اعتداء عنيف على سائق إسعاف عربي من برطعه رغم التنسيق الرسمي الكامل مع الجهات المختصة

برطعة – الاحد 19 تشرين الأول 2025

في حادثة صادمة وغير مبرّرة، تعرض سائق سيارة إسعاف من بلدة برطعة الغربية ويحمل الهوية الإسرائيلية الزرقاء، صباح اليوم الاحد، لاعتداء شرس وتنكيل جسدي ونفسي من قبل الجنود الاسرائيليين على حاجز دوتان العسكري، رغم وجود تنسيق رسمي مسبق مع الإدارة ومكتب التنسيق المختص لوجوده في المكان لنقل مريض .
السائق كان في مهمة إنسانية رسمية لنقل مريض من برطعة الشرقية إلى حاجز دوتان لتسليمه للهلال الأحمر الفلسطيني، ضمن إجراءات طبية معتادة تجري بالتنسيق الكامل بين الجهات المختصة. إلا أن الجنود على الحاجز اعترضوا مركبة الإسعاف بشكل عنيف، وأهانوا السائق واحتجزوه دون سبب قانوني، في خرق واضح وصريح لكل الأعراف الإنسانية والاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية الطواقم الطبية .
ووفقًا لشهود عيان، سائق سيارة الإسعاف لم يقم باي تصرف غير قانوني او استفزاز لقوانين الحاجز وهو يعمل في هذه المهمة من فترة طويلة ويتعبر معروف حتى للجنود انفسهم .
وبعد محاولته الانسحاب والعودة إلى البلدة تفاديًا للتصعيد، تمت ملاحقته مجددًا من قبل الجنود، حيث تعرض لاعتداء جسدي عنيف، أُصيب خلاله بجروح ورضوض، استدعت نقله بسيارة إسعاف ثانية إلى المستشفى الخضيرة لتلقي العلاج.
هذا الاعتداء الوحشي يأتي في سياق تصاعد الانتهاكات بحق المواطنين والطواقم الطبية، ويطرح تساؤلات خطيرة حول سلامة الطواقم الطبية العاملة على انقاذ ومساعدة.
نستنكر بأشد العبارات هذا التصرف الهمجي، ونؤكد أن ما جرى لا يُمثل فقط اعتداءً على فرد، بل على مبدأ إنساني وأخلاقي تحميه القوانين الدولية، التي تُلزم االسلطات باحترام الطواقم الطبية وعدم التعرض لها.
ندعو الجهات الحقوقية المسؤولين إلى فتح تحقيق فوري ومحاسبة المسؤولين عن هذا الاعتداء، والعمل على ضمان حرية وسلامة عمل الطواقم الطبية دون قيد أو تهديد، وفق ما وصلنا من عائلة الشاب.