د. نائلة تلس محاجنة: النبض المؤجَّل

في زحام الحياة التي لا تكتمل
يولد هذا النص من فراغٍ ممتلئ بالصمت
هي كلمات تمشي على حافة الرماد
وتنصت لأملٍ يتكلم بلغة البحر…
لا وعد فيه لكنه لا يتوقف عن العودة
**
لا أدري ما الذي نحياه؟
أهو فتات، فلا هو حياةٌ تسري في العروق
ولا هو موتٌ يغلق الآهات.
في المسافة بين نبضة الحياة وزفرة الموت
نستنشق وجعًا مديدًا ليبقينا في نصف حياة
كأننا على حافة سياجٍ مشتعلٍ فيه الرماد
تلسعنا شراراته
لكننا لا نحترق تمامًا… ولا ننجو
نمشي حفاةً على جمرٍ خافت
نحمل قلوبًا مثقوبة
ونبتسم للفراغ كي لا يسقط صامتًا
إنه النبض المؤجّل
الذي يستقي الأمل من صدى البحر الهائج
من رغوته التي تنهض كلما ابتلعها الغرق
ومن الموجة التي لا تيأس من الشاطئ
حتى لو ارتطمت به ألف مرة وانكسرت
في اضطراب البحر
يتجلّى النهوض المتكرّر
وإن كنا الآن شظايا
ففي داخل كلّ شظية
تناثرٌ يُصيب مرايا الغفوة
ويوقظها على أسراب الطيور المهاجرة
من المهم التنويه أن موقعنا يلتزم بالبند 27 أ من قانون الملكية الفكرية (סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים). ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المواد المختلفة المنشورة لديه. وفي حال كانت لديكم اية ملاحظات تتعلق بحقوق الملكية، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة او على ايميل: almasar@gmail.com