الكاتب احمد سليم محاميد (ابو بلال) ابن مدينة ام الفحم يشهر اصداره الجديد: “بالعربي أهيَب”

ام الفحم – من مراسل “المسار”

أحر التهاني الخالصة نقدمها للكاتب احمد سليم محاميد (ابو بلال)، ابن مدينة ام الفحم، بمناسبة صدور كتابه الجديد بعنوان: “بالعربي أهيَب”، وجاء في 210 صفحات من القطع المتوسط، ويحمل عنوانًا فرعيًا: “العربية غنية نقية.. قاموس البدائل اليومي لفلسطينيي 1948”.

ويتضمن الكتاب الفصول التالية: اهداء من المؤلف، وشكر موصول، وتقديم كتبه البروفيسور إبراهيم أبو جابر – المحاضر في جامعة النجاح الوطنية بنابلس، ومقدمة مستفيضة للكاتب عن الظاهرة التي يتناولها في كتابه، وهي دمج الفاظ وكلمات عبرية في لغة التخاطب لدى أبناء مجتمعنا العربي في الداخل الفلسطيني.

وأعقب ذلك فصل بعنوان “ملاحظات ضرورية”، قال فيه الكاتب احمد سليم محاميد إن “هذا الكتاب يحتوي على كلمات عبرية – وأحيانا من لغات أخرى. يُكثر العرب في الداخل الفلسطيني استعمالها في حياتهم اليومية”.

وأضاف: “حاولت جاهدًا أن أحصي أكبر عددٍ من هذه الكلمات وأضع لها الكلمات أو الألفاظ العربية الملائمة، وعليه فسيجد القارئ أن جدول الكلمات يتطرّق إلى الكلمات المستعملة في غالبية نواحي حياتنا اليومية الطب والبيع والشراء والهندسة والصناعة إلخ)، بمعنى أن يجد القارئ كلمة معيّنة فيستغرب من ورودها لأنه لا يستعملها، فلتكن أخي القارئ على تمام الثقة أن هناك قطاعا يستعمل هذه الكلمة”.

وأشار الى أنه كتب المعاني العربية – بأغلبيتها – باللغة الفصحى نظرا لتعدد اللهجات في مجتمعنا، وهكذا يمكن لمن أراد استعمال كلمة أن يلفظها بلهجته.

وتابع يقول: “من الواضح أنني لم أحصِ كل الكلمات العبرية التي نتج بها في حديثنا. وعليه، فإننى أرجو من كل من يحصي كلمات كهذه ويعنيه أمر اللغة العربية أن يرسلها إليّ عبر بريدي الالكتروني، لعلّي أتمكّن من ضمّها إذا قدّر الله لهذا الكتاب امتدادًا في طبعات قادمة”.

هذا، ويتمحور الكتاب في الفصل الرئيسي، الذي تضمّن ما يزيد عن 3200 كلمة بالعبرية وترجمتها المقترحة للعربية، مبوّبة بحسب الموضوعات المختلفة. منها: الأغذية والحاسوب والإلكترونيات والرياضة والسفر والسياحة والسياسة والقضاء والطب والمعاملات المالية والمهن وغيرها.

وردًا على سؤال “المسار” – قال مؤلف الكتاب احمد سليم محاميد (ابو بلال): “هذا الكتاب ليس وليد صدفة ولم أؤلّفه لمجرّد ممارسة الهواية.. فقد حزّ في نفسي كثيرًا – على مدار سنوات طويلة – إهمالنا للغتنا وتبنّي اللغات الأجنبية فيما بيننا، حتى وصلنا إلى درجة أصبح عقلنا يترجم الكلام من العبرية فيخرج الكلام على ألسنتنا مشوّهًا”.

وذكر الكاتب حادثة طريفة حصلت معه حين كان يؤدي فريضة الحج في بلاد الحجاز، قائلًا: “اتصل شريكي في الغرفة بهاتف محطة الاستقبال في الفندق، وطلب منهم أن يرسلوا إليه فنّيًّا لكي يعلمه كيف يستعمل “الكَسيفِتْ”.. فسأله الموظف: “تستعمل ماذا؟”… عندها تداركتُ الموقف، وقلتُ لزميلي: “قل له الخزنة وليس الكسيفت”!

وزاد قائلًا: “بعدها، سرحتُ بخيالي قليلا وتصورتُ أنني لم أتدخّل فتخيلتُ صديقي يقولُ له: الكسيفت مأنا بحكي معك عربي…! مثلُ هذه الحادثة وغيرُها دفعني إلى خوض هذا المجال… صحيح أن الأمر استغرق مني عدة سنوات، لكنني استمتعت بكل ثانية صرفتها في سبيل إخراج هذا الكتاب إلى النور”.

هذا، وقد أهدى المؤلف “هذا العمل المتواضع إلى روح أستاذي ومعلمي ومربي الأستاذ محمد طه إغبارية – رحمه الله، ابن قرية مصمص، الذي إليه يعود الفضل بعد الله تعالى عن كل حرف من حروف العربية تعلمته، ومن بعدها إلى كل حرّ غيور على لغته، حريص على التصدي لكل محاولات طمسها التي تُحاك ليل نهار. ولا أنسى فضل من شجعوني على إصدار هذا الكتاب وبذلوا من وقتهم في مراجعة مادته: الأخ صالح سليم محاميد، الأخ محمود سليم محاميد، الأستاذ مصطفى سهیل محاميد، والأستاذ مصطفى تيسير كبها”.

وتابع: “كما وإن هذا العمل مهدئ إلى رفيقة عمري الحاجة أم بلال، وأولادي محمد وبيان وسيد، لتشجيعهم لي ورفعهم من معنوياتي خلال العمل على إعداد الكتاب، ومسك ختامهم مصمم العمل ومنسقه فنيا ابني بلال”.

**

ومما جاء في التقديم الذي كتبه البروفيسور إبراهيم أبو جابر:

“هدية غال ثمنها، اختيار العزيز الأستاذ أحمد سليم محاميد (المؤلف) لشخصي لكتابة تقديم لمؤلّفه بالعربي أهيب”، هذه الصناعة عالية الجودة والإتقان، لا بل والفائدة ، خطها غيرة منه على لغة القرآن الكريم، لغة الضاد، وحفاظا عليها من عالم التيه في زمن اختلط فيه الحابل بالنابل.

 

مؤلف هذا الإصدار، شخصيّة معروفة بتذوّقها للغة العربية الفصحى وإتقانه لها، حتى أنه ورثها لأبنائه وأحفاده. هو مدرسة إن كتب، ومدرسة إن تكلم ونطق، مدافع عنيد عن البناء اللغوي والمصطلحات والمفاهيم العربية، عدو لمبدأ التغريب اللغوي، أو ما يمكن وصفه بالعبرنة، أو أسرلة اللغة، مهما سيقت لذلك الأسباب والدوافع.

gإنّ هذا الإنتاج ثمرة جهد مضن من العمل والتدقيق والتحقيق، ما كان ليتم لولا ملكة المؤلف اللغوية وتفانيه في إتقان هذه الصناعة التي يهوى، لم لا وقد عرف بين أقرانه، سالف الأيام، المرجع اللغوي الأمين، والمدقق المبدع للأعمال الأدبيّة والصحفية والمخطوطات العلمية.

يأتي عزم المؤلف صناعة هذا الإنتاج في هذا الزمن بالذات، لما شاب لغتنا الجميلة من مصطلحات وعبارات غريبة ودخيلة عليها، غدت ملاذا للبعض منا كلما انتابهم العجز في النطق بالعربية استعانوا بها، او تعمدوا استخدامها لاعتبارات ذاتية وشخصية في المحافل والمناسبات، لا بل والمنتديات والمؤتمرات العلمية ايضًا”.

**

وتحت عنوان “الكنز الثمين”، كتب الدكتور محمد عدنان بركات جبارين: “يعدّ هذا الكتاب من الجواهر النفيسة التي جمعها الباحث أحمد سليم من الواقع المشاهد؛ حتى أصبحت كنزا ثمينا لا غنى عنه فقد عانى كل حريص على اللغة العربية الغراء من استخدام أبناء جلدتنا مفردات اللغة العبرية في سياق الحديث باللغة العربية بادعاء عجز اللغة العربية أو عدم مواكبتها للحداثة والتطور، وغير ذلك من الحجج الواهية أو المبررات الضعيفة، وهذا كله مرفوض. يأتي هذا الكتاب صرخة مدوية وحلا مقترحا للبديل بالعربية الأكثر الكلمات العبرية استخدامًا أثناء الكلام بالعربية مرتبة حسب الترتيب الأبجدي العبري.

وفقك الله، باحثنا الأصيل، وأنار دربك وسدد خطاك في خدمة اللغة العربية”.

** نبذة عن سيرة الكاتب:

ولد الكاتب أحمد سليم محاميد في أم الفحم عام 1957، وأنهى تعليمه الإعدادي في حيفا وتعليمه الثانوي في أم الفحم عمل في مجال الصحافة والتدقيق اللغوي لعدة سنوات في صحف محلية وقطرية وفي بعض مواقع الإنترنت.

حصل على شهادة في مجال إرشاد المجموعات من إحدى الكليات الأكاديمية في حيفا.. له عشرات القصائد التي تُعنى بالظواهر والتحديات الاجتماعية.

كما شارك في العديد من الأعمال المسرحية والدرامية والسينمائية في أدوار تمثيلية متعددة أبرزها دور البطولة في فيلم “الحبر الأسود”.

منذ شبابه كان لديه اهتمام كبير باللغات، وبخاصة اللغتين العربية والعبرية، دقق عشرات الأبحاث الجامعية، وهذا الكتاب هو أول كتاب كامل من تأليفه وهو نتاج اهتمامه وحرصه الكبيرين على الحفاظ على اللغة العربية.

إن الذي ملأ اللغات محاسناً** جعل الجمال وسره في الضاد

(أحمد شوقي)

** من مقدمة المؤلف:

 

“الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد الأمين وبعد..

ليس هذا الكتاب مادة جديدة لتعليم اللغة العربية، كما أنني لست ممن يدعون المعرفة والمقدرة على تعليم الناس لغتهم، ولكن الله تعالى حباني نعمة من عنده هي نعمة المقدرة على التكلم باللغة العربية نقية من الشوائب ودون الرّج ببعض الكلمات الأجنبيّة في الكلام، وهي نعمة أرى لزامًا علي نشرها بين أهل لغة الضاد العظيمة معذرةً إلى الله وتذكيرا لهم بأمجاد أجدادهم التي ما اندثرت إلّا بعد تقديم “التنزيلات” للغات الأجنبية على حساب لغة القرآن.

يشهد بجمالها وجزالتها القاصي والداني والعدوّ قبل الصديق، وإنما أقصد هنا عرب الداخل الفلسطيني الذين يكثرون من استعمال الكلمات العبرية في سياق كلامهم، ويا ليت هؤلاء يتقنون هذه اللغات التي يأتون ببعض كلماتها في سياق حديثهم!

فإن مما يسوء السّامع العارف باللغات الدارجة في وسطنا العربي في الداخل الفلسطيني العربية والعبرية والإنجليزية، ويؤذي سمعه أن يستمع إلى شخص لا يتقن أية لغة من تلك اللغات سوى اللغة العربية العامية التي يرثها بالسليقة، ثم يجده “يذبح نفسه.”

وهو يأتي بالكلمات العبرية على الأغلب والإنجليزية، يوردها بلفظ خاطئ قبيح لا يزيد سامِعَهُ إلا نفورًا من التحدث إليه.

أصل الظاهرة

ولو بحثنا عن أصل ولادة” هذه الظاهرة وملكنا الجرأة على مصارحة أنفسنا لوجدناها في تلقي الأجيال لطريقة الكلام صغيرهم عن كبيرهم، فمن الملاحظ لدى وصول الفتى من أبنائنا إلى مرحلة مخالطة المجتمع وأخذ منحى لشخصه أنّه يحاول لفت الأنظار إلى مدى “اطلاعه” على اللغة العبرية وابداعه فيها….”.

 

 

من المهم التنويه أن موقعنا يلتزم بالبند 27 أ من قانون الملكية الفكرية (סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים). ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المواد المختلفة المنشورة لديه. وفي حال كانت لديكم اية ملاحظات تتعلق بحقوق الملكية، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة او على ايميل: almasar@gmail.com

زر الذهاب إلى الأعلى