قيصر كبها: مطلب الساعة تمهيدًا لانتخابات برلمانية قادمة!

الجهود الجبارة ينبغي ان تنصبّ في هذه المرحلة على الاتحاد حول فكرة “القائمة المشتركة”.
هذا هو المطلب المركزي والشأن الرئيسي حاليا بعد المأساة التي لا تغتفر والتي نعاني من تبعاتها حتى الان، نحن وكل شعبنا في الداخل والخارج بجميع أطيافه في اعقاب العزوف عن القائمة المشتركة في المعارك الانتخابية المصيرية الاخيرة، واخلاء الساحة والميدان بجريرة اخطاء فادحة ارتكبناها جميعا، لليمين الاسرائيلي المتطرف، والذي يواصل التجاهل والتغاضي عن حقوق شعبنا التاريخية وأضحى مجرد وجود هذا الشعب مهددا بالتهجير والتدمير والزوال.
هذه هي اهم البنود والفقرات اللازمة لمجتمعنا العربي الفلسطيني في الداخل تهيئةً لجولة انتخابات برلمانية ًقادمة.
اولا: يجب ان نسلط الضوء وان نتحد حول فكرة انشاء وتشكيل قائمة مشتركة ودعوة الجميع للإمتثال للمطلب التوعوي والى نبذ التقاعس والخروج للتصويت ورفع نسبته في يوم الانتخابات لنصل الى ارقام تطبب هذا الجرح النازف وهو وجود تحالف اليمين المتطرف الذي يسيد ويميد كما يشاء ومتى شاء ونحن في خانة الفقراء لله لا قيمة لنا
وعليه يجب ان نضع كل الامور الخلافية الشاحبة وننحى بها جانبا.
وذلك للوصول الى اكبر عدد من المقاعد البرلمانية: الحد الادنى ١٧ مقعدا والاقصى ٢١ مقعدا انسجاما مع نسبتنا وتعدادنا السكاني.
هذا يحتاج الى وازع من شجاعة وجرأة ورباطة جأش وادراك ووضع الأمور في نصابها الصحيح.
ثانياً: يجب ان لا نقع في الاخطاء السابقة، واولها الانشغال في لجان الوفاق لان مثل هذا الانشغال سيقوقعنا في خلافات جانبية لا حاجة لنا بها والتي بدأت تباشيرها السلبية المقيتة بالظهور بحيث بدأت بوادر الانقسام بين مؤيد للجنة الوفاق السابقة وبين مؤيدٍ للجنة وفاق لاحقة!
من هنا ارى انه لا حاجة للجنة وفاق ولا ضرورة لمأسسة وظائفها وادوارها.
نحن نكن وافر الاحترام للجنة الوفاق التي كانت
لأننا شعب حضاري ولأننا هكذا، يمكن لنا الاستفادة من التجارب التي اكتسبها اعضاء تلك اللجنة ولا يضيرنا ان نتعامل باحترام مع اراء قد نسمعها هنا وهناك.
ينبغي ان لا نكرس جل اهتمامنا حول تشكيلة هذه اللجنة او تلك، الامر الذي قد يزيد حدة الخلافات بيننا حول لجنة هي بالاساس لجنة مُرَافِقَة ومُسَاعِدَة وليس لها اي تضمين او تعريف رسمي.
يذكر ان لجان وفاق بهذه الاصول وهذه الصفات لا مكان ولا وجود لها في تاريخ المعارك الانتخابية التي اقيمت وتقام في شتى انحاء العالم.
ثالثا: الهيئات والحركات الحزبية هي التي يمكن لها ان تختار تشكيلة القائمة المشتركة بأسرع وقت
لأجل التحول والانتقال للمعركة الانتخابية وحشد الصفوف لاجل الوصول الى الهدف، تحقيق اعلى نسبة من التصويت وبلوغ اعلى نسبة من المقاعد البرلمانية.
يجب ان يكون ديدننا تليين المواقف فيما بيننا وتخطي هذه المرحلة على وجه السرعة للانشغال بتحقيق الهدف الأرفع والاسمى!
من هنا ومرة اخرى: لأننا شعب حضاري يجب ان نرى في كل شخص منتخب في القائمة المشتركة يمثل كل واحد منا.
هكذا يجب ان تسير الامور فأمامنا قضايا مصيرية من الدرجة الاولى تتعلق بكياننا ومصالحنا وتاريخنا وانتمائنا ووجودنا على هذه الأرض.
رابعا: الجلسات لترتيب تشكيلة القائمة يجب ان تكون في اماكن يقترحها شعبنا الطيب الذي يتقن الترحاب. اصحاب واهل المكان يملكون صفة المُضيفين وخلق الاجواء المناسبة دون امتلاك اي صفة رسمية.
اعتمادنا يجب ان يُبْنَى على قدرات وامكانيات واريحية وروعة الصفات الموجودة في شعبنا… نتحد.. ننجح! نتفرق.. نسقط!
*وللحديث بقية!
من المهم التنويه أن موقعنا يلتزم بالبند 27 أ من قانون الملكية الفكرية (סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים). ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المواد المختلفة المنشورة لديه. وفي حال كانت لديكم اية ملاحظات تتعلق بحقوق الملكية، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة او على ايميل: almasar@gmail.com