الكاتب والاديب الإسرائيلي الكبير دافيد غروسمان: “الحرب التي تخوضها إسرائيل في قطاع غزة إبادة جماعية”!

قال الكاتب والاديب الاسرائيلي الكبير دافيد غروسمان، في مقابلة نُشرت اليوم الجمعة في صحيفة “لا ريبوبليكا” الإيطالية: “رفضت لسنوات استخدام هذا المصطلح… لكن الآن لم أعد أستطيع منع نفسي من استخدامه، بعد ما قرأته في الصحف والصور التي رأيتها عمّا يحدث في غزة، فضلاً عن حديثي مع أشخاص كانوا هناك.. لم يعد بإمكاني الصمت او التردد.. لم يعد بإمكاني ان اتجاهل الحقيقة”.
** الخبر كما نشره موقع “واللا” العبري
وأضاف غروسمان، الذي تُرجمت أعماله إلى لغات عدة منها الفرنسية والإنجليزية والإيطالية: “بألم بالغ وقلب محطم، أضطر الآن للاعتراف بما يحدث أمام عيني.. إبادة جماعية”.
وأكد تمسكه “بشدة” بحل الدولتين، لعدم وجود بديل عنه، مشيدا في هذا السياق بنية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاعتراف بدولة فلسطينية في سبتمبر/أيلول المقبل.
وأضاف: “أعتبر ذلك فكرة جيدة، ولا أفهم رد الفعل الهستيري الذي قوبل به في إسرائيل”، متابعا “من الواضح أنه يجب وضع شروط محددة: لا أسلحة، وضمان أن تشهد (الدولة الفلسطينية) انتخابات شفافة يُستبعد منها أي طرف يفكر في استخدام العنف ضد إسرائيل”.
وفي التفاصيل، وبحسب ترجمة عن “هآرتس” (نقلًا عن “الغارديان” البريطانية يوم 3/8/2025)، قال ال الكاتب دافيد غروسمان – في مقابلة مع الصحيفة الإيطالية “لا ريبوبليكا” – إن إبادة جماعية تجري في قطاع غزة، وشرح الحائز على جائزة إسرائيل في الأدب بأنه لم يكن مستعداً لاستخدام هذه الكلمة، “لكن لا بد من استخدامها الآن، خصوصاً بعد ما قرأته في الصحف، وبعد الصور التي رأيتها، وبعد أن تحدثت مع أناس كانوا هناك. بألم شديد وقلب متفطر، ملزم أن أرى ما يجري أمام عيني”.
“كيف وصلنا إلى نقطة نتهم فيه بإبادة جماعية؟”، وأضاف غروسمان: “إن مجرد استخدام هذه الكلمة بالنسبة لإسرائيل، وللشعب اليهودي، حقيقة يمكن إقامة هذا الرابط – كافٍ بأن يقال إن شيئاً سيئاً يحصل لنا”. وعلى حد قوله، فإن “عبارة “إسرائيل” و “الجوع” صادمة إذا أخذنا بالحسبان تاريخ الشعب اليهودي. وكتب: “علينا أن نسأل أنفسنا: هل نحن قادرون على الوقوف أمام بذور الإبادة الجماعية والكراهية والقتل الجماعي؟”.
اقتبس غروسمان القول بأن القوة مفسدة، والقوة المطلقة مفسدة بشكل مطلق. “وها هو ذا يحصل– الاحتلال يفسدنا”، وواصل القول: “أنا مقتنع تماماً بأن لعنة إسرائيل ولدت مع احتلال المناطق الفلسطينية في 1967. أغرتنا قوتنا المطلقة والفكرة بأننا قادرون على فعل كل شيء”.
** غروسمان برفقة الكاتب عودة بشارات (ابن الناصرة) خلال احدى المظاهرات في تل ابيب الداعية لوقف الحرب
ووجّه غروسمان إصبع اتهام للفلسطينيين أيضاً، الذين “كان يمكنهم جعل غزة مكاناً مزدهراً، ولكنهم بدلاً من هذا استسلموا للتزمت واستخدموها قاعدة لإطلاق الصواريخ على إسرائيل”. ورحب بإعلانات بضع دول غربية عن نيتها الاعتراف بدولة فلسطينية، وأضاف بأنه متمسك بحل الدولتين “أساساً لأني لا أرى بديلاً”. في الأسبوع الماضي، نشرت “بتسيلم” و”أطباء لحقوق الإنسان” تقريرين منفصلين قضيا فيهما لأول مرة بأن إسرائيل تنفذ إبادة جماعية في غزة، حسب القانون الدولي، ودعيا الأسرة الدولية للعمل” – وفق ما جاء في صحيفة “هآرتس” العبرية.
من المهم التنويه أن موقعنا يلتزم بالبند 27 أ من قانون الملكية الفكرية (סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים). ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المواد المختلفة المنشورة لديه. وفي حال كانت لديكم اية ملاحظات تتعلق بحقوق الملكية، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة او على ايميل: almasar@gmail.com