د. محمود أبو فنة: أفكارنا ومشاعرنا تؤثّران في تقدير مرورالزمن!

أسمع بعض الناس حولي يردّدون:
“أصبحت الأيّام والساعات في زماننا قصيرة!”.
وأسمع آخرين، وهم كثرٌ، يعلنون بإصرار:
“ما أطول الوقت، وما أبطأ جريانه!”.
الواقع أنّ الوقت هو الوقت لا يزيد ولا ينقص من ناحية علميّة؛
فاليوم يمتدّ على 24 ساعة، والساعة ستّون دقيقة لا أكثر ولا أقل!
القضيّة تتعلّق بأحاسيسنا ومشاعرنا وأفكارنا، أيّ أنّ حساب الوقت
مسألة ذاتيّة غير موضوعيّة؛ فالإنسان السعيد يشعر أنّ أوقات سعادته وفرحه تمرّ بسرعة، فالساعة لديه تمرّ “كلمح البصر” وقد تبدو دقائق!
والإنسان الحزين المهموم يشعر بأنّ الوقت ثقيل يطحنه بكلكله، ويأبى
أن يمرّ بسرعة لتأتي لحظة الفرج!
والإنسان المستغرق في عمل/مهمّة/تجربة بكلّ جوارحه وبكلّ تفكيره يشعر – أو بالأحرى لا يشعر – أنّ الوقت يمضي بسرعة، بينما الإنسان الخالي من المهامّ، والمرتمي في أحضان الفراغ والضجر، يشعر أنّ الوقت
طويلٌ طويلٌ ولا يمرّ بسرعة!
وفي هذا السياق كم تعجبني عبارة ميخائيل نعيمة الموجزة المعبّرة:
“دقيقةُ الألم ساعةٌ .. وساعةُ اللذّة دقيقةٌ!”.

من المهم التنويه أن موقعنا يلتزم بالبند 27 أ من قانون الملكية الفكرية (סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים). ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المواد المختلفة المنشورة لديه. وفي حال كانت لديكم اية ملاحظات تتعلق بحقوق الملكية، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة او على ايميل: almasar@gmail.com

زر الذهاب إلى الأعلى