مشاركة واسعة في مؤتمر “صحة المرأة في المجتمع العربي” في الناصرة: الفجوات الصحية واقع – معًا سنقود التغيير

عُقد، يوم الأربعاء، في فندق رمادا في الناصرة مؤتمر صحة المرأة في المجتمع العربي – الجسد والنفس، بمبادرة من المنتدى الأكاديمي لتعزيز الصحة في المجتمع العربي. المؤتمر، الذي عُقد للسنة الثانية، هدف إلى إبراز الفجوات الجوهرية في صحة النساء العربيات في إسرائيل، وقيادة التغيير في السياسات وميزانيات الأنظمة الصحية.
في افتتاح المؤتمر قدمت د. عبير سليمان، المديرة العامة للمنتدى، عرضاً أكد أن قانون التأمين الصحي الحكومي نص على أن مبادئه ستكون قائمة على العدالة والمساواة والمساعدة المتبادلة – لكن بعد أكثر من 30 عاماً من سن القانون، هذه المبادئ لا تتحقق بالكامل. عُرضت الفجوات الصحية العميقة بين المجتمع العربي والمجتمع اليهودي، وأُبرزت القوة الهائلة للطواقم الطبية من المجتمع العربي، التي تشكل عموداً فقرياً للنظام الصحي الإسرائيلي. بالإضافة إلى ذلك، عُرض ملخص نشاطات المنتدى في العام المنصرم وشُرح المنطق وراء مبادرة تأسيسه – إنشاء هيئة مهنية ومدنية تعمل على تقليص الفجوات الصحية في المجتمع العربي.
شارك في المؤتمر أكثر من 250 مهنياً ومهنية، بينهم أطباء وممرضات ومديرو صناديق المرضى وممثلو وزارة الصحة، وأعضاء الكنيست، وأكاديميون،وإعلاميون. خلال اليوم أُقيمت محاضرات مهنية في مجالات متنوعة – الصحة النفسية والأمراض المزمنة والوقاية من الصداع النصفي وعلاج الأسنان للنساء الحوامل والانتباذ البطاني الرحمي ووسائل منع الحمل – إلى جانب جلسات تناولت التعامل مع التحديات الثقافية والاجتماعية في تلقي العلاج الطبي.
اختُتم المؤتمر بلجنة مركزية بإدارة الصحفية إيمان قاسم سليمان، تحت عنوان “الفجوات الصحية واقع – معاً سنقود التغيير”. في اللجنة طُرحت قضايا ملحة منها نقص معايير التخصص وفجوات الثقة والشفافية مع وزارة الصحة والحاجة إلى تمثيل مناسب للمجتمع العربي في هيئات اتخاذ القرارات:
المحامي مراد مفرع، رئيس المنتدى الأكاديمي لتعزيز الصحة في المجتمع العربي، حذر من أزمة ثقة حادة بين المجتمع العربي ووزارة الصحة، وأشار إلى وجود عدم شفافية في القرارات المتعلقة بمعايير التخصص والسياسة العامة. دعا مفرع وزارة الصحة لدعوة ممثلين من المجتمع العربي لكل نقاش أو لجنة تتعلق مباشرة باحتياجات السكان العرب، خاصة في قضايا القوى البشرية الطبية.
عضو الكنيست ياسر خجيرات، عضو لجنة الصحة في الكنيست، عزز أقوال مفرع والتزم بتعزيز خطوات تشريعية لزيادة الشفافية والتمثيل.
د. أورلي غرينفلد، رئيسة قسم ترخيص المهن الطبية في وزارة الصحة، تطرقت للوضع القائم وقالت إن الحوار المهني والشفاف شرط ضروري لإيجاد حلول حقيقية لصالح الجمهور عامة، وأكدت التزامها بمواصلة الحوار مع ممثلي المجتمع العربي.
المحامي مراد مفرع لخص قائلاً: “صحة المرأة العربية ليست ترفاً بل ضرورة. الفجوات في النظام الصحي واضحة، لكن هذا المؤتمر يثبت أنه عندما يلتقي المهنيون وصناع القرار والمجتمع المدني حول طاولة واحدة – يمكن إحداث تغيير حقيقي”.
د. عبير سليمان، المديرة العامة للمنتدى ومبادرة المؤتمر: “أنشأنا منصة مهنية واجتماعية تعطي صوتاً للنساء العربيات وصحتهن. نحن نطالب النظام الصحي بجعل هذا الموضوع أولوية عليا”.
جدير بالذكر ان المؤتمر عُقد بالتعاون مع وزارة الصحة وصناديق المرضى والجمعية الطبية لتعزيز الصحة في المجتمع العربي.
من المهم التنويه أن موقعنا يلتزم بالبند 27 أ من قانون الملكية الفكرية (סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים). ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المواد المختلفة المنشورة لديه. وفي حال كانت لديكم اية ملاحظات تتعلق بحقوق الملكية، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة او على ايميل: almasar@gmail.com