير في ما هو حولك، ويجعلك متوحدًا بذاتك.
وأنا أحدثك الآن، تنحدر مني تلك الكلمات التي كنت أكتبها سابقًا كأنها فقاعات عبثية تتطاير في الهواء، وما تلبث أن تنفجر وتتلاشى…

وأقول متسائلة مرة اخرى:

– ما هذا الذي كنت أكتبه؟ً

– ما هذا الضجيج الذي كنت أحدثه في تمام الساعة السابعة صباحاً؟!

 

من المهم التنويه أن موقعنا يلتزم بالبند 27 أ من قانون الملكية الفكرية (סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים). ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المواد المختلفة المنشورة لديه. وفي حال كانت لديكم اية ملاحظات تتعلق بحقوق الملكية، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة او على ايميل: almasar@gmail.com

زر الذهاب إلى الأعلى