الاحمر الفحماوي يراهن على المدرب الفحماوي بإناطة مهمة التدريبات بالمدرب الشاب محمد اغبارية

تقرير: عامر طاهر – المحرر الرياضي لـ “المسار”

في الاحمر الفحماوي لا يبنون قصورا ولا بروجا من الآمال بخصوص الموسم القادم، لضيق ذات اليد وشح الميزانيات وتخبط الفريق بديون ثقيلة. فمهمة ادارة الفريق ستتمحور في التعاقد مع مدرب مجرب يعرف صهر اللاعبين المجربين والمواهب الصاعدة في قالب محلي واحد وهو ما بات الهدف الأسمى للفريق في رحلة عودته الى الاولى.

ادارة الاحمر تدرس اسماء كثيرة من المدربين لإناطة مهمة تدريب الفريق بأحدهم، واغلب الظن انه سيكون من الوسط العربي، وعلى دراية جيدة بمستوى الدرجة الاولى، في ظل انباء مؤكدة تفيد بان النوايا صوب التوقيع مع مدرب فحماوي متحفز وشعلة في الاجتهاد والعمل المتفاني.

ومن الاسماء الاكثر رواجا في الشارع الرياضي الفحماوي اسم المدرب الشاب محمد جغبور اغبارية، الذي يبدو صاحب الحظوظ الاوفر في الاشراف على مران الفريق في الموسم القادم. وقد بادرت ادارة الفريق للتوقيع معه، وستراهن على قدراته المتطورة في استلام المفاتيح المهنية، في اختبار يعد فرصة العمر له، لا سيما وانه في باكورة مشواره التدريبي مع الكبار، وسيشرف على مران فريق لا يفارقه الضغط والتوتر ويلازمانه كظله، ويحظى بقاعدة جماهيرية متطلبة ولا ترضى الا بالنجاحات رفيقا.

الى ذلك، سيشتمل كادر الاحمر الاول على مجموعة كبيرة من اللاعبين المحليين المترفعين من قسم الشبيبة. كما ان اسماء لعناصر ناهضة من البلدات المجاورة سيتم استدعاؤها لتدريبات الفريق، التي من المفروض ان تنطلق في الاسبوع القادم.

وفي الاحمر الفحماوي سيحاولون اعادة الطيور المهاجرة التابعة لفريقهم، والتي تطورت وازدهرت في فرق اخرى، من امثال المهاجم الواعد محمد ابو عمر، الذي قدم موسما ناجحا ومقنعا مع فريق ابناء عرعرة – عارة من الدرجة الثانية في الموسم السابق، كما ان هنالك اسماء مقترحة منها المهاجم هيثم مروان، وامين محاجنة وامين بسام محاميد.

وعلمت “المسار الرياضي” ان هنالك مفاوضات جدية وقريبة من صعود الدخان الابيض من اروقتها مع الحارس المغناطيسي غانم زيدان عبد الرحمن، والصخرة الدفاعية المجرب محمد علي سليم، في ظل مساعي ورغبة حقيقة في انتداب المهاجم حمادة انور جبارين لتدعيم الحلقة الهجومية. كما ان اسم الجناح الهجومي نورالدين جبارين على قائمة اللاعبين المطلوبين، ومعهم متوسط الميدان الفذ حبيب جبارين، بالإضافة الى الموهبة الصاعدة ادم محاميد، الذي اتحف وابدع مع ابناء زلفة في الموسم الماضي، وبين عشية وضحاها تحول الى صانع العاب ماهر للفريق، وايقونة الحلقة الوسطى.

وفي اوساط مشجعي الاحمر، هنالك تفاؤل مشوب بالحذر، خاصة ان الفريق قد يفتتح الموسم بناقص نقاط عقابا على ديون لم يسددها لجهات رسمية. غير ان فرصة ازالته ومحوه ما زالت متاحة، لا سيما في حال تم تجنيد الاموال المطلوبة ودفعها للجهات الرسمية، او حتى تقسيطها وتوزيعها على مدار اشهر.

وعلى صعيد مغاير، فان الاتحاد العام لكرة القدم ينتهج اسلوبا غير مفهوم ومثقل بالكتمان والضبابية، حول قراراته بشأن الفرق المتورطة في قضية التلاعب بالنتائج في الموسم الفائت، والتي افضت الى ايقاف الدوري في مرحلة مبكرة من عمره. فعلى الرغم من الفترة الزمنية الطويلة والمتسع من الوقت من ايقاف الدوري، الا انه هنالك حالة من الخيرة والتردد والتسويف في تقديم لوائح اتهامات ضد المتورطين في القضية.

وليس من المستبعد ابعاد فرق او انزالها الى درجات ادنى او افتتاحها الموسم القادم بناقص نقاط، في ظل توقعات بابعاد مدربين واداريين كليا عن ممارسة اي نشاط كروي ورياضي.