في زيارة استفزازية.. بن غفير يقتحم أم الفحم ويهدد بهدم منازل وسط رفض شعبي

اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، صباح اليوم الأحد، حيّ المحاجنة في مدينة أم الفحم، تحت حراسة مشددة من قوات الشرطة والوحدات الخاصة التي انتشرت عند مداخل ومخارج المدينة.
وخلال تواجده في الحي، أطلق بن غفير تهديدات بهدم منازل الأهالي بذريعة البناء غير المرخّص وفرض ما سماه “السيادة”، في خطوة اعتبرها السكان استفزازية ومتصاعدة ضدهم.
وقال بن غفير في خلال تواجده في ام الفحم: “بعد ثلاثة عقود من الإهمال وانعدام القانون، أخيرًا، يعملون ويطبقون القانون في النقب وأم الفحم وفي كل مكان.”
وأضاف، “هذا الصباح، تجري دورية إنفاذ أخرى، لإعادة الإدارة إلى الدولة وضمان تطبيق القانون في كل مكان. أنا معجب بعمل القوات، وأتوقع بذل أقصى جهد ممكن ضد مخالفي البناء. من هنا تبدأ الحوكمة والسيادة.”
ومن المقرر أن يواصل الوزير جولة استفزازية تشمل عددا من أحياء أم الفحم، إضافة إلى محطة الشرطة في المدينة وأخرى في وادي عارة.
ويأتي ذلك غداة اعتداء قوات الشرطة الإسرائيلية بعنف مفرط على متظاهرين في أم الفحم، ما أسفر عن إصابات واعتقال 9 أشخاص، أُفرج عن آخرهم صباح اليوم.
بلدية أم الفحم: لا أهلًا ولا سهلًا بالوزير العنصري اليميني المتطرف بن غفير في بلدنا ام الفحم
عقبت بلدية أم الفحم في بيان على اقتحام بن غفير للمدينة بأنها “تستنكر بلدية أم الفحم أشدّ الاستنكار الاقتحام والمداهمة غير المرحّب بها التي قام بها صباح اليوم الاحد 7.9.2025 وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إلى مدينتنا، دون أي تنسيق مسبق أو إعلام للجهات الرسمية في المدينة، وعلى رأسها البلدية.
إننا نعتبر هذا الاقتحام الاستفزازي محاولةً بائسةً لتغطية سياسات الهدم والتضييق على أهلنا، تحت ذريعة إنفاذ أوامر الهدم للبيوت غير المرخّصة. ونؤكد أن مثل هذه الاقتحامات لا تحمل أي بُعد مهني أو قانوني، إنما هي زيارات استعراضية، مقيتة، ومرفوضة، هدفها التحريض والتهديد والوعيد، ليس إلا، كما هو أسلوبه المعهود.
إننا في بلدية أم الفحم نرفض أن تكون مدينتنا ساحةً للدعاية الانتخابية أو الاستعراضات الإعلامية لهذا الوزير اليميني المتطرّف المعروف بخطابه العنصري ضد العرب عامة وأهلنا في الداخل خاصة.
نقولها بوضوح: لا أهلاً ولا سهلاً بمثل هذه الزيارات، ولا مكان للعنصرية في مدينتنا. أم الفحم ستبقى عصيّة على سياسات الترهيب، وستواصل التمسك بحقها في العيش الكريم، وتعمير أرضها وبيوتها.
التجمّع: اقتحام بن غفير لأم الفحم استعراض عنصريّ وتصعيد خطير ضدّ مجتمعنا
اعتبر التجمع أن اقتحام بن غفير لأم الفحم استعراض عنصريّ وتصعيد خطير ضدّ مجتمعنا العربي في البلاد.
وجاء في بيان أصدره، اليوم، “يُدين التجمّع الوطني الديمقراطي اقتحام وزير “الأمن القومي” الفاشي، إيتمار بن غفير، لعدد من الحارات والبيوت في مدينة أم الفحم، في استعراض استفزازيّ جديد تحت ذريعة فحص رخص البناء، في محاولة لفرض سياسات الترهيب والترعيب على أهلنا في مختلف البلدات والمناطق للمجتمع العربي الفلسطيني في الداخل”.
وأكد التجمّع أن “هذه الزيارة الاستفزازية تأتي استمرارًا لنهج التصعيد الممنهج ضدّ شعبنا، سواء من خلال الاقتحامات المستمرة من قبل هذا الوزير الفاشي للمسجد الأقصى، كما تصرف الشرطة والذي شهدناه أمس عبر الاعتداء على المتظاهرين في أم الفحم ضد حرب الإبادة واعتقال عدد منهم، بينهم القيادي وعضو بلدية أم الفحم أدهم جبارين، في خطوة تكشف الوجه الحقيقي للمؤسسة الإسرائيلية وسياساتها العنصرية”.
كما أضاف بيان التجمّع أن “هذه الممارسات تاتي في موازاة التنكيل المستمرّ بالأسرى الفلسطينيين، حيث تُمارس سلطات الاحتلال سياسات ممنهجة من القمع، الإذلال، والتجويع داخل السجون، في محاولة لكسر إرادتهم وفرض واقع أكثر قسوة على عائلاتهم وشعبهم”.
العربية للتغيير برئاسة النائب الطيبي تدين اقتحام بن غفير الاستفزازي لام الفحم والمنطقة
من المهم التنويه أن موقعنا يلتزم بالبند 27 أ من قانون الملكية الفكرية (סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים). ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المواد المختلفة المنشورة لديه. وفي حال كانت لديكم اية ملاحظات تتعلق بحقوق الملكية، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة او على ايميل: almasar@gmail.com