د.سمير صبحي: بلدية أم الفحم تستقبل وفدًا من جامعة النجاح الوطنية وتؤكد على أهمية تعزيز التعاون الأكاديمي

 د.سمير صبحي – رئيس بلدية ام الفحم

إلى أهلي في بلدي…

هذا الأسبوع استقبلنا في بلدية أم الفحم وفدًا أكاديميًا وإداريًا رفيعَ المستوى من جامعة النجاح الوطنية في نابلس، ضم عددًا من الشخصيات القيادية في الجامعة، وعلى رأسهم: د. فارس أبو شما – عميد كلية الطب البشري والعلوم الطبية المكمّلة، د. نبيل مسعد – عميد كلية طب وجراحة الفم والأسنان، د. إياد مقبول – المدير العام لمستشفى جامعة النجاح، الأستاذ سمير السرغلي – مدير العلاقات العامة والإعلام والتسويق في الجامعة، الأستاذة ديمة حسن عكر – من دائرة العلاقات العامة في الجامعة. كما رافق الوفد أيضًا مجموعة من طلاب الجامعة من أبناء أم الفحم والمنطقة، والذين يتابعون تعليمهم الأكاديمي في جامعة النجاح، خاصة طلاب الطب.

تم استقبال الوفد من قبل إدارة البلدية بمعيّة القائم بأعمال رئيس البلدية السيد ناصر خالد اغبارية وإدارة جناح المعارف، وممثلين عن المدارس الثانوية في المدينة، حيث أكدنا خلال اللقاء على عمق العلاقة ومتانة التواصل مع أبناء شعبنا في الضفة الغربية، وعلى رأسها المؤسسات الأكاديمية الرائدة، مؤكدين على أهمية هذه اللقاءات التي تهدف إلى تعزيز التعارف والتشبيك والتكامل، خاصةً أنّ الجامعةَ تُعتبر حاضنةً تعليميةً رائدةً لطلبة الداخل، بالذات في مجال الطب، إذ تصل نسبة النجاح في امتحان مزاولة المهنة لخريجي الجامعة إلى 99%، ما يعكس المستوى الأكاديمي العالي الذي توفره الجامعة.

خلال اللقاء دار نقاش موسّع تناول أبرز القضايا التي تواجه طلاب مجتمعنا العربي الدارسين في جامعة النجاح، من بينها: معايير القبول وحساب معدل العلامات، كذلك موضوع الرسوم الدراسية المرتفعة نسبيًا، حيث أبدى وفد الجامعة انفتاحًا لدراسة كل حالة طلابية على حدة، وخاصة تلك التي تواجه صعوبات مادية. كما تم الاتفاق على إعطاء منحة تغطي تكاليف ثلاث ساعات تعليمية مجانًا لأول 20 طالبًا يسجل للجامعة من المنطقة.

كما أطلعنا الوفدَ على الجهود التي تقوم بها بلدية أم الفحم في مجال التوجيه الأكاديمي المهني لطلابنا في المرحلة الثانوية، بما يتماشى مع احتياجات سوق العمل المحلي، ويأخذ بعين الاعتبار التخصصات الحيوية لمجتمعنا العربي والشركات والمؤسسات العامة والخاصة في البلاد.

هذا وأشار وفد جامعة النجاح إلى أنهم يخطّطون لإطلاق برامج “المدارس الصيفية التحضيرية”(Summer Schools)  لطلاب الداخل، لمساعدتهم على التأقلم والنجاح مع بداية مسيرتهم الجامعية.

في ختام اللقاء، وجّه وفد جامعة النجاح دعوةً رسميةً لبلدية أم الفحم لزيارة الجامعة في نابلس، وتم الاتفاق على: تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة القضايا المستجدّة التي تهم طلابنا، فتح نقاش مهني حول معايير القبول في الجامعة، وتنظيم يوم توجيهي مفتوح في مدينة أم الفحم لطلاب المدينة والمنطقة، الراغبين بالالتحاق بجامعة النجاح.

إننا في بلدية أم الفحم نؤمن أنّ التعليم الأكاديمي هو الجسر الحقيقي للمستقبل، وسنواصل دعمنا لطلابنا في مسيرتهم الأكاديمية، والتعاون مع المؤسسات الرائدة لخدمة مجتمعنا بكل ما أوتينا من قوة.

جولة ميدانية لعدد من المخيمات الصيفية لرياض الأطفال والمدارس

هذا الأسبوع، قمتُ بجولةٍ ميدانيةٍ تفقّديةٍ لعددٍ من المخيمات الصيفية في رياض الأطفال ومدارس أم الفحم، حيث اطّلعت عن كثب على الفعاليات والنشاطات التربوية والترفيهية التي تُنظم يوميًا لأطفالنا وطلابنا خلال عطلتهم الصيفية.

رافقني في هذه الجولة كلٌ من: السيدة إيمان باش صبح – مفتشة رياض الأطفال في ام الفحم، السيدة دارين اغبارية – مديرة وحدة الطفولة المبكرة – جناح المعارف، والسيدة حنين جبارين – مديرة المخيم الصيفي.

سررتُ كثيرًا وفرحتُ بما رأته عيناي خلال هذه الجولة، خاصة ابتسامة الأطفال وبهجتهم وهم يشاركون بفرح في الأنشطة المتنوعة والغنيّة والفعاليات المختلفة والورشات المتعددة. كانت مشاهد الطفولة الحقيقية نابضة بالحياة، والمخيمات تعجُّ بحيوية الأطفال وفضولهم الجميل.

المخيمات الصيفية في ام الفحم هذا العام، كما في كل عام، قدمت إطارًا تربويًا آمنًا، غنيًا وممتعًا، عزّزت من نموّ الأطفال وتطوّرهم في عدة مجالات: المجال الحسي–العاطفي، الاجتماعي، التعليمي – التربوي، الترفيهي، إلى جانب دمج الفعاليات اللامنهجية في بيئة تربوية مشجّعة ومحفّزة.

تم تنفيذ هذا العمل التربوي بأيدٍ فنانةٍ ورسامةٍ ومبدعةٍ، لذا لا يسعني في هذا المقام إلا أن أرفع أسمى آيات الشكر والتقدير إلى: المرشدات والعاملات في المخيمات، إدارة المخيمات التي عملت على مدار الساعة، وكل من ساهم في إنجاح هذا المشروع التربوي المميز، الذي أصبح نموذجًا يُحتذى به وتقليدًا سنويًا تقوم به بلدية ام الفحم بتعاون بين عدة أقسام في البلدية. هذه الفعاليات الصيفية ليست فقط ترفيهًا، بل هي استثمار حقيقي في مستقبل أطفالنا، ونحن في بلدية أم الفحم نواصل التزامنا بتوفير أفضل ما يمكن لأبنائنا، في كل موسم وكل مجال.

أم الفحم تواصل الريادة: اختيار بلدية ام الفحم من بين ثلاث سلطات محلية في البلاد لمشروع استراتيجي فريد

أهلنا الكرام في ام الفحم؛ إنه لفخر لنا واعتزاز أن نعلمَكم أنّ بلدية أم الفحم تم اختيارها، وبعد خطوات فحص دقيقة من قبل وزارة الداخلية، لتكون واحدة من بين ثلاث سلطات محلية فقط في البلاد، بالإضافة إلى بلدات طيرة الكرمل وكفار يونا، ستشارك في مشروع استراتيجي قطري، ضمن برنامج التميّز التنظيمي الذي تنتهجه البلدية، وترجمته على أرض الواقع مهنيًّا داخل مؤسسات البلدية المختلفة. هذا الاختيار هو شهادة واضحة على التقدير المهني لبلدية ام الفحم، وللرؤية الإدارية والتخطيطية التي تقود العمل البلدي في السنوات الأخيرة.

يتمثل المشروع بمرافقة استراتيجية معمّقة، كون بلدية ام الفحم تعمل وفق معايير جودة عالية في هذا المجال، تهدف إلى تعزيز قدرة البلدية على التخطيط، اتخاذ القرار، وتنفيذ السياسات، وذلك عبر بناء خطة استراتيجية شاملة تعتمد على تحليل شامل للواقع الفحماوي، وتشمل رؤية مستقبلية واضحة ومبنيّة على معطيات وأرقام علمية. سيتم خلال المشروع إجراء مقابلات مع المسؤولين في البلدية، جمع وتحليل البيانات، وتشخيص نقاط القوة والتحديات، تمهيدًا لبناء خطة عمل قابلة للتنفيذ.

هذه فرصة تاريخية لبلدية ام الفحم للاستمرار في تعزيز الشفافية، الكفاءة، والمهنية في أداء البلدية، بما ينعكس بشكل مباشر على جودة الخدمات المقدّمة للمواطن الفحماوي. إدراج أم الفحم في هذا المشروع يفتح أمامنا أبوابًا جديدة للتطوير، التعاون مع الوزارات، وجلب ميزانيات مستقبلية تستند إلى خطة مدروسة ومفصّلة.

كما أنّ اختيارَ أم الفحم هو تتويج لسنوات من العمل الجاد ضمن برنامج التميّز التنظيمي، وهو في الوقت نفسه بداية لمسار جديد. بلدية أم الفحم ترى في هذا المشروع حجرَ أساسٍ لتحسين منظومة العمل الداخلي وبناء مستقبلٍ بلديّ يستجيب لاحتياجات الناس ويعزز الثقة المتبادلة بين المواطن ومؤسسته المحلية.