الآلاف يحيون الذكرى الـ25 لهبة القدس والأقصى بمسيرة حاشدة في سخنين

 

شارك الآلاف مساء اليوم، السبت، في المسيرة القطرية إحياء للذكرى السنوية الـ25 لهبة القدس والأقصى، والتي انطلقت من أمام مسجد النور في مدينة سخنين بعد بدء فعاليات إحياء الذكرى بزيارة أضرحة وعوائل الشهداء في عدة بلدات، وذلك بدعوة من لجنة المتابعة العليا واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية.

وتقدمت المسيرة لافتة كبيرة تحمل صور شهداء هبة القدس والأقصى الـ13؛ وهم: رامي غرة من جت المثلث، أحمد صيام جبارين من معاوية، محمد جبارين ومصلح أبو جراد من أم الفحم، وسام يزبك وإياد لوابنة وعمر عكاوي من الناصرة، محمد خمايسي، من كفر كنا، رامز بشناق من كفر مندا، عماد غنايم ووليد أبو صالح من سخنين، علاء نصار وأسيل عاصلة من عرابة.

كما رفع المتظاهرون لافتات تطالب بإنهاء حرب الإبادة والتجويع في قطاع غزة، وقد جابت المسيرة شوارع سخنين وصولا إلى النصب التذكاري لشهداء هبة القدس والأقصى في شارع الشهداء بالمدينة، قبل أن تختتم بمهرجان خطابي في ساحة البلدية.

وقال رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية ورئيس بلدية سخنين، مازن غنايم، خلال المهرجان الخطابي للمسيرة “إننا هنا نؤكد رفضنا للإبادة والحرب والعنف، وبأننا جزء لا يتجزأ من شعبنا الفلسطيني”، مذكّرا أن “شهداء هبة الأقصى والأقصى ارتقوا دفاعا عن المقدسات، والقدس والأقصى مسؤولية العالم الإسلامي أجمع، ونحن إذ نرفض ممارسات الاحتلال في الضفة ونطالب بوقف الحرب واتفاق يفضي إلى إنهائها وإقامة دولة فلسطينية، كما نرفض ممارسات قوات الأمن ضد شعبنا في الداخل، وعلينا مواجهة آفة العنف التي تفتك بشعبنا وسط تواطؤ وتجاهل الشرطة بوحدتنا”.

وألقى والد الشهيد أحمد صيام من معاوية، كلمة عوائل الشهداء قائلا، إن “أبنائنا ضحوا من أجل مقدساتنا وحريتنا وهم ليسوا أرقاما إنما حكاية شعب، فقد وقفوا في الصفوف الأولى للدفاع عن الأرض وعلينا أن نستخلص العبر من تلك اللحظات من أجل قضيتنا الفلسطينية المقدسة، ومع صعوبة الموت إلا أن آفة العنف أصبحت أشد من فقدان أبناؤنا. إنها ظاهرة تقوض مجتمع وتعكس معاناة عائلات وفقدان الأحبة وهي حوادث تدمر نسيج مجتمعنا، ويجب أن نكون موحدين لاجتثاث هذه الآفة التي تغذيها شرطة إسرائيل وحكومتها بشكل مباشر أو غير مباشر، وإننا نناديكم باسم الشهداء بإيجاد حد ذلك وتعزيز السلم الأهلي وبناء مجتمع قائم على الفضيلة”.

وتحدث عيدو إيلان، الرافض للخدمة العسكرية، بكلمة النيابة عن المشاركين اليهود في المسيرة، حيث قال إنه هنا ليتذكر الشهداء، منددا بالعنف الشرطي، ومشيرا إلى أن الطريق لإنهاء الصراع ليس الاحتلال وإنما دولة فلسطينية وحل عادل للشعبين.

وقال رئيس لجنة المتابعة العليا، محمد بركة: “إننا هنا لنقول البديهي بأن دم أبنائنا لم ولن يذهب هباء. هؤلاء الشهداء ليسوا أرقاما بل استشهدوا دفاعا عن درة التاج القدس والأقصى، لذلك هذا شعب حي لن ينسى أغلى ما يملك ووهب حياته من أجل قضيته العادلة”.

وحيا بركة أهالي الشهداء، وأكد أنه “سنواصل الوفاء للشهداء ونقدم العهد والوفاء”، فيما خاطب تواجد الشرطة المكثف قائلا “لو أن الشرطة خصصت هذه القوات لمحاربة الجريمة لأنهت القضية فورا؛ فماذا تفعلون هنا تحمونا من أنفسنا؟ سواء إن كان شرطيا واحدا أو آلاف منها هي رسالة واحدة بأننا جزء لا يتجزأ من شعبنا الفلسطيني”.

وتطرق بركة إلى حرب الإبادة في غزة بالقول، إن “هذه المقتلة لم يسبق أن حدثت على مرأى ومسمع العالم، فبعد كل هذا القتل خرج ترامب بمبادرة كان على الفلسطيني أن يختار بين المرّ والأم، وقلنا إن المهمة الأولى يجب أن تكون بوقف شلال الدم، لذا فإن رد حماس لاقى ترحيبا حتى من ترامب نفسه، وطلب من إسرائيل وقف القصف”.

وأضاف بركة أن “الولايات المتحدة تستطيع فرض وقف القصف وإذا لم ترد ذلك فإن تصريح ترامب فارغ. هناك حديث عن وقف إطلاق نار وهذا ممكن، مع الأخذ بعين الاعتبار بأن هنالك طموح الريفييرا التي يحلم فيها ترامب ونصب فيها مجرم الحرب توني بلير، وغزة بلد الخير مش ناقصها توني بلير، إذ أننا لسنا بصدد استعمار جديد وإنما نريد دولة فلسطينية عاصمتها القدس ولا شيء دون ذلك”. (عرب 48)

 

 

من المهم التنويه أن موقعنا يلتزم بالبند 27 أ من قانون الملكية الفكرية (סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים). ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المواد المختلفة المنشورة لديه. وفي حال كانت لديكم اية ملاحظات تتعلق بحقوق الملكية، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة او على ايميل: almasar@gmail.com

زر الذهاب إلى الأعلى