مصرع العامل الفلسطيني قيس سمودي في حيفا.. وارتفاع حصيلة ضحايا حوادث العمل الى 46 عاملا منذ مطلع العام

يستدل من تقرير لوزارة الاقتصاد والعمل وجهات أخرى ذات صلة بأن عدد العمال الذين لقوا مصرعهم في حوادث العمل المختلفة التي وقعت في البلاد منذ مطلع العام الجاري 2025 ولغاية اليوم، ارتفع الى 46 عاملا، بالإضافة إلى إصابة ما يزيد عن 430 عاملا بجروح متفاوتة.
جاء ذلك بعد ان لقي العامل الفلسطيني الشاب قيس سمودي من بلدة اليامون بالقرب من جنين في الضفة الغربية مصرعه، أمس الأحد، إثر سقوطه خلال عمله في مدينة حيفا، شمالي البلاد.
وفتحت الشرطة ملفا للتحقيق في ملابسات الحادث، إلى جانب إخطارها ممثلي مكتب وزارة الاقتصاد (الصناعة والتجارة والتشغيل) وفقا للمقتضى.
وللمقارنة، بلغ عدد الضحايا 69 في العام 2024، معظمهم من العمال العرب والأجانب، بينما سجلت 83 وفاة في العام 2023، كان 48 منها في قطاع البناء الذي يستأثر بأكثر من نصف ضحايا حوادث العمل.
ويستدل من المعطيات أن الأسباب الرئيسية لهذه الحوادث تشمل السقوط من ارتفاعات وسقوط أجسام ثقيلة، ما يؤكد الحاجة الملحة لتعزيز إجراءات السلامة في مواقع العمل.
وفي سياق متصل، أفادت جمعية “عنوان العامل” بأن “المعطيات المقلقة تشير إلى أن تراجع مؤشر حوادث العمل في العام الماضي 2024 كان مخادعا أو وهميًا. ونتج عن تراجع النشاط الاقتصادي في أعقاب الحرب على غزة، وهجران العمال الفلسطينيين لقطاع البناء.
وكما يتضح، فإن العمال الذين يشكلون ‘الحلقة الأضعف’ في الاقتصاد الإسرائيلي هم الفئة الأكثر تضررا، وهم من يدفعون ثمن الوضع الإشكالي في مواقع البناء والإخفاقات في عدم توفير وسائل الأمان في إسرائيل”.
وناشدت الجمعية وزير العمل الإسرائيلي بـ”معالجة المشكلة بشكل جذري، من خلال إنشاء هيئة وطنية للسلامة والصحة المهنية، ووضع خطة وطنية للقضاء على مشكلة حوادث العمل. فالعمال الذين يخرجون لكسب عيشهم لا ينبغي أن يعودوا إلى ديارهم في صناديق الموتى والنعوش” – وفق موقع “عرب 48”.
من المهم التنويه أن موقعنا يلتزم بالبند 27 أ من قانون الملكية الفكرية (סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים). ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المواد المختلفة المنشورة لديه. وفي حال كانت لديكم اية ملاحظات تتعلق بحقوق الملكية، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة او على ايميل: almasar@gmail.com