الشرطة تقمع وقفة احتجاجية في أم الفحم وجبارين: “تنفذون أوامر بن غفير”

قمعت قوات الشرطة والوحدات الخاصة، مساء اليوم، وقفة احتجاجية في مدينة أم الفحم نُظّمت رفضاً للحرب وتضامناً مع غزة. واستخدمت القوات القنابل الصوتية لتفريق المشاركين، كما اعتقلت عدداً من المتظاهرين.

وجاءت المظاهرة بدعوة من اللجنة الشعبية في أم الفحم، بمشاركة العشرات من الأهالي، بينهم رئيس البلدية د. سمير محاميد، والنائب السابق د. يوسف جبارين، ورئيس البلدية الأسبق د. سليمان اغبارية.

وخلال قمع الوقفة، اقتحم ضابط شرطة المكان وهو يصرخ: “لن يكون هنا تحريض.. اذهبوا إلى غزة”، ليرد عليه جبارين قائلاً: “أنتم تنفذون أوامر عليا من بن غفير!”. في الأثناء، حاصرت قوات الشرطة المنطقة وأغلقت الشارع الرئيسي.

وفي تعقيبه، قال النائب السابق د. يوسف جبارين: “في الوقت الذي يعترف فيه العالم بالدولة الفلسطينية، تقوم شرطة بن غفيربقمع تظاهرة سلمية لأهالي أم الفحم، خرجوا من أجل وقف الحرب ومن أجل سلام عادل قائم على إقامة الدولة الفلسطينية. الشرطة، بأوامر مباشرة من وزيرها العنصري، تحولت إلى أداة قمع ضد أبناء وبنات شعبنا، وقد رأيناها اليوم تستقوي على المتظاهرين مستخدمة قنابل الصوت والاعتقالات لترهيبهم. لكننا نؤكد أن هذا الاستبداد الرسمي لن يثنينا عن مواصلة نضالنا ضدهذه الحرب التدميرية وضد سياسات التجويع التي تطال النساء والأطفال والشيوخ في غزة.”

بدورها، قالت الشرطة في بيانها: “ألقت قواتنا القبض على أربعة مخلّين بالنظام خلال مظاهرة غير قانونية في أم الفحم، بعد أن رفعوالافتات وأطلقوا شعارات ضد عمليات الجيش في غزة، متجاهلين تعليمات الشرطة. وقد أصيب أحد أفراد الشرطة أثناء تفريقالمظاهرة ونُقل لتلقي العلاج.”

وأضاف البيان: “تؤكد الشرطة أنها تتيح حرية التظاهر في إطار القانون، لكنها لن تسمح بخرق النظام أو المسّ بسلامة الجمهور.”