فيلم توثيقي عن الطفلة الغزاوية الشهيدة هند رجب يحظى بتصفيق حار في مهرجان البندقية السينمائي الدولي

حصد فيلم “صوت هند رجب” للمخرجة التونسية كوثر بن هنية تصفيقا حارا وغير مسبوق لمدة 22 دقيقة، بعد عرضه في مهرجان البندقية السينمائي الدولي بنسخته الـ82.. وهو أطول مدة تصفيق حصل عليها الفيلم في المهرجان هذا العام.

‏ويروي الفيلم الساعات الأخيرة من حياة الطفلة الغزاوية هند رجب، ذات الأعوام الخمسة، التي استشهدت مع 6 من أفراد عائلتها والمسعفين الذين وصلوا لانقاذها، وهي توجه نداء استغاثة لانقاذها من داخل سيارة محاصرة. وعثر على جثامينهم المتحللة بعد 12 يومًا من ارتقائهم، عقب مغادرة الدبابات الاسرائيلية الموقع.

وفي التفاصيل، عرض مهرجان البندقية السينمائي، مساء أمس الأربعاء، فيلم “صوت هند رجب” الذي يوثق التوسلات الأخيرة لطفلة فلسطينية (5 أعوام) حوصرت تحت القصف الإسرائيلي في سيارة قُتل بداخلها أفراد عائلتها

ويركز الفيلم على مشغلي خدمة الهاتف في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الذين حاولوا ساعات طويلة طمأنتها، قبل أن يُفقد الاتصال بها وبالمسعفين الذين أُرسلوا لإنقاذها ليعثر لاحقاً على جثامينهم جميعاً.

الفيلم استُقبل بتصفيق حاد استمر 24 دقيقة، وهو الأطول في المهرجان حتى الآن، ما يجعله مرشحاً بارزاً لجائزة الأسد الذهبي. بعض الحضور هتفوا “فلسطين حرة”، فيما منح انضمام أسماء هوليوودية بارزة مثل براد بيت، خواكين فينيكس، وروني مارا كمنتجين منفذين ثِقلاً إضافياً للعمل. المخرجة التونسية كوثر بن هنية قالت إن صوت هند “هو صوت غزة بأكملها تطلب المساعدة”، مؤكدة أن الرواية العالمية التي تصف ضحايا غزة بأنهم “أضرار جانبية” تمثل تجريداً من إنسانيتهم، مضيفة: “السينما والفن ضرورة لمواجهة هذه الإبادة الجماعية”.

من جانبها، قرأت الممثلة سجى الكيلاني بياناً باسم فريق العمل جاء فيه: “قصة هند تحمل ثقل شعب بأكمله”، فيما روى الممثل الفلسطيني معتز ملحيس أنه أصيب بنوبات هلع أثناء التصوير بعد سماع التسجيلات الأصلية.