50 مصابًا بينهم بحالات ذعر و3 بحالة خطيرة جراء إنفجار مسيّرة يمنية في ايلات

* بين الجرحى اثر سقوط المسيّرة شاب من سكان كفركنا بحالة طفيفة
أصيب العشرات، وصفت إصابة اثنين منهم بالخطيرة، إثر سقوط طائرة مسيّرة أُطلقت من اليمن، عصر اليوم الأربعاء، في المنطقة السياحية بمدينة إيلات، قرب احد الفنادق الكبرى ومجمع تجاري كبير. وافيد ان أحد المصابين شاب عربي عربي من سكان بلدة كفر كنا .
وقال الدكتور ظاهر إغبارية، مدير قسم الطوارئ في مستشفى “يوسيف طال” في ايلات من مجموعة “كلاليت” إنه “بعد سقوط المسيّرة في المدينة، استقبل المستشفى حوالي 50 مصابًا، غالبيتهم بحالة طفيفة وفزع، ما عدا3 جرحى بحالة خطيرة تم تحويلهم لمستشفى سوروكا في بئر السبع بعد تلقيهم العلاج الطبي اللازم”.
وقالت الشرطة إنها عزلت موقع السقوط، فيما يعمل خبراء المتفجرات على فحص بقايا الطائرة، بينما أكد الجيش الإسرائيلي أن الطائرة أُطلقت من اليمن، موضحاً أن محاولات لاعتراضها نُفذت خلال تحليقها.
وقال الجيش إن صاروخين اعتراضيين أطلقا دون أن يصيبا الطائرة المسيرة، مشيرا إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي فتح تحقيقا لكشف أسباب الإخفاق في اعتراض الطائرة المسيرة. كما حذّر الجيش السكان من الاقتراب من الحطام خشية وجود مواد متفجرة، داعياً للإبلاغ عن أي جسم مشبوه.
وتتواصل في المنطقة أعمال قوات الإنقاذ والإسعاف، في حين تواصل “قيادة الجبهة الداخلية” إصدار التعليمات للسكان.
وأفادت تقارير إسرائيلية أولية بأن سلاح الجو فتح تحقيقًا في فشل اعتراض المسيّرة، بعدما أطلقت نحوها صواريخ من منظومة “القبة الحديدية” دون نجاح، ما أسفر عن إصابة نحو 22 إسرائيليًا، بينهم شخصان (60 و26 عاما) بحالة خطيرة، وإصابة واحدة (30 عامًا) بحالة متوسطة.
كما أصيب 19 شخصا بجراح طفيفة كم جراء شظايا صاروخية أو كدمات؛ وأُصيب خمسة آخرون بحالات هلع؛ ولفتت الطواقم الطبية إلى انلاع حريق في موقع انفجار المسيرة، وقالت إنها أقامت نقطة طبية ميدانية وقدمت العلاج لـ22 مصابًا قبل نقلهم إلى المستشفى.
وبحسب التحقيقات الأولية، أطلقت الدفاعات الجوية الإسرائيلية صاروخين على الأقل من منظومة “القبة الحديدية” في محاولة لاعتراض المسيّرة، غير أنها تمكنت من الإفلات عبر التغيير في مسارها أو التحليق على علو منخفض.
وقال الجيش الإسرائيلي: “في أعقاب دوي صافرات الإنذار في إيلات قبل وقت قصير، سقطت طائرة مسيّرة أُطلقت من اليمن في محيط المدينة”، مضيفًا أنه “تم تنفيذ محاولات اعتراض، فيما تعمل قوات الإنقاذ والإسعاف في المنطقة التي ورد منها بلاغ عن سقوط”.
ودعا الجيش الإسرائيلي، في بيانه، السكان إلى الالتزام بتعليمات الجبهة الداخلية، كما وحذرت الشرطة، في بيان منفصل، السكان من الاقتراب إلى المكان أو لمس شظايا صاروخية أو بقايا قد تحتوي مواد متفجرة، وأشارت “أضرار وعدة إصابات بجروح متفاوتة”.
وذكرت الشرطة أن “قواتها استدعيت فور تلقي بلاغ عن سقوط جسم صاروخي في مدينة إيلات، وهي تعمل على عزل موقع السقوط”، وقالت إنها تفحص “ما إذا كان الأمر يتعلق ببقايا صاروخ اعتراضي أو بسقوط مسيّرة”.
وتداول ناشطون وشهود عيان مقاطع مصورة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت طائرة مسيّرة تحلق على ارتفاع منخفض فوق منتجعات المدينة الساحلية قبل أن تتحطم في مبنى في المدينة وتتصاعد أعمدة الدخان وألسنة اللهب في موقع السقوط.
* “إخفاق مزدوج”: الجيش الإسرائيلي فشل في رصد مبكر واعتراض المسيّرة التي ضربت إيلات
وأظهر تحقيق أولي حول فشل اعتراض المسيّرة، أن “خلافًا لمعظم الحالات، لم يُكشف عن المسيّرة في مرحلة مبكرة أثناء طريقها نحو إسرائيل”. وأوضح أن “أنظمة الرصد عادة ما تكتشف المسيّرات وقتًا طويلاً قبل وصولها، غير أن هذه المرة جرى التعرف عليها في مرحلة متأخرة نسبيًا، أي قبل وقت قصير من دخولها إلى منطقة إيلات”.
وأضاف التحقيق أنه “رغم الاكتشاف المتأخر، فقد جرى تفعيل صافرات الإنذار في مدينة إيلات”. وبحسب مصادر أمنية، فإن “الإنذار فُعل قبل 30 إلى 40 ثانية من الانفجار”، وهو ما يوازي زمن التحذير المطلوب وفق تعليمات الجبهة الداخلية في المدينة، والمحدد بـ30 ثانية.
كما جاء في نتائج التحقيق أن “القبة الحديدية حاولت مرتين اعتراض المسيّرة لكنها فشلت”. وأوضح الجيش أن “المسيّرة حلقت على ارتفاع منخفض ما صعّب عملية الاعتراض، غير أنه لا يمكن في هذه المرحلة تحديد أن هذا العامل وحده هو ما أدى إلى الفشل”.
ولفت التحقيق إلى أنه “بعد رصد المسيّرة جرى استدعاء مقاتلة ومروحية لاعتراضها، لكن بسبب الاكتشاف المتأخر جرى استدعاؤهما في وقت متأخر جدًا، ولم يتمكنا من الوصول في الموعد للمساعدة بالاعتراض، ولذلك اقتصرت عملية التصدي على القبة الحديدية فقط”. (عرب 48 ومواقع عبرية)
من المهم التنويه أن موقعنا يلتزم بالبند 27 أ من قانون الملكية الفكرية (סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים). ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المواد المختلفة المنشورة لديه. وفي حال كانت لديكم اية ملاحظات تتعلق بحقوق الملكية، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة او على ايميل: almasar@gmail.com