هيئة الدعوة في أم الفحم تنظم مهرجانًا حاشدًا لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف بعنوان: “نورٌ يتجدّد ووعدٌ لا يُخلف”

نظّمت هيئة الدعوة في أم الفحم مساء يوم الاثنين 16 ربيع الأول 1447هـ الموافق 8 أيلول/سبتمبر 2025، مهرجانًا حاشدًا في منتجع الواحة، تحت عنوان: “نورٌ يتجدّد ووعدٌ لا يُخلف”، وذلك بمشاركة جماهيرية واسعة، إحياءً لذكرى مولد النبي محمد ﷺ، واستحضارًا لمعاني سيرته العطرة ودلالاتها في واقع الأمة اليوم.

افتتح عريف الحفل الأخ أحمد محمود أبو حمزة فقرات المهرجان بتقديمٍ رحّب فيه بالحضور وأكّد على عظيم هذه الذكرى وما تحمله من رسائل خالدةٍ للأمةِ بين نورٍ يتجدّد ليبُث ماءَ الرّوح فيها ووعدٍ لا يُخلف بِرغمِ ما تعانيهِ من جراحاتٍ والآم.

ثمّ استهلّ الطالب إسماعيل حازم مِن طُلاب بصائرِ الخير المهرجان بتلاوةِ آياتٍ عطرةٍ من القرآن الكريم.

وألقى السيد ناصر اغبارية، القائم بأعمال رئيس البلدية، كلمةً ترحيبية شدّد فيها على أهمية استلهام السيرة النبوية في بناء المجتمع.

ثمّ قدّم الشيخ صالح أشقر قصيدةً مؤثرة من عبق ذكرى رسول الله ﷺ.

ومن ثمّ قدمت زهرات بصائر الخير فقرة فنيةً مميزةً على وقع انشودة عن رفض الظلم ومصير الظالمين تقدمهن الطفل حمزة أحمد برسائل الأمل من أطفال أم الفحم لاطفال غزة.

ثم قدمت فرقة النور للفن الإسلامي وصلة إنشادية من المدائح النبوية تفاعل معها الحضور بشكل كبير.

ثمّ ألقى الشيخ أحمد علي حماد كلمة هيئة الدعوة في أم الفحم، مبرزًا واجب الأمة في التمسّك بدِينها ونصرة قضاياها العادلة، وأن نعيش سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم علمًا وعملًا وواقعًا؛ أخلاقًا ثباتًا وأملًا،.دونَ قنوطٍ ولا يأسٍ ولا كسل.

مسكُ الختام كان مع كلمة المهرجان للشيخ كمال خطيب قدم خلالها كلمة جامعة، تحدث فيها عن صدق محبة النبي ﷺ مستشهدًا بنماذج عظيمة في حب النبي ﷺ، وكيف تكون واقعا في حياة المسلمين  المسلمين عملا ودعوة ومنهاجا ثم تطرق الى مواقف في سيرة النبي ﷺ وما واجهه من محن وشدائد كتلك التي تواجهها الأمة اليوم من حصار واستضعاف ومعاناة، مؤكّدًا أن وعد الله بالنصر ثابت لا يُخلف وأن واقع الامة اليوم ليلٌ لا بدّ أن يَزول وظلامٌ لا بد أن يتبدل.

لقد مثّل المهرجان لوحةً إيمانيةً وروحيةً جامعة، ربطت بين نور السيرة العطرة وجرح الواقع، ليبقى الأمل متجدّدًا والوعد الإلهي حاضرًا في قلوب المؤمنين.