رابطة خرّيجي الأهليّة في أمّ الفحم تُحيي الجذور وتُجدّد الهُويّة في معرض ثقافيّ مميّز

في أجواء ثقافيّة مفعمة بالانتماء والفخر بالهُويّة، نظّمت رابطة خرّيجي المدرسة الأهليّة في أمّ الفحم يومي 9–11 أكتوبر معرضًا مميّزًا بعنوان “جذور وهُويّة”، جمع بين الفكر والفنّ والإبداع، واستقطب مئات المشاركين من مختلف أنحاء المجتمع العربيّ.

تضمّن المعرض سلسلة محاضرات ثقافيّة متنوّعة تناولت قضايا الهُويّة والانتماء واللّغة العربيّة، وسلّطت الضّوء على أهمّيّة الحفاظ على الجذور الثقافيّة والوطنيّة في ظلّ التّحدّيات الرّاهنة. وقد شارك في النّدوات نخبة من المثقّفين والباحثين الّذين قدّموا رؤى غنيّة عمّقت الوعي الجمعيّ لدى الحضور.

تميّز المعرض أيضًا بإقامة معرض كتاب متنوّع وثريّ شمل إصدارات أدبيّة وثقافيّة لمؤلّفين محلّيّين وعرب، ما أتاح للزائرين فرصة الاطّلاع على أحدث النّتاجات الأدبيّة. كما خُصّصت فقرات للأطفال شملت قراءة قصص وورشات فنون أبدع فيها الصّغار بالرّسم والتّلوين، إضافة إلى ورشات كتابة الخطّ العربيّ الّتي جذبت الكبار والصغار على حدّ سواء، وأعادت إحياء جماليّات الخطّ العربيّ الأصيل.

وشهدت فعاليّات المعرض حضورًا جماهيريًّا واسعًا. ففي اليوم الأخير عُرِضَت مسرحيّة “حرّيّة” للفنّان إياد شيتي، حيث تناول فيها وبأسلوب فنّيّ رائع أسئلة الهُويّة والحرّيّة والانتماء. لاقى العرض تفاعلًا كبيرًا من الجمهور الّذي غصّت به جنبات القاعة، حيث عبّر الحضور عن إعجابهم بالأداء المتميّز وبالرسائل العميقة الّتي حملتها المسرحيّة.

وأشار د. حمزة علي إغباريّة من رابطة خرّيجي المدرسة الأهليّة إلى أنّ معرض “جذور وهُويّة” شكّل مساحة حقيقيّة للاعتزاز بالهُويّة وتعزيز الوعي الثّقافيّ في مجتمعنا، وترك أثرًا عميقًا في نفوس المشاركين. وأكّد أنّ المبادرات الشّبابيّة قادرة على إحياء القيم والانتماء بطرق إبداعيّة وملهمة، مقدّمًا شكره لكلّ الّذين عملوا بجدّ لإخراج هذا المعرض إلى النّور، وفي مقدّمتهم جمعيّة التّوعية، ورابطة الخرّيجين، وإدارة المدرسة الأهليّة، كما شكر كلّ من لبّى وحضر وشارك في نشاطات المعرض في أيّامه الثلاثة.

كما أشاد عمرو إغباريّة، رئيس رابطة خرّيجي المدرسة الأهليّة في أمّ الفحم، بأنّ معرض “جذور وهُويّة” يشكّل مساحة ثقافيّة حيّة تجسّد عمق الانتماء والاعتزاز بالهُويّة، مؤكّدًا أنّ الهُويّة ليست شعارًا يُرفع، بل جذور تُسقى بالثقافة والعلم والإبداع. وأضاف أنّ الحدث جمع بين الكتّاب والمسرح والفنّ وورشات الخطّ العربيّ وفعاليّات الأطفال، ليقدّم صورة متكاملة عن ثقافة نابضة بالحياة ومرتبطة بجذور المجتمع الفلسطينيّ.

وأشار إغباريّة إلى أنّ الحضور الكبير من مختلف شرائح المجتمع يعكس وعيًا متجدّدًا بأهمّيّة الثقافة ودورها في ترسيخ الانتماء، مؤكّدًا أنّ “جذور وهُويّة” ليست فعّاليّة عابرة، بل رسالة مستمرّة لبناء مجتمع يقرأ ويفتخر بهُويّته. وختم قائلًا إنّ نجاح هذا المعرض هو ثمرة تعاون وجهود مخلصة من الخرّيجين والمعلّمين والفنّانين والمتطوّعين الّذين آمنوا بأنّ الثّقافة وسيلة للحفاظ على الذّاكرة والوجود.

ويأتي معرض “جذور وهُويّة” كجزء من رؤية رابطة خرّيجي المدرسة الأهليّة لتعزيز الثّقافة الوطنيّة وبناء جسور بين الأجيال من خلال الفنون والقراءة والنّقاش، تأكيدًا على أنّ الحفاظ على الهُويّة يبدأ من الوعي بالذّات. وقد أشاد المشاركون بالتّنظيم المميّز وبجهود القائمين عليه.

من المهم التنويه أن موقعنا يلتزم بالبند 27 أ من قانون الملكية الفكرية (סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים). ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المواد المختلفة المنشورة لديه. وفي حال كانت لديكم اية ملاحظات تتعلق بحقوق الملكية، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة او على ايميل: almasar@gmail.com

زر الذهاب إلى الأعلى