مفخرة لمجتمعنا العربي: اختيار البروفيسورة سارة أبو كف من النقب باحثةً متفوقة في جامعة بن چوريون

في إنجاز مشرّف يعكس قوة الإرادة والتفوق رغم كل التحديات، حصدت البروفيسورة سارة أبو كف، ابنة النقب، لقب باحثة متفوقة في جامعة بن غوريون في بئر السبع.

وكتب الصحفي ياسر العقبي ابن النقب عن هذا الإنجاز:

“النقب لم ولن يكون هامشيًا، فهو أرض العقول اللامعة والقيادات الصاعدة، حيث تصنع الكفاءات طريقها رغم كل حواجز التمييز ..كل التحية للبروفيسورة سارة، نموذجًا للعزيمة والنجاح والتمثيل المشرف، ومزيدًا من التقدير لكل أبناء وبنات النقب الذين يثبتون يومًا بعد يوم أن التميّز هو الرد الأقوى.”

أما النائب د. احمد الطيبي فكتب تحت عنوان: “من أم بطين إلى هارفارد.. ثم تتفوق كباحثة بالبروفيسورة” ما يلي مشيدًا بالباحثة النقباوية المتألقة:

“من قرية أم بطين في النقب، التي حُرمت من الماء والكهرباء، نشأت سارة أبو كف، ودرست على ضوء الشمعة، في تحدٍ مذهل لكل ظروف التهميش والإقصاء.. لم تستسلم. تفوقت. درست، وعلّمت، وسافرت إلى جامعة هارفارد الراقية، وهناك تابعت أبحاثها العلمية برفقة أطفالها، ثم عادت إلى وطنها، وإلى قريتها التي لا تزال تصارع التهميش وهي بروفيسورة في علم النفس.

في هذه الايام، تحوز البروفيسورة سارة أبو كف على لقب “باحثة متفوقة” في جامعة بن غوريون في بئر السبع بأحقية واجتهاد.. قصة تحدٍّ واصرار وأمل.. مبروك!”.

والباحثة سارة أبو كف هي المرأة الفلسطينية الثانية في النقب التي تحظى بدرجة بروفيسور، وقد سبقتها بذلك زميلتها بروفيسور سراب يونس أبو ربيع – ابنة الطبيب الأول في صحراء النقب. وقد ولدت الأستاذة الشابة في علم النفس عبر الثقافات والحضارات – سارة أبو كف، في قرية أم بطين بالنقب وعاشت ظروفًا معيشية قاسية مع عائلتها.

وقالت البروفيسورة أبو كف، في حديث سابق مع الصحفي وديع عواودة ونشرته صحيفة “القدس العربي”  ، إنها ولدت في بيت متواضع داخل قرية بعض بيوتها من حجر وأخرى من زنك وخشب وبعضها الآخر عبارة عن بيت شعر. وأضافت: “أنهيت المدرسة الابتدائية في قريتي وكنت مضطرة لإنهاء وظائفي المدرسية في المساء بواسطة قنديل أو فانوس يعمل بالكاز تقاسمناه أنا وإخوتي وأحيانا كنت أقرأ وأكتب على نور شمعة لضيق الحال وعدم ربط بيوتنا بالتيار الكهربائي حتى اليوم”.

* لمحة عن سيرة بروفيسورة سارة أبو كف:

“هي اخصائية نفسية علاجية، وباحثة ومحاضرة في برنامج إدارة وفض النزاعات في جامعة بن غوريون في النقب. تغطي أبحاثها مجال علم النفس متعدد الثقافات، وتدرجها الأكاديمي محط أنظار الكثير في الأوساط الأكاديمية خصوصا انها أول أخصائية نفسية إكلينيكية في المجتمع العربي البدوي في النقب، متزوجة وأم لستة أطفال، نشأت ولا تزال تعيش في قرية أم بطين في صحراء النقب.. حصلت على الألقاب الأولى والثانية والثالثة من جامعة بن غوريون، فيما أنجزت درجة ما بعد الدكتوراه من جامعة هارفارد العريقة، ونالت درجة الاستاذية (بروفيسورة مشاركة) في كانون الأول/ديسمبر 2021”.

تتعامل أبحاثها مع تحديات المجتمع العربي البدوي في الجنوب وأبرز أبحاثها في هذا السياق: “صعوبات التأقلم والتكيف وأبعادها النفسية لدى الطلاب العرب في المعاهد العليا” و”مجتمع في صراع: المجتمع العربي البدوي، حالة دراسة”، و”الصحة النفسية لدى النساء العربيات في البلاد” و”العوامل المعيقة والمشجعة لاستخدام الخدمات النفسية في المجتمع العربي عامة والمجتمع العربي البدوي خاصة”.

 

 

من المهم التنويه أن موقعنا يلتزم بالبند 27 أ من قانون الملكية الفكرية (סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים). ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المواد المختلفة المنشورة لديه. وفي حال كانت لديكم اية ملاحظات تتعلق بحقوق الملكية، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة او على ايميل: almasar@gmail.com

زر الذهاب إلى الأعلى