المحكمة المركزية في حيفا تؤجل النظر في ملف اعتقال القيادي رجا إغبارية حتى الثلاثاء المقبل

قررت المحكمة المركزية في حيفا اليوم تأجل النظر في ملف الاعتراض على اعتقال القيادي في حركة أبناء البلد رجا إغبارية من ام الفحم حتى الثلاثاء المقبل، وذلك حتى يتسنى لطاقم الدفاع دراسة قرار الاعتقال والرد عليه.
وعقدت المحكمة جلستها خلف أبواب مغلقة، واقتصرت على حضور محامي الدفاع ومُنع المتضامنون من المشاركة فيها.
وبالتزامن مع جلسة المحكمة، شارك عدد من القيادات والناشطين السياسيين في وقفة احتجاجية رفضًا لاعتقال إغبارية ورفضًا لتحويله إلى الاعتقال الإداري أمس، بقرار من وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس.
ورفع المشاركون في الوقفة لافتات كتبت عليها شعارات تطالب بإطلاق سراح إغبارية، بينها “أطلقوا سراح رجا إغبارية” و”الحرية لرجا إغبارية” و”لا للاعتقالات الإدارية” و”الاعتقالات الإدارية غير قانونية”.
وطالب المشاركون في الوقفة بإطلاق سراح إغبارية وعدم ملاحقة القيادات والناشطين السياسيين في المجتمع العربي.
واعتُقل إغبارية، يوم الأربعاء الماضي، من منزل العائلة في مدينة أم الفحم، وذلك بعد اقتحام المنزل من قبل المخابرات الإسرائيلية وقوات “حرس الحدود”، وجرى تمديد اعتقاله حتى أمس، ومن ثم فرض وزير الأمن أمر اعتقاله إداري لمدة 6 أشهر.
وقال المحامي الموكل بالدفاع عنه، بدر إغبارية، لـ”عرب 48″، إنه “كان اليوم البت الأولي في قضية الاعتقال الإداري بحق رجا إغبارية، إذ أن وزير الأمن أصدر أمر اعتقال إداري بحقه لمدة 4 شهور، وبحسب القانون يجب عرض القرار خلال الـ48 ساعة أمام المحكمة المركزية في حيفا، ونظرا لعدم توفر الملف المكشوف لدينا طلبنا تأجيل البت في القرار حتى يوم الثلاثاء المقبل”.
وتحدث عن ظروف اعتقال إغبارية قائلا، إن “ظروف اعتقاله سيئة جدا، وقد طرحنا هذه النقطة في المحكمة وخصوصا أن عمره يبلغ نحو 74 عاما، بالإضافة إلى معاناته من عدة أمراض، لذلك طلبنا من القاضي التحدث مع مصلحة السجون من أجل مراعاة وضعه الصحي”.
وقال عضو حركة “أبناء البلد”، يوسف إبراهيم، إنه “في ظل السياق الحكومي القمعي الموجود قد لا تؤثر الوقفة بشكل كبير على المحكمة، ولكنها تأتي دعما لرجا إغبارية، كما أنها تعبر عن رفضنا للاعتقالات الإدارية في الداخل والقمع الممارس، وخصوصا أن الاعتقال الإداري ممنوع حسب القانون الإسرائيلي ولكن يتم تنفيذها بحق المواطنين العرب”.
وأضاف أنه “في ظل الارتفاع الملحوظ في الاعتقالات ومنها الإدارية، من واجبنا كمجتمع أن نكثف من الوقفات الاحتجاجية والشعبية ضد هذه السياسات القمعية وغيرها من أشكال الاستهداف”.
وذكر الأسير المحرر والكاتب أمير مخول أن “هناك قلق حقيقي في ظل الاعتقالات الإدارية وغيرها التي تستهدف المجتمع وقياداته، وهذا يشير إلى وجود مخطط لاستهدافنا في الداخل، وقد بدأ هذا المخطط بالنضوج والتنفيذ على المواطنين، إذ أنه بعد محاولات الحسم في غزة والضفة يبدو أن هناك الدور سيكون علينا في الداخل، حيث أن ما بدأ منذ هبة الكرامة كان عبر ميلشيات ينفذ اليوم عبر أدوات الدولة”.
وتطرق إلى اعتقال إغبارية بالقول، إن “هذه سياسات جديدة وهو معروف بتوجهاته منذ سنوات وليس بالأمر الجديد، ومن الواضح أنه من خلال اعتقاله يريدون إيصال رسالة أنهم لا يستثنون أحدا إذا أردوا، ولكن يبقى السؤال كيف سنتصرف نحن؟ الموضوع بحاجة إلى وقفة واحدة وموحدة رغم الظروف الصعبة”.
وقال أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي، خالد عنبتاوي، إنه “نقف رفضا للاعتقال الإداري بحق رجا إغبارية والاعتقالات الإدارية بشكل عام التي وصلت إلى مستويات غير مسبوقة منذ عقود، وارتفعت بشكل كبير في الآونة الأخيرة في ظل موجة تحريض غير مسبوقة والملاحقات السياسية المستمرة والتي اشتدت مع الجرائم في غزة”.
وأوضح أن “هذه الملاحقات لن تكون حالة مؤقتة بل تمثل ملامح المرحلة المقبلة، والتي تهدف إلى إعادة رسم مفهوم المواطنة في الداخل وفق رؤية اليمين الإسرائيلي، عبر تقليص كل هوامش العمل السياسي وحرية التعبير والانتماء والتنظيم”.
وختم عنبتاوي بالقول إن “المطلوب منا الآن هو التفكير في كيفية مواجهة هذه السياسات بشكل وحدوي، فهي تستهدف الجميع من دون استثناء من صحافيين وفنانين وسياسيين وإعلاميين ومواطنين. هذه الدائرة لا تترك أحدا خارجها ويجب أن نواجهها بكل الوسائل القانونية والشعبية والسياسية”. (امير بويرات – عرب 48)
وكتب القيادي الشيخ كمال خطيب عن اعتقال اغبارية: “اعتـ..ـقلوه، ولمّا لم يجدوا ما يدينونه به وكانت اتهاماتهم له بايخة وكاذبة ولا تصمد أمام القضاء، ذهبوا لتفعيل قانون الاعـ..ـتقال الإداري الظـ..ـالم الذي يصبح نافذًا بجرة قلم من وزير الـ..ـحرب الإسرائيلي، فكان القرار بالسـ..ـجن إداريًا لمدة ستة أشهر.. هذا ملخص قصة اعتـ..ـقال الأستاذ رجا إغبارية ابن مدينة أم الفحم والقيادي في حركة أبناء البلد”.
وتابع الشيخ خطيب: “الأستاذ رجا إغبارية، ابن 73 سنة، كان دائمًا ملتحمًا مع قضايا شعبه مدافعًا عنها، ودفع لأجل ذلك من حريته مرات عديدة.. حكومة نتنياهو، كاتس، بن غفير، لن تنالوا من إرادة شعبنا مهما بلغت عنجهيتكم.. نحن إلى الفرج أقرب فأبشروا”.
من المهم التنويه أن موقعنا يلتزم بالبند 27 أ من قانون الملكية الفكرية (סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים). ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المواد المختلفة المنشورة لديه. وفي حال كانت لديكم اية ملاحظات تتعلق بحقوق الملكية، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة او على ايميل: almasar@gmail.com