لجنة الوِفاق المنبثقة عن اللجنة القطرية للرؤساء: الوحدة لانتخابات الكنيست واجب ومسؤولية ومَطلب الجماهير

 **  نستمدُّ شرعيتنا وموقفنا من جماهيرنا ومن تواصلنا اليومي مع الناس

أصدرت لجنة الوِفاق المُكَلَّفة من اللجنة القطرية للرؤساء اليوم بيانًا دعت فيه كافة الاحزاب والقوى السياسية الفاعلة في المجتمع العربي الى توحيد صفوفها لانتخابات الكنيست المقبلة، مؤكدة أن “الوحدة واجب ومسؤولية ومَطلب الجماهير”.

وجاء في البيان: “بناءً على القرارات الجَماعية والإجماعية للمجلس العام للجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية في البلاد، وبتكليف من رؤساء السلطات المحلية العربية من جميع المناطق ومن مختلف المَشارب السياسية والحزبية والإجتماعية، وأمام التحدّيات الجديَّة والوجودية التي تواجهنا جميعاً ومعاً دون استثناء، فإن لجنة الوفاق الوطني، المُنبثقة عن اللجنة القطرية، تدعو وتؤكِّد على أهمية بل ضرورة تعزيز الوحدة الحقيقية بين جميع فِئات الجماهير العربية الفلسطينية في البلاد، على مختلف المستويات وفي جميع الميادين، كواجب وطنيّ ومسؤولية شعبية وقيادية وتاريخية، للدفاع والحفاظ على بقائنا ووجودنا وتطورنا في وطننا، الذي لا وطن لنا سِواه”.

وزاد البيان: “من هذه الميادين الحيوية والمُؤثِّرة الى حدٍّ بعيد، هو العمل البرلماني، فانتخابات الكنيست تقترب مِنَّا وإلينا، وقد تجري قبل موعدها الرسمي في ظروف سياسية مُركَّبة ودقيقة، وفي ظِلِّ واقع خطير يعيشه مجتمعنا العربي في البلاد، من تصاعُد ظواهر الجريمة المنظََّمة والعنف وسياسة هدم البيوت وتنامي مَظاهر العنصرية والفاشية، رسمياً ومجتمعياً، وتمدُّد أخطبوط التمييز والقمع والإضطهاد في التخطيط والبناء والإسكان والميزانيات وفي مُجْمَل حقوقنا المدَنية عموماً، الطبيعية والشرعية، وحتى في حقوقنا السياسية وفي حرية التعبير عن رأينا ومواقفنا، الى حَدِّ المحاولات الرسمية والمنهجية المُتَكَرِّرَة والمُتواصلة لإقصائنا السياسي والبرلماني في الكنيست وغيرها من مواقع التمثيل والتأْثير النسبيّ..!؟

وقال البيان ايضًا: “انطلاقاً من هذه الرؤية، وأكثر وأبعد من ذلك، وكمنتخبي جمهور واسع، وباسم جماهيرنا في كل مَكان، فإننا ندعو ونُطالب جميع الأحزاب والحركات السياسية والقوائم العربية، التي تُشارك وتسعى للمشاركة في انتخابات الكنيست، ودون تأْخير أو تردُّد او تَلَكُّؤ، الى أوسع وحدة مُمكِنَة، وأفضلها تشكيل قائمة عربية مُشتركة وموَحَّدة تَضُم وتَشمل الجميع، ووفقاً لتركيبة واقعية وتمثيلية وعملية، تتجاوز العَصَبيَّة الحزبية والمناطقية والشخصية، نحو أوسع تمثيل عربي ممكن في الكنيست، وبالتالي نحو أكبر تأثير سياسي ممكن في الواقع والعمل السياسي عُموماً في البلاد، من أجل مصالح وخدمة جماهيرنا وشعبنا وقضايانا الجماعية والوحدوية”.

وتابع البيان: “إن دعوتنا هذه بمثابة تجسيد لمطلب ومُناشدة جماهيرنا وشعبنا في جميع المناطق ومن مختلف المَشارب، ونضعها أمام القيادات الحزبية العربية، كمسؤولية وطنية وسياسية وقيادية وأخلاقية وتاريخية، لا سيّما في ظلّ هذه الظروف وهذا الواقع، دون أن ينتقِص هذا أو أن يكون على حساب التعدُّدية والتنوُّع،  السياسي والفكري والأيديولوجي، في مجتمعنا، كحالة طبيعية وصِحيَّة، بل كضَرورة في المجتمعات الحَيَّة والحَيَويَّة”.

وأكمل البيان: “كما نتوجَّه هنا، مرة أُخرى وإضافية، بكل رُوحيّة إيجابية، الى الأُخوة في “لجنة الوفاق”، والتي عملت على مدار عدة سنوات في هذا الاتجاه، من أجل توحيد الجهود وتشكيل مرجعية تنظيمية واحدة ومُوَحَّدَة في سبيل تحقيق الغاية المُشتركة، وسنبادِر قريباً جداً، ومرة أُخرى، نحو تجسيد ذلك عبر خُطوات عملية، على أمل أن يتم التجاوب العاجل مع دعوتنا، هذه المَرَّة”.

واختتم البيان مؤكدًا: “إننا نستمد شرعيتنا من جماهيرنا، ونُطلِق مُبادرتنا ودعوتنا هذه من كَوْنها مَطلباً وإرادة شعبية لا يُمكن تجاهلها أو تجاوزها، وهي تنطلق من الواقع وتتحرَّك نحو المُستقبل.. وسنقوم قريباً جداً بالمباشرة بإجراء وتنفيذ الخطوات العملية والمدروسة، أمام قيادات الأحزاب والحركات السياسية العربية الفاعِلة، من أجل ونحو ترجمة هذه الدعوة والمبادرة الى واقع ملموس وحقيقي، كهدف ووسيلة في الوقت عَيْنه.. فالوحدة السياسية هي المطلب الأوّل لشعبنا، وهي الرَّد الأبلغ والأقوى على مَشاريع التَّمييز والاضطهاد والفاشية والإقصاء، ولأننا على ثقة بأن هذا الشعب، كما التاريخ، هو هو مَنْ سيُحاسِب من يعمل أو سيعمل على عرقلة الوصول الى هذه الوحدة أو مُحاولة إعاقة وِلادتها”.. كَفى إنقساماً.. الوحدة الآن.. قبل فوات الأوان”.

 

من المهم التنويه أن موقعنا يلتزم بالبند 27 أ من قانون الملكية الفكرية (סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים). ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المواد المختلفة المنشورة لديه. وفي حال كانت لديكم اية ملاحظات تتعلق بحقوق الملكية، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة او على ايميل: almasar@gmail.com

زر الذهاب إلى الأعلى