جريمة قتل رابعة خلال 24 ساعة: مقتل الشاب طارق زهدي بيدس (19 عامًا) رميًا بالرصاص في اللد

لقي الشاب طارق زهدي بيدس (19 عاما) مصرعه مساء اليوم، الثلاثاء، جراء تعرضه لجريمة إطلاق نار داخل سيارة في مدينة اللد، فيما قالت مصادر محلية انه لم يكن المستهدف في الجريمة وانما شخص آخر من عائلة أخرى، كانت قد فقدت العديد من أبنائها في الأعوام الأخيرة جراء مسلسل العنف المسلح في المدينة.
هذا، ووصل طاقم طبي من “نجمة داود الحمراء” إلى مكان الجريمة، وأجرى عمليات إنعاش للشاب بيد أنه جرى إقرار وفاته في المكان بعد أن كان يعاني من إصابات اخترقت جسده.
وقال أحد أفراد الطاقم الطبي، إنه “وصلنا بسرعة إلى المكان ورأينا المصاب بجانب منزل وهو فاقد للوعي ودون نبض أو تنفس. بدأنا بعمليات إنعاشه إلا أنه لم يكن أمامنا سوى إقرار وفاته في المكان”.
وباشرت الشرطة التحقيق في ملابسات الجريمة، وقالت إن الخلفية “كما يبدو جنائية”؛ دون الإبلاغ عن اعتقال أي مشتبه به. وارتفعت بذلك حصيلة ضحايا الجريمة في المجتمع العربي إلى 154 قتيلا منذ مطلع العام الجاري.
وجاءت هذه الجريمة في وقت شهد المجتمع العربي ثلاث جرائم أخرى خلال الـ24 ساعة الأخيرة. فقد قُتل شاب يبلغ من العمر نحو 29 عامًا إثر تعرّضه لإطلاق نار في بلدة الرامة بمنطقة الجليل الأعلى، يوم أمش الإثنين، فيما قتل شاب آخر في العشرينات من عمره، إثر تعرضه لإطلاق نار في بلدة جلجولية بالمثلث الجنوبي. وقالت الشرطة إن قواتها شرعت بالتحقيق في خلفية الجريمتين التي وصفتها بـ”الجنائية”.
وفي التفاصيل، أفادت مصادر محليّة بأن ضحية جريمة القتل في الرامة هو الشاب ساهر إبراهيم من بلدة ساجور؛ في حين عُلم أن ضحية الجريمة في جلجولية هو الشاب ضياء أبو شريف. فيما وأفادت “نجمة داوود الحمراء” بأنها “تلقت بلاغًا حول إصابة شاب بجراح خطيرة في أعقاب حادثة عنف في الرامة”. وأضافت أن طواقمها “قدّمت العلاج الأولي للمصاب، ونقلته إلى مستشفى ‘زيف‘ في صفد، وهو في حالة حرجة ويعاني من إصابات نافذة، وذلك خلال محاولات إنعاشه”.
وقال أحد المسعفين: “عندما وصلنا إلى المكان، رأينا شابًا فاقدًا للوعي، ويعاني من إصابات نافذة وخطيرة جدًا في جسده”. وتابع “قدّمنا له العلاج الميداني الأولي، بما في ذلك تضميد الجراح ووقف النزيف والعلاج الدوائي، ونقلناه بسيارة علاج مكثف وسط محاولات لإنعاشه، ووصفت حالته بالحرجة”.
وفي بيان صدر عن الشرطة، قالت إنها “باشرت بتمشيط المنطقة بحثًا عن مشتبهين”، وذكرت أن التقديرات الأولية تشير إلى “خلفية جنائية”.
وفي جلجولية، ذكرت الطواقم الطبية أنها تلقّت بلاغًا حول إصابة شاب بجروح حرجة، وقدّمت له الإسعاف الأولي ميدانيًا، قبل أن تُنقله إلى مستشفى “مئير” في كفار سابا، وهو في حالة حرجة، خلال محاولات الإنعاش.
وقال أحد المسعفين: “عندما وصلنا إلى المكان شاهدنا مشهدًا صادمًا؛ شاب فاقد للوعي، بلا نبض ولا تنفّس، ويعاني من إصابات نافذة وخطيرة في جسده، بعد تعرّضه لجريمة عنف. باشرنا بعمليات إنعاش متقدّمة، ونقلناه بسرعة إلى المستشفى، مع الاستمرار بعمليات الإنعاش”.
وفشلت الطواقم الطبية بإنقاذ حياة الشاب وأقرت وفاته متأثرا بجراحه الحركة، فيما قالت الشرطة إنها “فتحت تحقيقًا” في جريمة إطلاق نار وقعت مساء في بلدة جلجولية، قتل خلالها شاب في العشرينات من عمره أثناء وجوده داخل سيارته.
وقالت: “يُشتبه بأن خلفية الحادث نزاع في المجتمع العربي” دون الكشف عن مزيد من التفاصيل، وأضاف أنها “تُجري عمليات تمشيط وجمع أدلة في المكان”.
وقبل انتصاف ليلة الأحد – الإثنين، قُتل الشاب محمد حجاب (19 عاما) من قرية الشيخ دنون في منطقة الجليل، في جريمة إطلاق نار ببلدة أبو سنان.
وأفاد مركز حيان الطبي أن طواقم العلاج المكثف قدمت الإسعافات الأولية للمصاب، حيث وُصفت حالته بالحرجة، وتم نقله إلى غرفة العلاج المكثف في المركز الطبي للجليل، إلا أن الطواقم الطبية في المستشفى أعلنت عن وفاته لاحقًا متأثرًا بجراحه.
ويذكر ان قرية أبو سنان شهدت قبل اكثر من أسبوع جريمة قتل أخرى راحت ضحيتها الشابة شريهان مشلب، وتبلغ من العمر 35 عامًا، إثر تعرّضها لإطلاق نار مساء الإثنين قبل الماضي.
هذا، ووارتفعت حصيلة الضحايا منذ مطلع العام إلى 154 قتيلا، بينهم 15 امرأة. وتبين أن 132 من الضحايا قتلوا بإطلاق نار، و76 منهم كانوا دون سن الثلاثين، بينهم 3 قتلوا قبل بلوغهم سن الـ18، فيما قُتل 9 على يد الشرطة.
وسجّل عام 2024، مقتل 221 شخصًا في المجتمع العربي، مقارنة بـ222 جريمة قتل سجلت في عام 2023.
من المهم التنويه أن موقعنا يلتزم بالبند 27 أ من قانون الملكية الفكرية (סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים). ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المواد المختلفة المنشورة لديه. وفي حال كانت لديكم اية ملاحظات تتعلق بحقوق الملكية، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة او على ايميل: almasar@gmail.com