في اليوم العالمي للتوعية بسرطان البروستاتا: معدل الإصابة بالمرض في جميع الفئات العمرية أعلى بين اليهود مقارنة بالعرب

نشرت وزارة الصحة، اليوم الاثنين، تقريرًا يتضمن معطيات حول الإصابة والوفيات بسرطان البروستاتا لعام 2022، والذي يُعد ثالث أسباب الوفاة الأكثر شيوعًا بين الرجال في إسرائيل.
وأشار التقرير الى استمرار منحى الانخفاض في عدد الوفيات الناجمة عن سرطان البروستاتا في إسرائيل.
ووفقًا لمعطيات المركز الوطني لمكافحة الأمراض في وزارة الصحة، توفي بالمرض عام 2022 ما مجموعه 453 رجلًا، حيث سُجّل انخفاض في الوفيات الناجمة عن سرطان البروستاتا في إسرائيل، وذلك بحسب معطيات نشرها المركز الوطني لمكافحة الأمراض في وزارة الصحة بمناسبة يوم التوعية بسرطان البروستاتا.
وفي عام 2022 توفي 453 رجلًا بسرطان البروستاتا المنتشر موضعيًا (90% من المتوفين كانوا من اليهود وغيرهم و10% من العرب)، وذلك مقابل 525 متوفيًا في عام 2021.

وبحسب التقسيم على أساس العمر ولكل 100,000 شخص، بلغ معدل الوفيات عام 2022 نحو 5.5 بين اليهود و4.1 بين العرب، في حين أن هذه المعدلات في عام 2021 بلغت 6 و7.1 على التوالي.
وعلى مرّ السنوات، سُجّل انخفاض في الوفيات الناجمة عن سرطان البروستاتا في إسرائيل. فبين عامي 2007 و2022 انخفضت الوفيات بنسبة 1.5% سنويًا بين اليهود، بينما بين عامي 1996 و2022 سُجّل انخفاض بنسبة 1.2% سنويًا بين العرب. ويُعد الخطر الأكبر للوفاة من سن 60 فما فوق، حيث يُلاحظ ذروته في سن 75 فصاعدًا. وفي جميع الفئات العمرية، فإن معدل الوفيات بين اليهود أعلى منه بين العرب.
في عام 2022 كان سرطان البروستاتا السرطان الأكثر شيوعًا بين الرجال في إسرائيل. ووفقًا لمعطيات التقرير، سُجّل في السجل الوطني للسرطان 3,335 مريضًا جديدًا بسرطان البروستاتا المنتشر موضعيًا (94% يهود و6% عرب)، وذلك مقابل 3,480 حالة في عام 2021.
وفيما يتعلق باتجاهات الإصابة بسرطان البروستاتا في السنوات الأخيرة، تُظهر المعطيات وجود منحى تصاعدي، حيث بلغت نسبة الزيادة السنوية بين اليهود 3.8% بين الأعوام 2015–2022، في حين بلغت الزيادة بين العرب 2.8% سنويًا بين الأعوام 2016–2022.
وذكرت الوزارة أن خطر الإصابة بسرطان البروستاتا يتركز بشكل خاص من سن الخمسين فما فوق. ويُسجّل معظم عبء المرض في الأعمار بين 70 و74 عامًا، حيث أن معدل الإصابة بسرطان البروستاتا في جميع الفئات العمرية أعلى بين اليهود مقارنة بالعرب.
ومن بين الحالات التي توفرت بشأنها معطيات حول مرحلة المرض عند التشخيص، تم تشخيص أكثر من نصف الحالات الجديدة (54%) بين الأعوام 2000–2022 في مرحلة مبكرة (أورام تجاوزت النسيج الأصلي واخترقت بشكل محدود الأنسجة المجاورة)، بينما 12.5% شُخصوا بمرحلة انتقالية للمرض (أورام تجاوزت النسيج الأصلي وانتقلت إلى أعضاء بعيدة عبر مجرى الدم أو اللمف).
بالمقارنة الدولية وبالنسبة للدول التي تسجل أعلى معدلات الإصابة والوفيات بسرطان البروستاتا في العالم، فإن معدل الإصابة في إسرائيل يُعد مرتفعًا نسبيًا (المركز 75)، بينما معدل الوفيات منخفض جدًا (المركز 145)، وهو ما يدل على معدل بقاء مرتفع، يعود أساسًا إلى التشخيص المبكر والعلاج الفعّال للمرضى.
مديرة المركز الوطني لمكافحة الأمراض في وزارة الصحة، البروفيسورة ليتال كينان بوكر: “إن الهدف من التقرير، كسائر التقارير التي ينشرها المركز الوطني لمكافحة الأمراض، هو أن يشكل قاعدة بيانات موثوقة لاتخاذ القرارات في مختلف مجالات الصحة.
وبحسب النتائج، فقد سُجّل انخفاض في الوفيات في إسرائيل، وهو ما يعزز أهمية التشخيص المبكر، إذ يمكن أن ينقذ الأرواح. وبما أن معظم حالات الإصابة والوفيات بسرطان البروستاتا تقع في الأعمار المتقدمة، فإنني أوصي كل من يعاني من صعوبات مختلفة في التبول، أو وجود دم في البول أو في السائل المنوي، أو تراجع في الوظيفة الجنسية وغيرها (أعراض غير خاصة بسرطان البروستاتا وقد تظهر أيضًا في أمراض أخرى لغدة البروستاتا)، بالتوجه إلى طبيب المسالك البولية لإجراء الفحص اللازم”.

ويُعد معدل الوفيات الناجم عن سرطان البروستاتا في إسرائيل منخفضًا جدًا مقارنة بالعالم، وذلك بفضل التشخيص المبكر والعلاج الفعّال للمرضى.

** جمعية مكافحة السرطان: زيادة هائلة.. يُشخَّص حوالي 292 رجلاً في إسرائيل شهرياً بسرطان البروستاتا.

بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة سرطان البروستاتا، الذي يُحتفل به سنوياً في 15 سبتمبر، تُقدِّم جمعية مكافحة السرطان بيانات وتوصيات جديدة في مجال أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين الرجال اليهود في إسرائيل والثاني لدى الرجال العرب.

ووفقاً لتقديرات جمعية مكافحة السرطان، من المتوقع بحلول نهاية عام 2025 تشخيص حوالي 3500 رجل بسرطان البروستاتا، أي ما يُعادل حوالي 292 مريض شهرياً. تُمثِّل هذه زيادة هائلة في السنوات الخمس الماضية، حيث شُخِّص 2629 رجلاً بسرطان البروستاتا الغازي خلال عام 2020، وفقاً لبيانات وزارة الصحة (أي ما يُعادل حوالي 219 حالة شهرياً).

وتتوقع الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية أنه في عام 2045، سيُشخَّص حوالي 4300 رجل إسرائيلي بسرطان البروستاتا.

يزداد خطر الإصابة بسرطان البروستاتا مع التقدم في السن. يتم تشخيص حوالي 75% من حالات سرطان البروستاتا لدى الرجال الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا فأكثر. يتم تشخيص معظم حالات سرطان البروستاتا (75%) في مرحلة مبكرة (ينحصر السرطان في البروستاتا)، حيث تكون نسبة الشفاء 95%، من خلال الجراحة والعلاج الإشعاعي. في أغلب الأحيان، لا يعود سرطان البروستاتا إلى أسباب وراثية، ولكن في بعض الأحيان تكون هناك أسباب وراثية. كلما زاد عدد أفراد العائلة الذين أصيبوا بسرطان البروستاتا في سن أقل من 60 عامًا، وكلما كانت العائلة أقرب إلى بعضها البعض، زاد خطر وجود خلفية وراثية لسرطان البروستاتا في العائلة. يرتبط حوالي 5-15% من حالات سرطان البروستاتا بتغيرات جينية مكتسبة تزيد من خطر الإصابة بالمرض. يرتبط عدد قليل من حالات سرطان البروستاتا بحاملي متلازمة لينش أو حاملي طفرات في جينات BRCA1 وخاصة BRCA2، والتي من المعروف أيضًا أنها تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي وسرطان المبيض وسرطان البنكرياس. تشير دراسات إلى وجود صلة بين النظام الغذائي وخطر الإصابة بسرطان البروستاتا، ولكنها غير مؤكدة. على أي حال، فإن اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، غني بالألياف والفواكه والخضراوات، وقليل السكريات والدهون والأطعمة المصنعة، يُساعد على تقليل خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان وأمراض أخرى. وقد وجدت العديد من الدراسات صلة بين السمنة وزيادة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا المتقدم والأكثر عدوانية (الذي يتطور بسرعة وقد ينتشر) ويسبب الوفاة.

وأوضح موشيه بار حاييم، المدير العام لجمعية مكافحة السرطان، أن: “سرطان البروستاتا هو الأكثر شيوعًا بين الرجال في إسرائيل. وللأسف، لم تُدرج العلاجات المتقدمة للسرطان، بما في ذلك سرطان البروستاتا، في سلة الأدوية بسبب قيود الميزانية في سلة الخدمات الصحية. ونؤكد مجددًا أن هذا يُعمّق الفجوات وعدم المساواة بين مرضى السرطان الذين يستطيعون تمويل العلاجات المتقدمة من جيوبهم الخاصة أو من خلال التأمين الصحي الخاص، والمرضى الذين يعتمدون كليًا على سلة الخدمات الصحية العامة، ولا يحصلون على أدوية منقذة للحياة أو مُحسّنة لجودة الحياة. هذه فجوة أخلاقية واجتماعية وطبية، لا مكان لها في نظام صحي عام عادل. “يجب علينا اعتماد سياسة مبادرة وشجاعة، تتضمن زيادة ميزانية السلة، وتسريع حتلنة التوجيهات الطبية الجديدة، وضمان المساواة في الوصول إلى العلاجات المتقدمة لجميع مرضى الأورام في إسرائيل”.

** توصيات خبراء جمعية مكافحة السرطان للحد من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا:

• اتباع نظام غذائي متوازن – يُنصح بتناول المزيد من الخضراوات والفواكه والأطعمة الغنية بالألياف، وتجنب الأطعمة عالية السعرات الحرارية (الغنية بالسكر والدهون)، وتقليل تناول الأطعمة المصنعة، المدخنة، المقلية، المملحة والمعلبة. كما يُنصح بتقليل استهلاك اللحوم الحمراء، وتفضيل شرب الماء على المشروبات السكرية.
• الإفراط في تناول الطماطم – تشير الدلائل إلى أن تناول الطماطم بكثرة، سواء كانت طازجة أو مطبوخة، أو منتجات الطماطم، يُساعد في تقليل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا. لذلك، يُنصح بإدراج الطماطم في نظام غذائي متوازن.
• المحافظة على وزن طبيعي – يُنصح بالحفاظ على مؤشر كتلة الجسم (BMI) ضمن المعدل الطبيعي، بين 18.5 و24.9، للحد من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا وأنواع السرطان الأخرى.
• النشاط البدني – يُنصح بممارسة نشاط بدني قوي لرفع معدل ضربات القلب يوميًا، لمدة 30 دقيقة على الأقل، مثل: المشي السريع، والجري، وركوب الدراجات، والسباحة، وغيرها.
• عدم التدخين بتاتًا – فتجنب تدخين السجائر تحديدًا، وجميع منتجات التبغ عمومًا (بما في ذلك الشيشة)، يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، بما في ذلك سرطان البروستاتا. من المهم معرفة أن خطر الوفاة بسرطان البروستاتا أعلى لدى المدخنين.

 في الحالات التالية، يُنصح بطلب الاستشارة الوراثية للحصول على إحالة لإجراء الفحص:

• اكتشاف طفرة في جين BRCA لدى الأقارب.
• زيادة حالات سرطان الثدي/المبيض/البروستاتا/البنكرياس لدى الأقارب.
• تشخيص سرطان البروستاتا في سن مبكرة.
• الرجال المصابون بمتلازمة لينش (Lynch Syndrome)، والمعروفة أيضًا باسم HNPCC.

دراسة مثيرة للاهتمام تكتشف أن ممارسة الرياضة يمكن أن تحسن الوظيفة الجنسية لدى الرجال المصابين بسرطان البروستاتا

غالبًا ما تضعف الوظيفة الجنسية بعد علاج سرطان البروستاتا، ويُبلغ العديد من الرجال عن عدم حصولهم على حلول فعّالة لدعم الوظيفة الجنسية بعد العلاج. في دراسة جديدة، سعى باحثون من أستراليا ونيويورك إلى دراسة تأثير التمارين الرياضية على الوظيفة الجنسية لدى الرجال المصابين بسرطان البروستاتا. شملت الدراسة 112 رجلاً (متوسط ​​أعمارهم 66 عامًا) كانوا يخضعون أو يتابعون علاج سرطان البروستاتا، وأبلغوا عن صعوبات في الوظيفة الجنسية.

شملت النشاطات البدنية تدريبات هوائية (ايروبيكا) وتدريبات مقاومة، وقد تم تنفيذها ثلاث مرات في الأسبوع لمدة ستة أشهر.

بعد ستة أشهر، أفاد المشاركون في كلا مجموعتي التمارين الرياضية بتحسن في القدرة الجنسية مقارنةً بمن تلقوا الرعاية الاعتيادية. وكانت آثار التمارين الرياضية على الوظيفة الانتصابية أكثر وضوحًا لدى المرضى الذين تلقوا العلاج الإشعاعي والعلاج الهرموني مقارنةً بمن خضعوا لاستئصال البروستاتا. علاوة على ذلك، أفاد المرضى الذين أفادوا بانخفاض مستويات الرغبة الجنسية والرضا عن الجماع في بداية الدراسة قبل بدء التمارين الرياضية بارتفاع مستويات الفائدة في نهاية الدراسة. كما كان للتمارين الرياضية تأثير كبير في منع زيادة كتلة الدهون، وأدت إلى تحسينات ملحوظة في الوظائف البدنية وقوة عضلات الجزء العلوي والسفلي من الجسم.

خلص الباحثون إلى أن نتائج الدراسة تدعم فكرة أن النشاط البدني وسيلة فعالة لعلاج الخلل الوظيفي الجنسي لدى الرجال المصابين بسرطان البروستاتا، ويجب اعتباره جزءًا أساسيًا من علاجهم. نُشرت الدراسة في مجلة   Jama Network Open  ב 12 آذار 2025,، وقام مركز معلومات جمعية مكافحة السرطان بترجمتها وإتاحتها للجمهور.

الاستشارة الجنسية سرية:

تُدير جمعية مكافحة السرطان منتدىً للاستشارات الجنسية على موقعها الإلكتروني، تُديره لينا كورتز-ألموج، أخصائية العلاج الجنسي في جمعية مكافحة السرطان. للانضمام إلى المنتدى، انقر هنا:

https://welfare.cancer.org.il/prostate-cancer-form

منتدى (بدون تعريف اسم المشارك) حول سرطان البروستاتا

تُدير جمعية مكافحة السرطان منتدىً حول سرطان البروستاتا والكلى والمثانة، يُديره البروفيسور أفيشاي سيلا، أخصائي الأورام البارز، وعضو لجنة تحديث أمراض المسالك البولية في جمعية مكافحة السرطان. للانضمام إلى المنتدى، انقر هنا:

https://www.cancer.org.il/forums/10.aspx

جمعية مكافحة السرطان هي منظمة غير ربحية، وجميع خدماتها تقدم للمرضى والأصحاء مجانًا، بفضل التبرعات العامة، منذ تأسيسها في عام 1952. تعمل الجمعية بكل الطرق على تعزيز البحث والأساليب الوقاية والتشخيص المبكر وتحسين إجراءات العلاج وإعادة التأهيل للمرضى والمتعافين. لدى الجمعية نحو 3500 متطوع موزعين على 70 فرعا في مختلف أنحاء البلاد، وهم شركاء في تعزيز مكافحة السرطان في المجتمع المحلي.

للحصول على معلومات موسعة حول خدمات الدعم والمعلومات المتنوعة، قم بزيارة موقع جمعية السرطان، أو اتصل على خط الدعم المجاني على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع على الرقم 55-36-36-800-1

وقد وصلنا البيان من فاتن غطاس – مدير فعاليات جمعية مكافحة السرطان في المجتمع العربي.