الآلاف من أهالي النقب يشاركون في المظاهرة الصاخبة امام المكاتب الحكومية في بئر السبع ضد الهدم والتهجير

شهدت منطقة النقب اليوم مشاركة جماهيرية واسعة وحضورا شبابيا لافتا في المظاهرة الاحتجاجية التي نظمت صباح اليوم امام مجمع المكاتب الحكومية في مدينة بئر السبع ضد هدم البيوت وتشريد الاهالي في قرى النقب.

ودعت إليها لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، ومنتدى السلطات المحلية، والمجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، وذلك أمام مجمع المكاتب الحكومية – مقابل دار القضاء في مدينة بئر السبع في منطقة النقب جنوبي البلاد.

ورفع المشاركون في المظاهرة لافتات كُتب عليها شعارات مناهضة للسياسات العنصرية التي تستهدف الوجود العربي في النقب. ورددوا هتافات رافضة لعمليات هدم المنازل العربية التي تُنفذها السلطات الإسرائيلية في البلدات العربية، بذريعة البناء دون ترخيص.

وتنوّعت الشعارات التي حملها المتظاهرون، مؤكدة على رفض الاقتلاع والتهجير والمطالبة بالحقوق الأساسية. ومن أبرزها: “أوقفوا الهدم والتهجير”، و”لا لهدم المنازل”، و”يحق لأهالي النقب السكن والعيش بكرامة”، و”لن نرحل، لن نُهجر”، و”نعم للاعتراف، لا للإنكار”، و”تدمير البيت هو تدمير الأمل”.

وقال رئيس بلدية رهط، طلال القريناوي: “نريد أن نعيش بكرامة واحترام، ونريد إعمار النقب لا هدم منازله. من العنصرية الفاضحة أن تُهدم منازل المواطنين العرب وتُترك منازل المواطنين اليهود”.

وأضاف: “من المهم أن نواصل النضال، وسيتم نصب خيمة اعتصام في قرية السر، وأخرى أمام سلطة توطين البدو”.

وقال النائب السابق د. يوسف جبارين، خلال مشاركته في المظاهرة: “النقب يتعرض لمؤامرات الهدم والاقتلاع وهو مستهدف بشكل خطير من قبل حكومة نتنياهو وبن جفير وسموتريتش، وعلينا الحفاظ على وحدتنا الوطنية للتصدّي لهذه المؤامرات وافشالها”.

وأضاف جبارين: “شرطة بن جفير تأتي بمئات عناصرها لهدم البيوت وتشريد الأهالي لكن هذه الشرطة تختفي حين تستفحل الجريمة ويتواصل شلال الدم في بلداتنا.. واجبنا ان نواصل النضال الجماهيري وان نسقط هذه الحكومة وسياساتها العنصرية”.