جريمة القتل الثالثة منذ فجر اليوم: مقتل مروان مجاهد عمرور من الطيرة رميًا بالرصاص داخل سيارته

في جريمة قتل ثالثة منذ ساعات فجر اليوم، لقي مروان مجاهد عمرور مصرعه في جريمة إطلاق نار وقعت بمدينة الطيرة بمنطقة المثلث، بعد ظهر اليوم الأحد.

وأُقرت وفاة مروان عمرور، البالغ من العمر 50 عامًا، بعد أن أصيب بالرصاص، وهو داخل سيارة، ونُقل إلى مستشفى “مئير” في مدينة كفار سابا في حالة خطيرة وغير مستقرة، لكن اضطر الأطباء إلى إقرار وفاته.

ووفقا للشرطة فإنه “قام أفراد من محطة للشرطة في الطيرة بعمليات تمشيط ميدانية وعزل موقع الحادث، وذلك عقب تلقي بلاغ عن واقعة إطلاق نار في المدينة، أسفرت عن إصابة رجل بطلق ناري أثناء تواجده داخل سيارته، حيث تم نقله بحالة حرجة إلى المستشفى”.

وأضافت أنه “بدأ أفراد الشرطة بجمع الأدلة والبيانات ضمن التحقيق في الحادثة، بالتعاون مع وحدة التحقيقات الجنائية”.

وهذه جريمة القتل الـ11 التي تُقترف في البلدات العربية منذ يوم الخميس. إذ قُتل الشاب إلياس مطران (31 عاما)، صباح اليوم الأحد، إثر تعرضه إلى جريمة إطلاق نار في مدينة الناصرة، علما أن الضحية متزوج وأب لطفلتين.

كما قُتل الشاب محمد عبد طربيه (28 عاما) جراء تعرضه لجريمة إطلاق نار بينما كان داخل مركبة في مدينة سخنين؛ بعد انتصاف الليلة الماضية.

وبحسب المعطيات والإحصاءات المتوفرة، ارتفعت حصيلة القتلى في المجتمع العربي إلى 75 قتيلا، بينهم 4 برصاص الشرطة، وذلك منذ مطلع العام الجاري 2025 الجاري ولغاية اليوم.

وفي العام الماضي 2024، قتل 221 شخصا في جرائم قتل شهدها المجتمع العربي، مقابل 222 خلال العام 2023.

ويذكر ان الشاب الياس مطران، البالغ من العمر 31 عاما، تعرض صبيحة اليوم الى إطلاق نار في الحي الشرقي من مدينة الناصرة، ما اودي بحياته تاركا خلفه زوجة وطفلتين.

وقال المسعف في نجمة داوود الحمراء، توفيق ريناوي: “كان المصاب ممددًا على الأرض فاقدًا للوعي، دون نبض أو تنفس، مع إصابات نافذة في جسده. قدمنا له علاجًا طبيًا شمل عمليات إنعاش وإعطاء أدوية، ونقلناه إلى سيارة العلاج المكثف التابعة لنجمة داوود الحمراء ومنها إلى المستشفى، وهو بحالة حرجة للغاية.”

وقبله بساعات قليلة، لقي الشاب محمد عبد طربيه (الحكواتي)، البالغ من العمر نحو 28 عامًا، مصرعه في ساعة متأخرة من مساء أمس (السبت) إثر تعرّضه لإطلاق نار في مدينة سخنين. وأعلنت الشرطة أنها باشرت التحقيق في ملابسات الجريمة، وبدأت عمليات تمشيط بحثًا عن مشتبهين، وسط ترجيحات بأن خلفية الحادث جنائية.

وفي حادث منفصل وقع مساء الجمعة في مدينة الرملة، قُتل ثلاثة شبّان في الثلاثينات من العمر، داخل محل لبيع النرجيلة في المدينة. والضحايا هم: بلال أبو غانم وصالح عفيفي، وبهاء عميرة – وهو صاحب المحل، وكان برفقة اثنين من عماله.

وُعثر مساء الجمعة كذلك على جثة عنان نصار داخل سيارة محترقة في مدينة عرابة، بعد انفجار هزّ الحي. وقالت طواقم الإطفاء إنهم تمكنوا من إخماد النيران، ليكتشفوا لاحقًا جثة رجل عالق داخل المركبة دون علامات حياة.

وفي جريمة قتل أخرى، لقي الشاب فرسان هيب من الناصرة، في العشرينيات من عمره، مصرعه جراء تعرضه لجريمة إطلاق نار في بلدة الرينة؛ عصر يوم الجمعة.

كما قُتل في مدينة الرملة يوم الخميس الشقيقان، جلال ومتّين الشمالي، ويبلغان من العمر 25 و28 عامًا، إثر إطلاق نار عليهما في حي الجواريش. واعتقلت الشرطة ثلاثة مشتبهين من سكان الحي، على خلفية شبهات بالتورط في الجريمة التي تعود إلى نزاع بين عائلتين.

ولقي الشاب وهيب أبو عرار (26 عامًا) مقتله برصاص الشرطة، ليلة الأربعاء/ الخميس، خلال تدخلها لفض شجار عنيف بين عائلتين في قرية عرعرة بالنقب، تخلله إطلاق رصاص واحراق بيوت في المكان.

وبعد وقت قصير، أُعلن في البلدة عن مقتل شاب آخر، وهو عماد أبو عرار (27 عامًا)، برصاص أحد المتورطين في الشجار، بينما قالت الشرطة انها تواصل التحقيقات لكشف ملابسات الحادثين.

وذكرت مصادر محلية بان الشاب عماد سليمان أبو عرار، البالغ من العمر 27 عامًا، لقي مصرعه برصاص مجهول أطلق عليه أثناء محاولته إطفاء حريق البلدة. وكان الشاب، الذي تزوج قبل أشهر قليلة، يعمل على إخماد النيران عندما تعرض للهجوم.

هذا وتثير موجة الجرائم القلق العميق في المجتمع العربي، وتضع علامات استفهام كبيرة حول مدى نجاعة إجراءات الشرطة والجهات الرسمية في كبح جماح العنف المستشري.