رئيس بلدية كفر قرع فراس بدحي يدعو لتشكيل قائمة موحدة لتمثيل المجتمع العربي
** بدحي يطلق صرخة وحدوية من كفر قرع: "كفى للمناكفات... لنصغِ لنبض الناس!"

في وقتٍ تعصف فيه التحديات بالمجتمع العربي في البلاد، وتتشظّى فيه الخارطة السياسية بين خلافات القيادات وتردد الحسابات الحزبية، خرج رئيس بلدية كفر قرع، فراس بدحي، بموقف جريء وصادق، عبّر فيه عن نبض الناس وأمل الشارع، ووجّه نداءً صريحًا إلى القيادات العربية: “كفى للمناكفات… نريد قائمة عربية مشتركة تمثلنا جميعًا، ترفع الصوت، وتحمي الحقوق، وتستعيد الثقة!”
من على أثير إذاعة “مكان”، ومن خلال برنامج على الأجندة مع نادر أبو تامر، قال بدحي كلمته بصدق لا لبس فيه: “ما يهمني هو أن ننجح كمجتمع. والنجاح يبدأ بوحدة الصف. لا يمكن أن نُغيّر هذا الواقع القاسي في ظل هذه الحكومة، دون أن نوحّد جهودنا.” وأضاف: “من هذه المنصة المحترمة، أوجّه نداءً صادقًا إلى كل القيادات: ضعوا الخلافات جانبًا، اجتمعوا على قائمة واحدة، وبعد الانتخابات، من أراد أن يكون في الائتلاف فليفعل، ومن أراد المعارضة فليختر طريقه. أما الآن، فالوحدة واجب، وضرورة وطنية.”
بدحي، الذي كُلّف من اللجنة القطرية بمهمة التنسيق بين الأحزاب العربية، كشف للمرة الأولى أنه التقى برؤساء الأحزاب الأربعة، وتحاور معهم مباشرة، تمهيدًا لاجتماع قريب يضم سبعة رؤساء سلطات محلية، أوكلت إليهم مهمة إتمام الوحدة. “سأبذل كل جهدي، وسأستنفد كل طاقتي لإنجاح هذه المهمة”، قالها بثقة العارف أن الوقت يداهم، وأن التردد لم يعد خيارًا.
لكنه لم يُنكر التحديات. تحدث بصراحة عن وجود “الإيغو” واختلاف الرؤى حول ترتيب القائمة، لكنه شدّد أن الحلول موجودة، مطروحة على الطاولة، وكل ما نحتاجه هو الإرادة. وفي ردٍ حاسم على التكهنات، قطع الشك باليقين: “لن يكون أي رئيس بلدية – لا سمير محاميد، ولا سليم سليم، ولا فراس بدحي – مرشحًا في القائمة المشتركة. لسنا هنا لننافس القيادات، بل لنخدم مجتمعنا.
وفي حديثه عن الواقع السياسي، عبّر بدحي عن استيائه من تعامل الحكومة الحالية مع السلطات المحلية العربية، ووصف العلاقة مع الوزارات بأنها “شبه مستحيلة”، قائلاً: “من يريد أن يفهم الواقع، فليسمع تصريحات بن غفير وسموتريتش… وحدها تكفي لإدانة هذا النهج.”
ورفض بدحي اتهامات وزير المالية سموتريتش بأن الميزانيات تُحوّل إلى عصابات الإجرام، وقال: “هذا تضليل للرأي العام. إذا كانت هناك عصابات، فواجب الدولة أن تحاربها، لا أن تحمّلنا نحن المسؤولية.”
وحين طُرح عليه سؤال حول لقائه بوزراء في الحكومة، لم يتردد: “سأجلس مع سموتريتش إذا كان اللقاء يخدم مصلحة كفر قرع، دون أن يمسّ كرامة أهلها. أما بن غفير، فلا… لا أعترف بمن لا يعترف بوجودي وحقوقي”.
وفي ختام حديثه، رفض بدحي لغة العقاب، ورفض دعوات مقاطعة الانتخابات إذا لم تُشكَّل قائمة مشتركة، قائلاً: “أنا مع الإقناع لا مع التحريض. دوري أن أبني، لا أن أهدم. وأنا ما زلت متفائلًا… لا تزال الفرصة قائمة، فلنغتنمها”.
هكذا تحدث فراس بدحي، لا كسياسي، بل كابن لهذا المجتمع، كصوتٍ يصرخ بألم، لكنه لا يفقد الأمل. فهل ستصغي القيادات؟ وهل تستيقظ الإرادة قبل أن تُغلق نافذة الفرصة؟. (عن: مكان)
من المهم التنويه أن موقعنا يلتزم بالبند 27 أ من قانون الملكية الفكرية (סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים). ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المواد المختلفة المنشورة لديه. وفي حال كانت لديكم اية ملاحظات تتعلق بحقوق الملكية، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة او على ايميل: almasar@gmail.com