ثانوية الرازي الشاملة في أم الفحم تحصد المرتبة الخامسة ضمن التقييم التفاضلي “התגמול הדיפרנציאלי” من وزارة التربية والتعليم

مرة أخرى تثبت مدرسة الرازي الشاملة في أم الفحم مكانتها المرموقة في الساحة التربوية والتعليمية، حيث تم الإعلان مؤخراً عن فوزها بالمرتبة الخامسة على مستوى البلاد ضمن قائمة الـ “תגמול הדיפרנציאלי” لوزارة التربية والتعليم للسنة الدراسية 2024/2025. هذه الجائزة المرموقة تُمنح للمدارس التي تحقق قفزات نوعية في الأداء التعليمي والتربوي، وتساهم بشكل ملحوظ في رفع مستوى طلابها على مختلف الأصعدة.
اللافت أن هذه ليست المرة الأولى التي تتألق فيها ثانوية الرازي ضمن هذه القائمة، إذ سبق وأن حازت على هذا الإنجاز قبل سنتين، ما يعكس قدرتها على الحفاظ على مسار ثابت من التطور والإنجازات، بل والتقدم إلى مراتب أعلى عاماً بعد عام.
تركيز على الطالب: تعليمياً، اجتماعياً ونفسياً
يعزو مسؤولو المدرسة هذا النجاح إلى منهجية واضحة في العمل التربوي، حيث يتم وضع الطالب في المركز، ليس فقط من الناحية الأكاديمية، بل أيضاً من الناحية الاجتماعية والنفسية. فالمدرسة وفّرت على مدار السنوات الأخيرة برامج دعم متنوعة لطلابها، سواء في التحصيل الدراسي أو في بناء شخصية متوازنة وقادرة على مواجهة التحديات.
وقد انعكس هذا التوجه في تحقيق قفزات رائعة في نسب استحقاق شهادة البجروت، إلى جانب تعزيز التميز في مجالات العلوم والتكنولوجيا. ولم تقتصر الجهود على النجاح الفردي للطلاب فحسب، بل شملت بناء بيئة مدرسية شاملة تحتضن الإبداع، وتفتح المجال أمام المبادرات العلمية والبحثية والمشاريع الريادية.
كادر تربوي متجدد ومتطور
ما يميز مدرسة الرازي أيضاً هو طاقمها التدريسي المتنوع والمتجدد، والذي يضم نحو 40 معلماً ومعلمة من مختلف الأجيال والخبرات. هذا المزيج الفريد بين الخبرة التربوية العريقة والحيوية الشبابية أوجد بيئة تعليمية ثرية تتيح المجال للإبداع والابتكار.
المعلمون في المدرسة لا يكتفون بأداء دورهم التقليدي، بل يسعون باستمرار إلى تطوير أدواتهم وأساليبهم بما يواكب تحديات العصر. وقد نجحوا في بناء منظومة تعليمية حديثة، تستفيد من التكنولوجيا التربوية الحديثة، وتدمج بين القيم الإنسانية وأحدث الاستراتيجيات التعليمية.
كلمة المديرة: إنجاز غير مفهوم ضمناً
في تعقيبها على هذا الإنجاز، هنأت مديرة المدرسة حنان محاجنة طاقم المعلمين والإداريين، وأثنت على جهودهم المتواصلة، مؤكدة أن هذا التفوق ليس مفهوماً ضمناً في ظل التحديات الكثيرة التي واجهت طلاب المدرسة والمجتمع في السنوات الأخيرة. وقالت محاجنة: “لقد مررنا بظروف غير سهلة، لكن إيماننا بطاقات طلابنا وبقدرة طاقمنا التربوي على الإبداع جعلنا نحقق هذه النجاحات. هذا الإنجاز هو ثمرة عمل جماعي وإصرار على مواصلة التقدم رغم كل العقبات.”
تربية للتميز والقيادة
لم يكن التفوق في التحصيلات الأكاديمية وحده هو ما ميّز المدرسة، بل أيضاً تركيزها على التربية للقيادة والمسؤولية المجتمعية. إذ تحرص المدرسة على أن يكون خريجوها قادرين على المساهمة الفاعلة في مجتمعهم، متزودين بالعلم والمعرفة، إلى جانب منظومة من القيم التي تجعلهم مواطنين مسؤولين وفاعلين.
إنجاز يضاف إلى سجل النجاحات
فوز ثانوية الرازي الشاملة بهذا التقييم المرموق من وزارة التربية والتعليم هو وسام فخر جديد يُضاف إلى سجلها الحافل بالنجاحات. وهو في الوقت ذاته حافز لمواصلة الطريق نحو مراتب أعلى، خاصة أن المدرسة أثبتت خلال السنوات الأخيرة قدرتها على الجمع بين الرؤية التربوية العميقة والتنفيذ الميداني الناجح.
وفي ظل هذه الإنجازات، تواصل ثانوية الرازي الشاملة السير قدماً نحو الريادة والتميز، لتبقى نموذجاً يحتذى به في الوسط العربي وفي جهاز التربية والتعليم عامة.
من المهم التنويه أن موقعنا يلتزم بالبند 27 أ من قانون الملكية الفكرية (סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים). ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المواد المختلفة المنشورة لديه. وفي حال كانت لديكم اية ملاحظات تتعلق بحقوق الملكية، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة او على ايميل: almasar@gmail.com