المتطرف بن غفير يقتحم الاقصى ويؤدي صلوات تلمودية ويقول: “نحن لا نكتفي بالحِداد.. بل نفكر في بناء الهيكل”!

اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير المسجد الأقصى، صباح اليوم الأحد، وسط حراسة أمنية مشددة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، في ذكرى ما يسمى “خراب الهيكل”.

وشارك بن غفير ليلة أمس في مسيرة للمستوطنين عند باب القطانين، أحد أبواب المسجد الأقصى، وأطلق تصريحات تحريضية. قال فيها: “نحن لا نكتفي بالحِداد، بل نفكر في بناء الهيكل، وفي بسط السيادة وفرض الحكم. لقد فعلنا ذلك في أماكن كثيرة، وسنفعل ذلك أيضًا في غزة”.

ورفع مستوطنون الأعلام الإسرائيلية داخل المسجد الأقصى خلال اقتحامات ما يسمى ذكرى “خراب الهيكل”، اليوم الأحد، بحماية أمنية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، مرددين النشيد الوطني الإسرائيلي.

وأدى بن غفير صلوات وطقوسا تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى، قرب مصلى باب الرحمة، وسط حماية أمنية مشددة من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

واقتحم أكثر من 3000 مستوطن ومستوطنة المسجد الأقصى، بينهم وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير، وعدد من الوزراء ونواب في الكنيست الإسرائيلي، وأدوا طقوسا وصلوات تلمودية في مناطق عدة داخل الأقصى.

ورفع مستوطنين أعلاما تحمل صورة “الهيكل” في شوارع مدينة القدس المحتلة، في وقت فرضت فيها سلطات الاحتلال إجراءات أمنية مشددة في شوارع المدينة وفي محيط المسجد الأقصى لتأمين اقتحامات المستوطنين للأقصى لإحياء ما يسمى ذكرى “خراب الهيكل”.

وذكرت مصادر في دائرة الأوقاف الإسلامية بأن 1251 مستوطنا اقتحموا الأقصى في ساعات الصباح الأولى، لإحياء ذكرى ما يسمى “خراب الهيكل”، وسط حماية أمنية مشددة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

ورصدت الكاميرات أداء ما يُعرف بـ”صلاة بركة الكهنة” من قبل مجموعات من المستوطنين داخل الأقصى، في تجاوز واضح للمنطقة الشرقية التي كانت تقتصر عليها هذه الطقوس سابقًا، حيث امتد أداؤها إلى مواقع عدة داخل المسجد.

وشهدت الاقتحامات ارتفاعًا في أعداد المستوطنين، الذين تنافسوا على رفع أصواتهم أثناء أداء الطقوس، في حين سُمعت أصوات صلواتهم خارج أسوار المسجد، تحت غطاء أمني مكثف.

وعقّب الصحفي الإسرائيلي يوسي إيلي على فيديو بن غفير بالقول: “أنظر إلى الفيديو ولا أصدق عيني، وزير الأمن القومي بن غفير يؤدي صلوات وطقوسا تلمودية في جبل الهيكل (المسمى التوراتي للمسجد الأقصى)، قبل عام فقط، كان يتم اعتقال اليهود وإبعادهم عن المكان بسبب أمر كهذا.. لم يعد أحد يعلم حقا ما هو الوضع القائم”.

وحفلت وسائل الاعلام العربية بموجة استنكار فلسطيني وعربي واسع لاقتحام الوزير المتطرف “بن غفير” وتأديته صلاوات علنية في المسجد الأقصى، مع مجموعة من غلاة المستوطنين العنصريين.

‏وقال مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين لللتفزيون العربي: “الاقتحامات والاعتداءات انتهاك صارخ لقدسية المسجد الأقصى وتجاوز لحق المسلمين”!

وقال النائب احمد الطيبي يقول: “هذه صلاة السم لآكلي الموت (من المتطرفين اليهود). المسجد الاقصى هو مكان لصلاة المسلمين فقط. نقطة”.

وقالت النائبة ايمان الخطيب: “الاقصى حق خالص للمسلمين بساحاته ومصاطبه جميعا.. وليذهب بن غفير وزمرته الى الجحيم”.

وقالت محافظة القدس في بيان لها إن هذه الذكرى تشكل أحد أخطر الأيام على المسجد، خاصة مع دعوات لجعل يوم 3 آب/أغسطس “يوم الاقتحام الأكبر”، في محاولة سافرة لكسر الحواجز الدينية والقانونية المفروضة على المستوطنين داخل المسجد.

وأكدت المحافظة، أن هذا الاقتحام المنظم، والذي جرى تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال ووسط قمع للمصلين والمرابطين والاعتداء على الطواقم الصحفية، دليلا جديدا على مضي الاحتلال في تنفيذ مخططاته التهويدية بحق المسجد الأقصى، وتكريس التقسيم الزماني والمكاني، وصولا إلى فرض وقائع جديدة على الأرض تمهيدا لهدم الأقصى، وإقامة ما يسمى “الهيكل المزعوم”، في خرق فاضح للقانون الدولي وقرارات منظمة اليونسكو التي تعتبر الأقصى تراثا إسلاميا خالصا.

وأكدت أن تصريحات بن غفير التي أطلقها اليوم من داخل المسجد الأقصى، والتي وصف فيها أن “الأقصى لليهود وسنبقى هنا إلى الأبد”، هي تصريحات عنصرية وتحريضية خطيرة، تمس بمشاعر المسلمين في كل أنحاء العالم، وتستفز الأمة العربية والإسلامية، وتدفع نحو إشعال حرب دينية ستكون عواقبها وخيمة على الجميع.

ويأتي هذا التصعيد بعد أسابيع من إصدار بن غفير تعليمات مباشرة للشرطة بالسماح للمستوطنين بالرقص والغناء داخل الأقصى، وهو ما اعتبر تمهيدا لتغيير الوضع القائم، لا سيما بعد تصريحاته العلنية في أيار/مايو الماضي بأن “الصلاة والسجود أصبحت ممكنة في جبل الهيكل”، في انتهاك صارخ للترتيبات المعمول بها دوليا.

* الحركة الإسلامية والموحدة: طقوس بن غفير التلمودية في الأقصى تجاوز خطير تهدف لإشعال حرب دينية ومنع كل فرصة لإنهاء الحرب على غزة
تدين الحركة الإسلامية والقائمة العربية الموحدة بأشد العبارات الاقتحام الاستفزازي الذي نفّذه صباح اليوم الأحد وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير لباحات المسجد الأقصى المبارك، وقيادته لطقوس تلمودية علنية في باحاته، في اعتداء خطير وغير مسبوق على حرمة المسجد، وتجاوز لكل خط أحمر، وانتهاك فجّ للوضع القائم الديني والتاريخي والقانوني فيه، ومحاولة منه لإشعال المنطقة ودفعها نحو حرب دينية بهدف إفشال كل فرصة ممكنة للتوصل لاتفاق لإنهاء الحرب في قطاع غزة.
إن إقدام وزير في الحكومة على أداء طقوس دينية يهودية داخل الأقصى ليس مجرد تجاوز فردي، بل تصعيد رسمي وخطوة بالغة الخطورة في إطار مخطّط متواصل لفرض واقع جديد في المسجد الأقصى، واستهداف مباشر لمكانته الدينية كأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وتكشف العقلية المتطرفة التي تحكم سلوك هذا الوزير، وتُظهر مدى خطورة الحكومة الحالية وتركيبتها المتطرفة على أمن المنطقة. وعليه، نحمّل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة عن هذه التصرفات، وندعوه إلى كبح جماح وزيره الذي يصرّ على إشعال المنطقة ودفعها نحو صراع ديني خطير.
ندعو أهلنا في القدس ومجتمعنا العربي في الداخل إلى تكثيف شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك والتواجد فيه، كما نناشد الأمة العربية والإسلامية والعالم أجمع بتحمل مسؤولياتهم لوقف هذا الانفلات الرسمي وحماية الأقصى من مخططات التهويد، ونؤكد أن المسجد الأقصى المبارك كان وسيبقى حقًّا خالصًا للمسلمين، ولا سيادة فيه إلا لأهله وأصحابه.

* التجمّع: اقتحام بن غفير وأداؤه الصلاة في المسجد الأقصى يُعدّ تصعيدًا خطيرًا يستهدف تقسيم الحرم

أدان التجمّع الوطني الديمقراطي بأشد العبارات اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، ومجموعة مستوطنين، باحات المسجد الأقصى المبارك، وأداءه صلاة علنية فيه، “ليكون بذلك أول وزير إسرائيلي يُقدِم على هذه الخطوة الاستفزازية منذ قرون، في محاولة وقحة لفرض أمر واقع جديد، وكسر الحصرية الإسلامية للمسجد”.

وأكد التجمّع أن “هذه الخطوة تشكل صورة أخرى من صور العدوان بحق شعبنا، وتمثل تصعيدًا خطيرًا ومقصودًا سعيًا إلى فرض التقسيم الزماني والمكاني فيه، كما حدث في الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل، ومشروعًا يهدف ويقود المنطقة إلى مزيد من التصعيد، وإفشال أي جهد لإنهاء العدوان على غزة أو فتح أفق سياسي قائم على الحقوق الفلسطينية الثابتة والعادلة”.

وشدد التجمّع على أن “المسجد الأقصى المبارك هو حق خالص للمسلمين، ورمز للسيادة الفلسطينية، وأن ما يجري من انتهاكات بحقه يتطلب موقفا شعبيا ورسميا فلسطينيا وعربيا وإسلاميا لوقفها، وتعزيز الحراك الشعبي، خصوصًا من خلال شدّ الرحال إلى القدس، وتكثيف التواجد في المسجد الأقصى، دعمًا لأهله، وحمايةً له من مخططات التهويد والتقسيم”.

 

من المهم التنويه أن موقعنا يلتزم بالبند 27 أ من قانون الملكية الفكرية (סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים). ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المواد المختلفة المنشورة لديه. وفي حال كانت لديكم اية ملاحظات تتعلق بحقوق الملكية، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة او على ايميل: almasar@gmail.com

زر الذهاب إلى الأعلى