مريم الشكيلية/ سلطنة عمان: فلسفة حرف وحياة!

إكتشفت سرًا صغيرًا هذا الصباح وأنا أفتح نافذة غرفتي …
إن السر الذي أضاء في مخيلتي الصباحية كأنه ضوء إفترش نوره حتى وصل إلى أخمص سطور الورق ليصلك، وهو أنني لا أريد أن أسير بسرعة البرق في هذه الحياة وأنهك قواي الكتابية كباقي الناس، حتى لو لم أصبح كاتبة في يوم ما.. وإنما أريد أن أعيش اللحظة التي أنا فيها، حتى تلك الأحداث الصغيرة التي لا يتوقف الناس عندها.
أريد أن أتنفس اللحظات، وأن أستنشق الثواني الحبلى بها. كما أريد أن أقفز من حواجز الماضي، وأن لا أفكر في سرب المستقبل .
إن العالم لا يعيش وإنما يركض بكل سرعته في هذه الحياة، ولا أريد أن أركض معه فقد تعبت حتى الرمق الأخير.
لا أريد أن ألتقط السراب في نهاية المطاف، بقدر ما أريد أن أستريح لألتقط أنفاسي بشيء من أحرفي عند ذاك المقعد الأمامي تحت شجرة برتقال أتوسد ظلها.
إن العالم يسير بذاك الإستعجال الحرفي، الذي يشبه نوعاً ما لوحة مفاتيح التحكم في الأجهزة.. كأننا في حلقة مفرغة تدور حول نفسها، ونكرر الأشياء نفسها في كل مكان.
لقد قررت أن أسير على مهل، وأقطف المتع الكتابية والحياتية التي تبقيني خارج الضغط النفسي والحرفي.
كما قررت أن أكتب لك غزارة حديثي على طول فصل الحنين، ونحن نقترب من فصلك الممطر!

من المهم التنويه أن موقعنا يلتزم بالبند 27 أ من قانون الملكية الفكرية (סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים). ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المواد المختلفة المنشورة لديه. وفي حال كانت لديكم اية ملاحظات تتعلق بحقوق الملكية، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة او على ايميل: almasar@gmail.com

زر الذهاب إلى الأعلى